|


مساعد العبدلي
اللجنة تحت الاختبار
2014-12-22

ـ تحدثت في مقالة الأمس عن اجتماع لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم مع ممثلي الأندية السعودية المشاركة خارجياً من أجل التنسيق لجدول المسابقات المحلية بما لا يتعارض ومصلحة هذه الأندية ولا يسبب لها الارهاق.

ـ وشددت في المقالة على ضرورة أن تكون لجنة المسابقات على قدر المسئولية وأن تلتزم بما تم الاتفاق عليه في الاجتماع ولا ترضخ لأي مطالبات خارجية بأي تأجيل قادم حتى لو كان الثمن الاستقالة.

ـ بالأمس ترددت أنباء عن طلب كوزمين (المدرب المؤقت للمنتخب السعودي) تأجيل مباريات مسابقة كأس ولي العهد المفترض إقامتها يوم غد الثلاثاء.

ـ حتى وقت كتابة هذه المقالة لا أعلم هل (رضخت) لجنة المسابقات و(استسلمت) لطلب المدرب (المؤقت) أم أنها نجحت في الصمود على موقفها المتمثل في ضرورة إقامة المباريات؟

ـ ما أثير من مبررات للتأجيل تركزت على إبعاد اللاعبين عن الإرهاق قبل معسكر المنتخب هو مبرر غير منطقي على الإطلاق إذ أن لعب مباراة واحدة لكل فريق يوم غد لا أراه يشكل أي إرهاق إضافي(مباراة العروبة والخليج تقام يوم الأربعاء لكنها خارج حسابات لاعبي المنتخب).

ـ بل أن الإرهاق الحقيقي سيحدث فيما لو تم تأجيل المباريات حيث سيكون على الأندية أن تلعب مباريات أكثر خلال فترة قصيرة من أجل أن لا يمتد الموسم لفترة أطول خصوصاً أن على لاعبي الاتحاد والهلال أن يلعبوا مباراتي دور الـ 16 ومن ثم دور الـ8 حتى يلحقوا ببقية الفرق.

ـ إلا إذا كان اتحاد كرة القدم لديه شعور بأن المنتخب السعودي قد لا يذهب بعيداً في نهائيات أمم آسيا وأن مباريات مسابقة كأس ولي العهد المطلوب تأجيلها ستقام بعد العودة من استراليا وقبل الموعد المحدد لانطلاق منافسات الدوري فهذا أمر آخر.

ـ كوزمين مدرب (مؤقت) يبحث فقط عن مصلحته الشخصية على حساب مسابقاتنا المحلية وفي تصوري أن قبول طلبه (إذا صح) سيكون في غير صالح الأندية والمسابقات المحلية بل وسيضر ذلك كثيراً بشخصية لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم التي هي اليوم على المحك في كيفية تعاملها مع الموقف.

ـ علينا أن نكون أكثر صراحة مع أنفسنا... منتخبنا اليوم ليس بأحسن أحواله وحظوظنا في المنافسة على لقب أمم آسيا لا يتجاوز 30 % ومن غير المنطق أن نضحي بمسابقاتنا المحلية من أجل مشاركة لا اراها إيجابية على الإطلاق....

ـ أتفهم طلب كوزمين لو أن منتخبنا في أحسن أحواله الفنية وأن حظوظه في المنافسة تتجاوز 70 %... في هذه الحالة من الممكن أن نعيد النظر في جدولة المسابقات المحلية.

ـ لكن أن نربك جدول المسابقات المحلية من أجل مدرب مؤقت لن يكمل الشهرين ثم يرحل ومن أجل منتخب حظوظه ضعيفة للغاية ففي تصوري أننا نقتل المنافسات المحلية التي هي في الاساس تفرز منتخباً قوياً... الأولوية يجب أن تكون للمسابقات المحلية حتى تنتج لنا المنتخب القوي الذي نبحث عنه.