|


مولعة في الكويت

2014.11.23 | 06:00 am

واصلت وسائل إعلام كويتية هجومها اللاذع على اتحاد كرة القدم في بلادها، بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها المنتخب الأول في لقائه أمام عمان، الخميس الماضي بخماسية للا شيء، ضمن مواجهات الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس الخليج الـ22 والتي تستضيفها السعودية.
وطوال يومين، تصحو الكويت مفجوعة على أنقاض الهزيمة النكراء، ما أفضى إلى خروجه من البطولة المحببة إلى قلبه التي يحمل فيها الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بـ10 ألقاب.
وطالبت صحف وقنوات فضائية ممثلة في برامج عدة الاتحاد الذي يرأسه الشيخ طلال الفهد بالرحيل، فيما ذهب آخرون إلى مطالبة حكومة البلاد ومجلس الأمة الكويتي بالتدخل وحل مجلس إدارة اتحاد الكرة.
وبقيت الكويت تحت تأثير الهزيمة الأقسى لها طيلة مشاركاتها في بطولة الخليج، واعتصم كويتيون أمام مبنى الاتحاد الكويتي لكرة القدم أمس الأول بمشاركة عضو مجلس الأمة الدكتور عبدالله الطريجي رافعين لافتات "غاضبة" تدعو إلى رحيل رئيس الاتحاد ومدرب المنتخب والاقتصاص من المسؤولين عن "الهزيمة"، وسط مطالبة البعض بما أسموه "تحرير الاتحاد من عصابة الإسطبل" و"وقف العبث والفساد في الرياضة الكويتية".
وقالت صحيفة "السياسية" أمس: "شن عدد كبير من النواب والنخب الرياضية هجوما عنيفاً على مسؤولي الاتحاد، محملين إياهم مسؤولية "الخسارة المذلة"، ومطالبين باستقالة رئيس وأعضاء الاتحاد والمدير الفني للمنتخب، وهو ما رفضه الشيخ طلال الفهد الذي وجه الاعتذار إلى الجماهير الكويتية التي حضرت وساندت الفريق، وأكد أن الجهازين الفني والاداري مستمران في عملهما والخسارة لا تعني إقالة أي منهم".
وحسب "السياسة"، فإن خمسة من أعضاء مجلس الأمة الكويتي طالبوا الفهد بالرحيل، وهم نبيل الفضل وفارس العتيبي وعبد الله الطريجي إلى جانب فارس عاشور وعبد الله المعيوف، والأخير استهجن تحدي الفهد للشارع الرياضي الكويتي.
وجاء في "السياسة" تعليقًا للمحامي عماد السيف، الذي أشار إلى أن الحل بيد الجماهير الرياضية فقط، وقال: "لا تتوقعوا من الحكومة والمجلس شيئا، لذلك فإن الحل بالمقاطعة الشعبية الشاملة لأنشطة الاتحاد الكويتي لكرة القدم (مسابقاته وألعابه وبطولاته) لنفرض عليه العزلة الشعبية".