|


الأسود والرياض .. “ذكرى”

2014.11.09 | 06:00 am

يُمنِّي العراقيون أنفسهم في الفوز بلقب دورة كأس الخليج الـ22 والمقرر انطلاقتها الخميس المقبل في الرياض، وتستمر حتى الـ26 من الشهر الجاري، حيث يبحث “أسود الرافدين” عن لقبهم الرابع، بعد التتويج في سنوات 1979 و1984 و1988.
وأكمل المنتخب العراقي تحضيراته لمواجهة نظيره الإماراتي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، الجمعة المقبل، حيث دخل المنتخب الذي يشرف على تدريبه حكيم شاكر “وطني” معسكرًا مغلقًا في بغداد لم يتخلله أي لقاء ودي، بعد تعذر إقامة المعسكر الخارجي في البحرين لعدم توفر ملاعب التدريب.
وفي الأيام الماضية، انضم إلى قائمة المنتخب الثنائي مدافع عجمان الإماراتي أحمد إبراهيم ولاعب وسط الظفرة همام طارق، لتكتمل القائمة التي ينوي شاكر الاعتماد عليها في البطولة، ورد الدين في اللقاء الأول للمنتخب الإماراتي، حامل لقب البطولة، إثر تتويجه في النسخة الماضية مطلع عام 2013 على حساب العراق.
بلاد ما بين النهرين
العراق هي إحدى الدول المطلة على الخليج العربي، يحدها من الجنوب الكويت والمملكة العربية السعودية، ومن الشمال تركيا، ومن الغرب سوريا، والأردن، ومن الشرق إيران، وهي عضو في جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومنظمة أوبك.
ومعظم المنطقة التي تسمى بالعراق حاليًا كانت تسمى بلاد ما بين النهرين، وتنطق “ميسوبوتاميا” أولى المراكز الحضارية في العالم التي كانت تشمل المساحة الواقعة بين نهري دجلة والفرات، وامتدت حدود هذه الحضارة التي شغلتها بلاد ما بين النهرين إلى سوريا وفارس وإلى منطقة جنوب شرق تركيا، كما وجدت آثار سومرية في الكويت والبحرين والأحواز بإيران. وكسمة حضارية كان لبلاد الرافدين انفتاح واتصال بالحضارات القديمة في مصر والهند.
ويعتبر الخليج العربي المنفذ البحري الوحيد للعراق على العالم حيث يبلغ طول الساحل البحري للعراق حوالي 58 كم، ويعد ميناء أم قصر في البصرة من أهم الموانئ العراقية المطلة على الخليج.
ويمر نهرا دجلة والفرات من شمال العراق إلى جنوبه، واللذان كانا أساس نشأة أولى المراكز الحضارية في العالم على بلاد ما بين النهرين والتي قامت في العراق على مر التاريخ على امتداد 8000 سنة، على يد الأكديين والسومرين والآشوريين والبابليين.

المساحة 400 ألف
تبلغ مساحة العراق438,317 كيلو متر مربع، إذ تشكل المياه ما نسبته 0.29% من مساحة اليابسة، ومتوسط درجات الحرارة في نطاق العراق تتراوح بين الـ 48 درجة مئوية (118.4 درجة فهرنهايت) في يوليو وأغسطس إلى ما دون الصفر في يناير، فيما تكون معظم الأمطار في الفترة بين ديسمبر وحتى أبريل ويتراوح معدلها ما بين 100 و 180 ملم (3.9 و 7.1 في) سنويا، وللمنطقة الجبلية في شمال العراق نسبة هطول أمطار أكثر من المنطقة الوسطى والجنوبية بشكل ملحوظ.

السكان 29 مليون
يبلغ عدد السكان المقيمين داخل العراق ما يقارب 29 مليون نسمة تقريبا، 59% منهم تتراوح أعمارهم من 16ـ64 وحوالي 38% منهم تحت عمر 15 سنة و 3% ممن تجاوزوا 64 عاماً، ويسكن معظمهم في وسط البلاد.
وأكبر مدن العراق حسب تقديرات عام 2002 و2005 هي بغداد (4 إلى 6 ملايين) ثم الموصل ثم البصرة ثم أربيل.

النفط الثالث
يملك العراق وخصوصاً في محافظتي البصرة وكركوك منطقة غنية بالنفط، إذ ينتج حسب تقديرات عام 2007 مليوني برميل يوميّاً، وهو بهذه الكمية يحتل المرتبة الثالثة بين دول العالم من حيث إنتاج النفط.
ويبلغ احتياطي العراق المؤكد للنفط حوالي 115 مليار برميل، إذ يعد احتياطي العراق من النفط الثالث في العالم بعد المملكة العربية السعودية وكندا، وتشير الولايات المتحدة ووزارة النفط على أن ما يصل إلى 90 في المئة من البلاد لا تزال غير مستكشفة. إذ يمكن أن تسفر المناطق غير المكتشفة من العراق عن 100 مليار برميل إضافي.

العملة دينار
الدينار هو العملة الرسمية في العراق ويصدر من قبل البنك المركزي العراقي، وينقسم الدينار إلى 1,000 فلس إلا أن معدلات التضخم العالية في أواخر القرن العشرين تسببت في هجر مسكوكات المعدنية التي كانت تسك بالفلس حيث أصبحت خارج التدوال.

السياحة شمالية
تعتبر السياحة من أكثر القطاعات المتأثرة بفترات التوتر في العراق منذ الثمانينات من القرن الماضي، حيث تساهم السياحة بنسبة ضئيلة جداً من الناتج القومي العراقي، فخلال عامي 2009 و2010 لم يدخل العراق سوى 165 سائحاً أجنبياً من 16 جنسية.
أما في المناطق الشمالية في إقليم كردستان فحركة السياحة فيها أفضل بكثير فقد كان مجموع السياح من الداخل وخلال الستة أشهر الأولى من عام 2011 أكثر من 392,000 سائح ومقارنة بعام 2010 لنفس الفترة هناك نمو مشهود في الحركة السياحية.

اهتمام برياضة المعاقين
تتنوع الرياضات في العراق وتبدي الحكومة العراقية اهتماماً كبيرا في هذا المجال وخصوصاً في مجال كرة القدم والتايكواندو وخماسي الكرة وكرة السلة وألعاب القوى والشطرنج والملاكمة ولكل هذه الرياضات انتشار جيد في الوسط الشعبي بالإضافة إلى الصيد والتزلج بشكل عام موسمي ومحصور في المناطق الجبلية في شمال العراق، كذلك تبدي الدولة العراقية اهتمام كبيراً برياضة المعاقين وقد حققت فرق ذوي الاحتياجات الخاصة الرياضية العديد من البطولات والميداليات المحلية والعربية والعالمية.

انجازات في القدم
تعتبر كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في العراق، تأسيس اتحاد العراق لكرة القدم رسميا كان عام 1948 لتتم بعدها بعامين فقط عملية انضمامه إلى الاتحاد الدولي الفيفا عام 1950 أما انضمامه إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فقد احتاج حتى عام 1971.
وللكرة العراقية العديد من الإنجازات الكروية على مختلف الصعد. على المستوى القاري استطاع منتخب العراق الفوز بلقب كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم مرة واحدة لعام 2007، أما إقليميا استطاعت الفوز عبر منتخبها الأول ببطولة كأس العرب أربع مرات كانت على التوالي أعوام 1964 و1966 و1985 و1988 إضافة إلى الفوز ببطولة كأس الخليج ثلاث مرات أعوام 1979و1984 و1988..
كما حقق منتخب العراق تحت 19 سنة نجاحات عدة، حيث فاز المنتخب العراقي للشباب ببطولة كأس آسيا للشباب خمس مرات في تاريخه كانت أعوام 1975 و1977 و1978 و1988 و2000.
أما الإنجازات الأكبر في تاريخ الكرة العراقية فقد كان الوصول إلى نهائيات كأس العالم عام 1986 بالمكسيك وفوزه ببطولة كأس الأمم الآسيوية عام 2007، إضافة إلى فوزه بالمركز الرابع بدورة الألعاب الأوليمبية الصيفية عام 2004 كأفضل إنجاز محقق بتاريخ الكرة الآسيوية إلى جانب أيضاً فوزه بالميدالية الذهبية لدورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت بالهند عام 1982 وإلى جانب احتلالة المركز الرابع في كأس العالم للشباب تحت 20 عام في تركيافي عام 2013.
يضاف لذلك تأهله للعب في بطولة كأس القارات عام 2009 في جنوب أفريقيا بصفته بطل آخر دورة لبطولة أمم آسيا.

الدوري يسبق الاتحاد
كانت انطلاقة الكرة العراقية قبل فترة طويلة من تأسيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، ففي عام 1931 تم تأسيس أول نادي عراقي وهو نادي القوة الجوية، ثم كان تأسيس نادي النقل عام 1937، وإن كان العديد من الفرق الموجودة حالياً لم تبصر النور حتى مرحلة الستينات من القرن العشرين الماضي.
انطلاقة الدوري الرسمي العراقي كان عام 1962 واستمر منذ ذلك التاريخ وحتى عام 1973 محصورا في أندية بغداد إلى أن كان بعدها التوسع إلى باقي المدن والمحافظات وتواصل إلى الآن على الرغم من فترات الإيقاف المفاجئة التي كانت بسبب الأوضاع الصعبة التي سادت العراق بمختلف المراحل من أواخر القرن الفائت وأوائل القرن الحالي.

الدفاع مشكلة
يواجه المنتخب العراقي مشكلة كبيرة قبل مشاركته في البطولة الحالية، ويشتكي العراقيون من ضعف الخط الخلفي، والذي تسبب في الكثير من الخسائر للمنتخب في تصفيات التأهيل إلى كأس أمم آسيا، والخسارة من السعودية حينها ذهابًا وإيابًا.
ويسعى حكيم شاكر لتلافي المشكلة، بالاعتماد على العديد من اللاعبين الشباب والذين أظهروا مستوى كبير مع المنتخب في مونديال كأس العالم للشباب الأخير، علمًا أن البطولة الأخيرة التي جرت في البحرين شهدت اعتماد حكيم شاكر على عنصر وحيد من منتخب الشباب، هو لاعب الوسط همام طارق.

التوليفة جيدة
لا يختلف العراقيون على تميز القائمة الحالية للمنتخب، خصوصًا وأنها تضم مزيجًا من المنتخب المتوّج بلقب كأس الأمم الآسيوية عام 2007، والمنتخب الحاصل على المركز الرابع في كأس العالم للشباب.
ويضم المنتخب في صفوفه العديد من اللاعبين البارزين، أهمهم القائد يونس محمد، ولاعب الوسط سيف سلمان، والمدافع سلام شاكر، والحارس نور صبري، والأخير كان له دور كبير في تأهل منتخب بلاده لنهائي النسخة الماضية، بعد براعته في التصدي لركلات الترجيح في مباراة نصف النهائي أمام البحرين البلد المضيف.


الأسود والرياض .. “ذكرى”