|


الرئيس والمدرب أضاعوا الرائد

2014.12.21 | 06:00 am

تباينت آراء جماهير رائدية حول بقاء فريقها الكروي الأول متذيلاً لترتيب مسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين بنقاط خمس، هي حصيلته من 12 جولة، ذاق فيها حلاوة الفوز مرة واحدة، عندما كسب نظيره الشعلة 1ـ0 في بريدة، ضمن الجولة الماضية، بهدف القائد إبراهيم مدخلي، فيما تسع خسائر، وتعادلين، كانا أمام التعاون ضمن رابع الجولات، والشباب لحساب الجولة التاسعة.
وحمّل رائديون شاركوا في استطلاع أجرته "الرياضية"، إدارة النادي الحالية برئاسة عبد اللطيف الخضير مسؤولية ما يعيشه الفريق من ظروف قاهرة ضمن تفاصيل المسابقة الأقوى عربيًا، إذ أشاروا إلى أنها لم توفّق في عملية اختيار اللاعبين المحليين والأجانب خلال فترة التسجيل الصيفية المقفل بابها يوم الـ10 من شهر أكتوبر الماضي.
في المقابل، يرى رائديون آخرون أن فريقهم لم يوفق في كثير من المباريات، وظل يشكو حظه العاثر، إلى جانب وجود أخطاء تحكيمية تسبّبت في خروجه خاسرًا لبعض المواجهات، علاوة على تدنّي مستويات بعض العناصر خصوصًا الأجانب منهم.
ورسم الرائديون طريق عودة فريقهم إلى سابق عهده خلال لقاءات القسم الثاني من المسابقة، والذي سينطلق مع الأيام الأولى لشهر فبراير المقبل، إذ اتفقوا على أن الفريق ذو اللون الأحمر المقلّم بالأسود والأبيض بات في حاجة ملحّه لمهاجم أجنبي يعوضّ اللاعب بابا ويجو (سنغالي)، إلى جانب مدافع متميّز، يأتي بديلاً للاعب الفريق الحالي أنس بن ياسين (أردني).
فيما يذهب آخرون إلى أهمية جلب جهاز فني آخر بديلاً لمدرب الفريق الحالي مارك بريس، بينما يتحدّث آخرون حاجة الفريق للدعم المالي، وأهمية الوقفة المعنوية بجانب اللاعبين.
ويختتم الفريق الرائدي اليوم لقاءاته في الدور الأول من مسابقة الدوري، عندما يستضيف نظيره نجران على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في بريدة، لحساب الجولة الـ13، وهو اللقاء الذي يبحث من خلاله الفريق الذي يشرف على تدريبه مارك بريس (بلجيكي) عن طوق نجاته، وإحياء ما تبقى له من آمال في سبيل مشوار البقاء ضمن الأندية المحترفة، لموسم سابع على التوالي.
في الاستطلاع التالي، جاءت التوقعات لنتيجة لقاء اليوم متقاربة، حيث يرى غالبية المشاركين أن الرائد قادرًا على الانتصار، فيما يستبعد أحدهم ذلك، آخرًا بالتأكيد على صعوبة المباراة.
أجانب بلا إضافة
يحمّل المشجع بندر الضالع إدارة ناديه المسؤولية، إذ يتسائل عن سر إبرامها صفقات محلية لم تقدم المردود المنتظر منها، مع دفاعها عن شعار الفريق طيلة 12 جولة ماضية.
الضالــع والــذي التقتــــه "الرياضية" وسط بريدة، يؤكد أن عناصر فريقه الأجنبية لم تصنع الفارق، بإستثناء لاعب الوسط أليكسيس موندومو (كاميروني)، في حين يعتقد أن المهاجم حسن الطير (مغربي) بحاجة فرص إضافية ليقدّم ما عرفوه عنه.
يرمي أمل البقاء وتجاوز مرحلة الخطر عند تسريح الثنائي المهاجم السنغالي بابا ويجو وزميله المدافع الأردني أنس بن ياسين، ويحلم في التعاقد مع مهاجم ولد في منطقة الجزاء، والعمل على عودة مدافع الفريق السابق إسماعيل داو (فرنسي)، حيث يزعم أنه ظهر بمستويات مميزة تشفع له في العوده.
يعترف الضالع بصعوبة لقاء اليوم، ويتمنى من مدرب فريقه مارك بريس البدء بتشـــكيل متـوازن، يمنح فريقه نقطــة التعادل علــى الأقل، حال الفشل في الفـــوز وحصــد النقاط الثلاث.

قليلي الخبرة
المشجع الرائدي الآخر يزيد الظرف يتفق مع ما ذهب إليه بندر الظالع، لكنه يثق في قدرة فريقه على حصد نقاط لقاء اليوم، حتى وإن مالت الكفة إلى الضيوف عند تسليط الضوء على موقع الفريقين في سلم الترتيب، فنجران يأتي ثامنًا عكس الرائد الأخير.
الظرف لا يجد بديلاً عن فك الارتباط بالثنائي بابا ويجو وأنس بن ياسين، إذا ما أراد فريقه الثبات في المسابقة، حيث يوجه أصابع الاتهام في عقم فريقه الهجومي إلى الأول، ويعرف الآخر بأنه سببًا في ظهور خط الدفاع ضعيفًا بلا حيلة، والهلاليون يزورون الشباك ثلاث مرات في الرياض ضمن الجولة الـ11، بعد أن مزّقها الأهلاويون أربع مرات ضمن الجولة الثامنة.
يتحسّر الظرف والذي صادفته "الرياضية" في إحدى المطاعم على الخبرة القليلة التي عانت منها إدارة النادي، تلك التي دفعتها لإرتكاب أخطاء لحظة الحراك في سوق الانتقالات الصيفية.
يتوقف الظرف الذي كثيرًا عند تسمية المدرب كرستوف فالتوك (مقدوني) مدربًا للفريق مطلع الموسم، إذ يعتبر ذلك القرار هو الخطأ الأكبر لإدارة ناديه هذا الموسم.

الحظ عاثر
في إحدى المنتزهات الشبابية، استنطقت "الرياضيــة" مشجعًا رائديًا يدعى عمر الجطيلي، يظهر مستغربًا من استقبال فريقه أهدافًا خلال دقائق أخيرة من بعض المباريات، ويذهب لتحميل الحظ العاثر مسؤولية بعضًا من الخسائر التسع.
ولا يجد الجطيلي حرجًا في الإشادة بعمل إدارة النادي، مشيرًا إلى أن ما قدّمته في الأشهر الماضية تجاوز المتوقع منها، خصوصًا عندما أغلقت ملف مستحقات اللاعبين المتأخرة من عهد الإدارة قبل السابقة.
يؤكد الجطيلي على حاجة فريقه الماسة للاعب مدافع، وآخر في متوسط الملعب، إلى جانب مهاجم هدّاف، برأيه ستساعد هذه التعاقدات في تحقيق البقاء ضمن أندية دوري المحترفين.
يصف الجطيلي اللقاء اليوم أمام نجران بالمهم، ولا يستبعد أن ينهي فريقه المباراة فائزًا بفارق هدفين، بزعمه أن إقامة المواجهة في بريدة تزيد من حظوظ أصحاب القمصان الحمراء.

مداخيل محجوبة
فيما يواصل فريق الرائد تحضيراته للقاء اليوم، يتواجد المشجع محمد الحماد في مدرّجات ملعب النادي بشكل شبه يومي، ليس لشيء .. فقط يرغب في الوقوف على آخر الاستعدادات، يعجز عن توقّع نتيجة المباراة، إذ يخشى المستويات المتصاعدة لفريق نجران، خصوصًا بعد انتصاره الأخير على ضيفه العروبة بهدفين نظيفين.
لا يرى الحماد فريقه بحاجة عناصر محلية أو أجنبية تجلب له الاستمرار محترفًا لموسم آخر، فقط يطالب الجماهير بالحضور ودعم اللاعبين والرفع من روحهم المعنوية. يعتقد أن إدارة ناديه عانت مشكلات لم تتسبّب في وقوعها، وهي من هدّدت الاستقرار، وبينما يشير إلى غياب الدعم المادي والمعنوي من قبل أعضاء الشرف طيلة الأسابيع الأولى من المسابقة، لا يتجاوز حجب مداخيل المالية عن الموسم الحالي، بموجب قرار اتخذته لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين بعد مطالب لاعبين بمستحقاتهم المالية المتأخرة منذ عهد إدارة الرئيس الأسبق للنادي فهد المطوع.

وصفة شفاء
في الجهة الأخرى من ملعب التدريب، يسيطر اليأس على حال المشجع صالح الفضل، فلا تفاؤل يعيشه قبل صافرة الحكم شكري الحنفوش، عند الثالثة وخمس دقائق من عصر اليوم، حيث يستعرض بين حين وآخر حظوظ الباحثين عن الهروب من الخطر، ويتوقف عند مواجهات حاسمة تنتظر الرائد مع أولى جولات القسم الثاني.
يردّد أن فريقه يعيش حالة فنية سيئة، حرمته الطمأنينة، ولا يرى شخصان تسبًبا بهذه الأوضاع غير الرئيس عبد اللطيف الخضير، ومدرب الفريق مارك بريس.
هذا المشجع يجزم بأن نجران سيعود إلى عقر داره بثلاث نقاط، لأنه الأفضل في نظره، كما أن أموره الفنية يديرها فؤاد بوعلي (جزائري)، بعيدًا عن إمتلاكه عناصر خبيرة كحمد الربيعي وماجد الجعفري وفريد شكلام (جزائري).
يعتقد أن وصفة شفاء الرائد هي ضخ خزانته بالمال، لأنه سيساعد في جلب جهاز فني ذي كفاءة عالية تفوق المدرب مارك بريس، كما سيسهّل عملية جلب عنصران أجنبيان، واحدًا يحل مكان المهاجم السنغالي بابا ويجو، وثانيًا يأتي بديلاً عن الأردني أنس بن ياسين.

الحكام السبب
لم يقتصر الاستطلاع على مقر النادي، بل سارت بنا الأقدام إلى ملاعب ترابية، هناك مشجعون يركلون كرة القدم هوايةً، وجدنا رائديًا بينهم يدعى بدر الفهيد الذي حمّل لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي المسؤولية، ويؤكد أن نقاطًا ثلاث سُلبت كفيلة في قلب الموازين، عندما حلّ فريقه ضيفًا على هجر في الأحساء ضمن الجولة الخامسة.
الفهيد واصل الحديث ليكشف أخطاء تسبّبت في بقاء فريقه أخيرًا، أحدها الإفراط في إبرام الصفقات دون الاستناد على آراء خبيرة أو معرفة إنطباع الجهاز الفني، إلى جانب الاختيار الغير موفق لبعض العناصر الأجنبية.
يبدو الفهيد متفائلا في انتصار ثان اليوم، لكنه يتخوّف من خسارة قد تُدخلهم نفقًا مظلم، وتزيد مصاعب التعويض، حتى وإن تبقى 13 لقاء لحساب الدور الثاني وفي هذه الحالة، لا يجد حلاً سوى الوقوف بجانب اللاعبين معنويًا، متسائلاً عن السر في عزوف شرفيون بارزون عن النادي في الموسم الحالي.

شلل الديون
قريبًا من إحدى المجمّعات التجارية، نستوقف المشجع الرائدي عادل الزميع، الذي يُظهر ثقته الكبيرة بإمكانية كسب فريقه لقاء اليوم أمام نجران، وتحقيق ثاني الانتصارات وصولاً إلى النقطة الثامنة.
يؤكد على صعوبة المرحلة المقبلة، مشدّدًا على ضرورة تكاتف أعضاء الشرف ودعم الإدارة، دون إغفال العمل على تجديد دماء الفريق، من خلال تدعيمه بعناصر تمنحه الإضافة في مركزي المحور الدفاعي والهجوم.
يُرجع الزميع أسباب إخفاق فريقه في الموسم الحالي إلى الديون التي تشكو منها خزينة النادي المالية والمسلوبة قبل أربعة أشهر، إذ يرى بأن هذه المطالب شلّت إدارة الرئيس الشاب، بينما يبدو منزعجًا من الانقسامات بين أطياف الرائد، خصوصًا ممن سبق لهم العمل الإداري خلال الموسم قبل الماضي.


الرئيس والمدرب أضاعوا الرائد