أبكوني بتهمة التواطؤ
أكد الحارس السابق بالمنتخب القطري الأول لكرة القدم أحمد خليل أن المدرب أفريستو (برازيلي) أحدث الطفرة الفنية في كرة القدم القطرية، لافتا إلى المجهود الذي بذله ذلك المدرب في تأهيل المنتخب القطري الأول نحو معانقة الألقاب وإهداء الخزانة القطرية أول كأس من المنتخب الأول، خلال المشاركة بمعظم عناصره في دورة أولمبياد برشلونة 1992 قبل انطلاق خليجي (11) في الدوحة ببضعة أشهر، وبين الحارس القطري أن حجم الضغوط التي تعرض لها في مواجهة السعودية بآخر لقاء في خليجي (11) وأرضية المباراة أسهمت في ولوج الهدف الوحيد في مرماه بقدم اللاعب سعيد العويران، وكشف أحمد خليل ردود الأفعال القطرية تجاه تصريح سعودي قبل مواجهة العنابي والأخضر في دورة خليج عام 1998، وتطرق أحمد خليل إلى مسيرته في دورات الخليج الأربعة ابتداء من بطولة قطر 1992 وحتى دورة البحرين عام 1998.
ـ في عام 1992 كنت أحد صناع المجد للكرة القطرية، ضمن المنتخب الذي فاز بأول خليجية، كيف جرى الاستعداد لذلك؟
تجدر بي الإشارة إلى المدرب أفريستو (برازيلي) الذي هيأ عناصر المنتخب القطري، في دورة أولمبياد برشلونة عام 1992. وأستطيع القول بأن أفريستو من أحدث النقلة في كرة القدم القطرية، بعدما وصلنا إلى دور الـ 8 في الألعاب الأولمبية الصيفية ببرشلونة، وكدنا نصل إلى المواجهة النهائية في مسابقة كرة القدم لولا ظروف أخرى. وحين عدنا من تلك المسابقة العالمية انتقلنا إلى اشراف البرازيلي الآخر (لابولا) في بطولة خليجي (11) بفريق من نتاج عمل مواطنه أفريستو مع مزيج من عناصر الخبرة كعادل مال الله ومبارك سالم وآخرون.
ـ ما دور الأرض والجمهور في مساعدتكم لتحقيق أرفع الأهداف من خليجي11 ؟
لقد شاهدت في مواجهتنا الافتتاحية أمام عمان ملعبا يكتظ بالمؤازرين، يحملون الأعلام القطرية وأعلام دول عربية أخرى، كانت السعادة أن المقيمين في الأراض القطرية اصطفوا إلى جانب القطريين في تشجيع العنابي، وذلك أعطانا دافعا قويا لأن تكون البطولة قطرية، بعدما أكسبتنا روحا قتالية.
ـ انتصاركم على الكويت برباعية وخسارتكم من السعودية بهدف في خليجي 11 أمر يحتاج إلى تفسير؟
كان الدافع لدى المنتخب السعودي أكبر في الفوز على حامل لقب البطولة، وزملائي فقدوا رغبة الاستمرار بالفوز أو حتى التعادل سلبا، فواجهت ضغطا عاليا من لاعبي الأخضر، وكنت أوجه زملائي اللاعبين لكنهم لم يحرصوا على النتيجة، لأنهم ضمنوا تتويجهم بعد مواجهة الامارات التي سبقت لقاء السعودية.
ـ في تلك البطولة لم تستقبل سوى هدف سعيد العويران، ألم يكن بإمكانك منع حدوث ذلك؟
فعلاً كانت لدي رغبة أكيدة في المحافظة على نظافة شباكي، لكن المنتخب القطري بشكل عام لم يكن في مستواه المعهود، كما ساعدت الأرض المبتلة سعيد العويران حين انزلقت رجلي قبل انقضاضي للتصدي على تسديدته. فشاء الله أن تدخل الكرة في الشباك من تحت يدي.،وأذكر أني تخوفت قبل مواجهة السعودية بسبب الاهتمام المبالغ بمحافظتي على نظافة الشباك. فكنت أستمع إلى تسجيل المعلق يوسف سيف الذي كان يردد بأن شباك أحمد خليل لا تزال عذراء.
ـ ما شعورك لحظة تتويجك بأول بطولة مع المنتخب القطري؟
الشعور لا يوصف، فإحساس من نال الكأس وسط جماهير غفيرة تترقبه مع متابعة أمير البلاد لنا من موقعه في منصة الملعب لن ينسى وكذلك تعطل في شارع (الكورنيش) بسبب الأفراح الجماهيرية.
ـ ما الذي حدث للمنتخب القطري في افتتاح الدورة التي تليها بالإمارات عام 1994؟
لعبنا مع الإمارات في افتتاح البطولة، وكان للمواجهة تأثير كبير علينا كونها أمام صاحب الأرض والجمهور، وهذان العاملان قبل عصر الاحتراف مؤثران للغاية، فلم يوفق المنتخب القطري في مباراة الامارات التي لعب فيها الحارس يونس أحمد.
ـ شاركت في 4 دورات خليجية، أيتهم الأفضل بالنسبة لك وما هي الأسوأ؟
الأفضل بالنسبة لي في الدوحة، والأسوأ كانت في البحرين وليست لشخصي أنا فقط بل كانت الأسوأ للمنتخب القطري.
ـ كيف تبرر خسارتكم بستة أهداف من الكويت؟
في تلك المباراة كان المنتخب القطري في أسوأ حالاته في فترة المدرب كانزاكا، والإعلام حملني مسئولية الخسارة الكبيرة، لكن الخبراء والمحللين يرون أنني لست سببا لتلك الخسارة القاسية، فمن الممكن أن يكون التعامل السلبي من الحارس أمر يسهل ولوج هدفين بمرماه، لكن تسببه في ستة أهداف مسألة لا تعقل،
ـ إلى أي مدى تأثرت مما طرحه الإعلام القطري ضدك بعد سداسية الكويت؟
كنت في محنة صعبة، لقد قررت الاعتزال بعد الحالة النفسية السيئة، كنت حزينا من أجل سمعة المنتخب القطري، وعلى مدار يومين لم أعرف شيئا آخر سوى البكاء وكنت أرفض الغذاء.
ـ ما الحدث الأكثر غرابة في مشوارك الخليجي؟
ما حدث للمنتخب القطري في كأس الخليج الذي أقيم في عمان عام 1996. حين كان المنتخب القطري غير مؤهل للمنافسة تحت إشراف المدرب بوروفلير (هولندي) فلم نجد دعما قويا وأحتفظ بالصحف التي كانت متشائمة من نتائج مشاركة العنابي، لكن المنتخب القطري فاز في جميع المواجهات حتى وصل للمباراة النهائية أمام الكويت.
ـ ما الذي يميز التشجيع في دورة الخليج عن البطولات الأخرى؟
ما أردده دائما بأن كأس الخليج تمثل بالنسبة لي كأس العالم بصورة مصغرة تضم الخليجيين فقط. وهناك عمل جبار من الإعلام خلال وقت الدورة.
ـ من النجم الخليجي الذي كان أسطورة الخليج على مر العصور؟
تتحدث عن ديناصورات وجبال راسخات كل منهم أعلى من الآخر لا استطيع ذكر الأسماء، لكني كنت ولا زلت أحب حارس مرمى المنتخب الكويتي أحمد الطرابلسي، وكنت أشاهده وأنا صغير يلبس (الكاب) وكنت أحب طرق تصديه لضربات الجزاء.
ـ في أي مباراة خليجية ارتفع شعورك بالرضا على نفسك؟
مباراتنا أمام الكويت في دورة 1992 حين انتصرنا بأربعة أهداف دون مقابل، والمباراة الأخرى في نفس الدورة وهي مواجهة الحسم أمام الإمارات، وأتذكر أنني استمتعت بمباراة الكويت إلى حد الاستعراض بمهاراتي في الحراسة، وخلالها التقط إحدى الكرات بيد واحدة.
ـ ما التصريح الذي ظل عالقا في ذهنك؟
صدر من مسؤول سعودي في خليجي (14) عام 1998 بالبحرين، بعد خسارتنا من المنتخب الكويتي بستة أهداف مقابل هدفين، قال فيه (من يريد الكأس عليه أخذه من الرياض).
ووجد ذلك التصريح ردة فعل لدى لاعبي قطر الذين عزموا على التمسك بنقاط المباراة وكانوا يرددون (لا ما يفوزون) وكان أصدقاؤنا الكويتيون يحفزوننا فسمعنا منهم (يا شباب شدوا حيلكم). فتعادلنا مع السعودية وفازت الكويت باللقب بعد تخطيها للإمارات.