كشف مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الجيل حسن المجحد وأصغر هداف في دوري الدرجة الأولى بأنه سبق أن تدرب مع فريق الناشئين بنادي الفتح لمدة ثلاثة أيام قبل أن ينقطع عنهم ليستقر في نادي النجوم والذي يقع في بلدة الشقيق شمال الأحساء وهو نادي درجة ثالثة في ذلك الوقت، وأشار إلى أن جميع المغريات التي قدمت له في الانضمام لصفوف الفتح لم تقنعه بالتوقيع لهم وفضل الرحيل لناد أقل إمكانيات، حيث وجد الترحيب الكبير منهم قبل أن ينتقل لصفوف نادي الجيل قبل موسمين في صفقة سرية كانت بعيدة عن الأنظار، وأشار المجحد إلى أنه مظلوم من حيث عدم الانضمام للفئات السنية في المنتخبات السنية طوال السنوات الماضية، مبيناً أن تخصصه في المحاسبة جعله أكثر دقة في التعامل مع جميع الجوانب التي تخص حياته، وعرج المجحد في حديثه الأول للصحافة عبر "الرياضية" إلى عدم تضايقه بخصوص جلوسه في مقاعد البدلاء، لافتاً إلى أنه يدرس طرق بعض الفرق ولهذا دائما يتمكن من التسجيل بعد دخوله في الشوط الثاني مؤكدا أن المدرب الذي استفاد منه هو مدرب نادي النجوم خالد العطوي بجانب المدرب الحالي جمال بلهادي (تونسي) كما تناول في حديثه مع "الرياضية" أنه مغرم بالكرة الأوروبية وبالتحديد نادي برشلونة ومغرم جدا بالمنتخب الألماني ولاعبيه.
ـ من أين كانت البداية؟
ليس بعيدا عن المعتاد حيث كانت البداية عبر الحواري وبالتحديد في حي المجابل بالمبرز وهو حي ليس بعيدا عن نادي الفتح حيث كنت مولعاً بكرة القدم والحقيقة بحكم أني من نفس المنطقة التي فيها نادي الفتح لهذا وبرغبة من زملائي تدربت في نادي الفتح بدرجة الناشئين ولكني فضلت مغادرته بعد ثلاثة أيام فقط، وقد واصلت اللعب كلاعب حواري عبر فريق يطلق عليه الابتسام ولكن الأمور تغيرت جذريا عندما انتقلت أنا وأسرتي لحي محاسن وهو حي تابع لشركة أرامكو السعودية حيث عرضوا علي الانتقال لنادي النجوم الذي كان في ذلك الوقت درجة ثالثة قبل صعوده لدوري الدرجة الثانية ولعبت ضمن درجة الشباب ثم انتقلت لنادي الجيل رغم بعد المسافة بين مقر سكني وبين نادي الجيل والذي يقع في الهفوف ولكن قلبي تعلق مع أصدقاء جدد وأصبحوا بالنسبة لي إخوان وأصدقاء.
ـ لماذا فضلت عدم الانضمام لنادي الفتح رغم مكانته كناد أصبح له صيت في السنوات الأخيرة؟
ليس هناك سببا محددا بل هي مجرد ظروف قادتني لنادي النجوم ومن ثم الجيل وهذا قدري كما أني رفضت التدريب في أولمبي الفتح ومن أجمل الأيام التي قضيتها كانت في نادي النجوم كما هو الحال بالنسبة لي في ارتياحي في نادي الجيل.
ـ بعد هذا الحديث ماذا عن طموحك كلاعب؟
أملك طموحاً عاليا جدا في حياتي وهذا الطموح مقرون بتواجدي بنادي الجيل بأن يحقق الفريق إنجاز الصعود بإذن الله، ورغم ذلك هناك طموح بالنسبة للنادي بشكل عام في بناء فريق قوي للمستقبل مهما كانت نتائج هذا الموسم ورغم ذلك نحن نعيش أجواء منافسة مع فرق المقدمة وما يقدمه رئيس النادي أحمد الغنيم وزملاؤه أعضاء مجلس الإدارة والأجهزة الفنية والإدارية يفوق ما أقوله لك حيث يبذلون الغالي والنفيس من أجل تهيئة جميع الظروف ليكون جاهزا لكافة المباريات.
ـ يبدو أنك مراوغ جيد في الملعب وخارجه .. أنا طرحت عليك سؤال طموحك كلاعب أنت شخصيا؟
بدون شك أن كل لاعب له أمنية شخصية بالانضمام لأحد الأندية الكبيرة ولا يمكن أن أحدد لك ناديا معيناً لأنني لا أميل لأحد بل تركيزي على النادي الذي ألعب له حاليا وهذا أقل واجب أقدمه حيث وفروا لنا كل الإمكانيات رغم قلة الموارد المالية وأكرر من جديد بأن رئيس النادي أحمد الغنيم له بصمات واضحة في مسيرة الفريق في دوري الأولى.
ـ وماذا عن حظوظ صعود الجيل لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين؟
الحقيقة أنها أمنية أتمنى أن أشاهدها، ولكن كما قلت سابقا إن هناك خططاً بديلة حيث توجد خطة لبناء فريق قوي هذا الموسم وإن جاء الصعود سيكون جميلا، وإدارة النادي لم تطلب منا الصعود بل يطالبون بالبذل والجهد من أجل التقدم خطوات للأمام ولكن الصعود بدون شك أمنية.
ـ من يقف خلف توجيهك دائما وخاصة قبل المباريات؟
بصراحة شقيقي له دور في حياتي حيث يعتبر معلمي الأول في الاستماع لتوجيهاته ودعمي معنويا طوال السنوات الماضية والحالية وأعتبر والدتي من أكثر المعجبين بي حيث تحفزني دائما على تسجيل الأهداف "الله لا يحرمني من دعائها لي".
ـ هل لديك وكيل لاعبين يقوم بدور التسويق لك؟
لا أملك أي عقد مع وكيل للاعبين ولا أفكر نهائيا في هذا الموضوع.
ـ ماذا عن دراستك في الكلية التقنية وكيف تجدها توافقها مع حياتك الكروية؟
بالفعل تخرجت من قسم المحاسبة بالكلية التقنية بالأحساء ولا أخفى عليك بأن دراسة المحاسبة كان لها دور في حياتي حيث تأثرت كثيرا بهذا التخصص حيث بدأت أحسب خطواتي بشكل دقيق مع كل خطوة أقدم عليها في حياتي الكروية ولا يمكن أن تتصور مدى عشقي وحبي لكرة القدم.
ـ وصلتني معلومة بأنك متابع للدوريات الأوروبية بشغف كبير .. هل هذا صحيح؟
"قالها ضاحكاً" بالفعل أنا "برشلوني أصلي" ولكني معجب بالمنتخب الألماني والذي له دور كبير في تطوير الكرة العالمية وأبرز اللاعبين الذين أتابعهم الأسباني أنيستا والألماني رويس.
ـ وماذا عن الدوري السعودي بالنسبة لك؟
أكيد متابع لمبارياته ولكن لا أميل لأحد الأندية، ومن أبرز اللاعبين الذين أعتبرهم قدوة لنا وخاصة الذين ترعرعوا في أرض الأحساء مثل تيسير الجاسم وحسين المقهوي، وبهذه المناسبة أتمنى تحقيق الهلال لكأس دوري أبطال آسيا حيث سيعيد ذلك للكرة السعودية هيبتها التي فقدت من سنوات طويلة ليس على مستوى الأندية بل حتى المنتخبات السعودية.