|


مساعد العبدلي
هل تبحثون عن الحقيقة أم..؟
2015-01-27

(أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً) عبارة تنطبق على تصريح عدنان المعيبد المتحدث الرسمي لاتحاد كرة القدم السعودي..

ـ يقول المعيبد (سنحقق) مع اللاعب إبراهيم غالب (لنتحقق) من صحة ما قاله حيال تدخلات خارجية في تشكيلة المنتخب السعودي..

ـ بعد استقالة المشرف السابق على المنتخب السابق الدكتور عبدالرزاق أبوداود كتبت هنا (مباشرة) بضرورة أن يكشف الدكتور لمجلس إدارة الاتحاد من يتدخل في أمور المنتخب وفق ما قاله ضمن مبررات استقالته..

ـ بل إنني طالبت في ذلك الوقت (في حال لم يتحدث أبو داود) أن يطلب منه اتحاد الكرة (رسمياً) ضرورة كشف ما قاله حول أسباب استقالته.

ـ عدت بعد ذلك وطالبت في أكثر من مقالة في هذه المساحة بضرورة أن يتحدث محمد المسحل وفهد المصيبيح وسلمان القريني والدكتور أبوداود عن أسباب رحيلهم عن الإشراف على المنتخب السعودي سواء كان رحيلهم بالإقالة أو الاستقالة.

ـ للأسف لم يقم أي مجلس إدارة اتحاد كرة (سابق أو حالي) بمحاولة كشف حقيقة أو (وهم) التدخل في تشكيلة المنتخب السعودي فظل منتخبنا يتخبط لأن لا أحد يريد كشف الحقيقة أو لا أحد يريد تعليق الجرس.

ـ بدأ الدكتور أبو داود وعلق الجرس لكن دون أن يجد اهتماماً من اتحاد الكرة واليوم يتحدث إبراهيم غالب ويعلن عن وجود تدخلات (خارجية) بل قال إن اللاعبين ليسوا على قلب رجل واحد.

ـ جميل أن يبادر اتحاد الكرة على لسان متحدثه الرسمي بالتحقيق مع غالب وأتمنى أن يكون تحقيقاً لكشف الحقيقة وليس بغرض معاقبة غالب وكتم الحقيقة.

ـ نريد جميعاً كشف الحقيقة.. إما أن يكون بالفعل هناك تدخلات خارجية يتم الكشف التام عنها أم أنه ليس هناك تدخلات ويعاقب كل من (شوش) على الوسط الرياضي طيلة الفترة الماضية.

ـ علينا أن نشجع كل من يريد كشف الحقيقة سواء كان غالب أو غيره طالما هناك حقائق تتطلب الكشف عنها.

ـ يكفي إخفاء للحقيقة (إذا كان هناك حقيقة) ولا يجب أن نظل نردد أن كل شيء على مايرام والحقيقة تقول غير ذلك.

ـ أعني هنا أننا لا بد أن نعود لاعبينا وإداريينا أن يتحدثوا بصراحة عندما يلمسوا أو يشاهدوا الأخطاء، أما أن نعاقبهم إذا قالوا الحقيقة فهنا نواصل خلق السلبيات والتراجع.

ـ أكرر القول إنني لا أتهم ولا أدافع لكننا أمام اتهامات (صدرت من شخصيات كثيرة) بأن هناك تدخلات في شئون المنتخب السعودي ولا بد أن نواجه هذه الاتهامات إما بإثباتها ومعاقبة من يتدخل أو نفيها ومعاقبة من يكرر الاتهامات عدا ذلك لا وجود لأمر ثالث.

ـ نريد من اتحاد الكرة سواء عبر متحدثه الرسمي أو لجنة الانضباط أن يبدأ البحث عن الحقيقة في حديث الدكتور أبوداود وتصريح غالب ليس بحثاً عن كتم الحقائق والمعاقبة بقدر ما يكون الكشف عن حقيقة هذه الاتهامات من عدمها.

ـ أتمنى أن يتم التحري عن هذه الحقيقة والاستماع لكل من تحدث (تصريحاً) أو (تلميحاً) عن موضوع التدخلات في شئون المنتخب.

ـ الدكتور أبوداود تحدث وناصر الشمراني سبق أن (لمّح) عندما كان لاعباً شبابياً واليوم يتحدث غالب... أيضاً نريد أن نسمع من المسحل والمصيبيح والقريني لماذا ابتعدوا أو أبعدوا عن المنتخب وكيف كانت الأمور تجري من داخل وخارج المنتخب.

ـ هذا إذا كنتم تريدون البحث عن (الحقيقة) والسعي الجاد نحو إعادة المنتخب لوضعه الطبيعي..

ـ أما إذا كنتم تريدون فقط (كمكمة) الأفواه ومعاقبة من يتحدث ويكشف الحقائق فهذا شأنكم ولا يمكن أن يعيد هذا الأسلوب للمنتخب السعودي ريادته إقليمياً وقارياً وتواجده عالمياً.