|


علي الزهراني
احفظوا للرياضة أخلاقها
2014-10-31

تحول المشهد في الرياضة من التعصب للفريق المفضل إلى خانة خسارة (الأخلاق)، فالبعض في هذا الوسط بات مستعدا للخروج عن كل مبادئ الروح الرياضية والخلق الرفيع هكذا لمجرد الرغبة في أن يسمع صوت المتعصبين من حوله مباركا لشتيمته.

ـ هذا التحول لم يعد مرهونا بالمشجع في المدرجات بل تخطاه إلى أن وصل حيث بعض أعضاء الشرف أو بعض من يمثلون القرار المسؤول في إدارات الأندية وهنا المأساة.

ـ كرة القدم جميلة في منافساتها على الميدان لكنها تبدو أكثر تشويهاً خارجه وإذا ما توقف بنا ركض البحث عن الحقيقة فالحقيقة هنا تقودنا إلى الكثير من الإفرازات المخجلة للبعض من الذين تجاوزوا كثيرا بعباراتهم دونما أن يجدوا من رادع.

ـ مرات عدة نتساءل لماذا (صغار) السن في المدرجات (متعصبون) حد المبالغة ومرات أخرى نكرر التساؤل صوب الفئة الشاتمة في (تويتر) ولماذا تكاثرت؟

ـ نسأل عن هؤلاء وهؤلاء وفي محطة البحث الأخيرة نصاب بالصدمة أعني صدمة (نربطهم في خيشة) ونرميهم وصدمة (.................) وغيرها من تلك العبارات القاسية التي تسيء للأخلاق وللرياضة مثلما تسيء لهذا الجيل الرياضي الشاب الذي نخشى على ثقافته من كل هذا الداء المزمن الذي لم نجد له علاجا.

ـ قلتها سابقا ولا يمنع من تكرار ذات المقولة.. بعض المنتمين للأندية يسيئون لأنديتهم وسر هذه الإساءات ناتج عن استخدام اللغة العدائية إما عبر رأي مكتوب وإما من خلال (تصريحات) فضائية وكل ذلك بات أسلوبا عقيماً لبلوغ مراد الشهرة وبناء الجماهيرية المزيفة التي ترتكز مقوماتها على المخل من الأقوال والأفعال التي تتنافى جملة وتفصيلا عما هو مقبول في الرياضة وتعريفاتها.

ـ هؤلاء المتجاوزون الذين يثيرون بيننا التعصب والشتم والتجاوز لابد من ردعهم أيا كان موقعهم، فالإعلامي الذي لا يحسن استخدام مفردة القلم يجب أن يعاقب ونائب الرئيس والرئيس وعضو الشرف هم كذلك لا يجب استثناؤهم من أي عقوبة فحالهم حال المخطئ يعاقب على خطئه وهذه بالطبع تبقى ظاهرة حضارية نحن ورياضتنا اليوم في أمس الحاجة لولادتها.

ـ ختاماً لا تهمني الألوان بقدرما تهمني (كلمة الحق) التي سأحرص على نثر حروفها، سأنتقد الخطأ وسأثني على الصواب.. هذا الذي تعلمنا من كتب الإعلام وتجاربه..

وسلامتكم.