|


انتهاء مرحلة التقييم وبداية برنامج الذهب

2015.04.01 | 06:00 am

الرياض ـ فهد البطاح

افتتح الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد أمس ورشة عمل مشروع رياضي النخبة "برنامج الذهب 2022" بقاعة المؤتمرات في فندق رافال كمبينسكي بالرياض والتي نظمتها اللجنة الأولمبية العربية السعودية بمشاركة أكثر من 150 شخصية رياضية يتقدمهم رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012م اللورد سبستيان كو ورؤساء وأمناء الاتحادات الرياضية السعودية إضافة إلى الخبراء الفنيين في هذه الاتحادات واللجان الرياضية السعودية. ورحب الأمير عبدالله في كلمته بالمشاركين في الورشة التي يسعون من خلالها في اللجنة إلى انتقاء المواهب وإعدادها للحصول على تمثيل مشرف ونتائج متميزة تليق بمكانة السعودية في جميع المحافل القارية والدولية وتوسيع قاعدة الممارسين للرياضة في المجتمع بكافة فئاته من أجل صحة أفضل وزيادة الوعي الرياضي.

صناعة البطل
وقال الأمير عبدالله: "العمل الرياضي وصناعة البطل يتطلب جهوداً مضاعفة وتكاتفاً مستمراً من الجميع وهو ما سعت إليه اللجنة الأولمبية من خلال شراكتها مع المؤسسات الحكومية المعنية والقطاع الخاص لدعم الرياضة بالسعودية وذلك بتقييم واقعنا الرياضي ووضع الحلول المناسبة لإيجاد بيئة رياضية تتناسب مع التطوير الذي نتطلع إليه جميعاً لذا حرصنا في اللجنة الأولمبية على إيجاد شراكة وتعاون مع وزارات الداخلية والدفاع والحرس الوطني والمالية والتعليم والصحة والثقافة والإعلام لإيماننا أنهم شركاء يتطلعون معنا إلى ذات الهدف الذي نسعى إليه من خلال إقامة هذه الورشة، متمنياً أن تخرج هذه الورشة بنتائج إيجابية تعود بالفائدة على الوطن وشبابه.

تحقيق الهدف
ثم تحدث النائب التنفيذي لرئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية المهندس لؤي هشام ناظر، الذي قدم نظرة عامة عن برنامج "ذهب 2022"، مؤكداً أن هذه الورشة هي استكمال لما بدؤوه في ورشة الخبر التي أقيمت قبل حوالي أربعة أشهر مشيراً إلى أن النجاح سيكون بتكاتف الجميع. وأفاد أن البرنامج يتطلع إلى تحقيق الهدف الذي وضعه الأمير عبدالله بن مساعد وهو أن نكون من أفضل ثلاث دول في الترتيب العام في طوكيو 2022 وهو هدف طموح جداً ويحتوي على جميع المعايير المطلوبة عن تحقيق الأهداف وهو واضح ومعلن ومن السهل أن تقيسه ومن الممكن أن يوحد جميع وجهات النظر والاتحادات الرياضية.
وقال ناظر: "لتحقيق هذا الهدف عام 2022 كلفت شركة برا سبورت هاوس بإدارة جميع محاور الإستراتيجية التي تشمل ( الرياضيون النخبة، مشاركة المجتمع، والتحول المؤسسي في اللجنة الأولمبية وكيفية تطور أهدافها، تدقيق جميع المنشآت الرياضية ليست فقط التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب بل الجهات الحكومية المختلفة وكيفية استخدامها وطريقة تسخيرها لهذا الهدف) وجميع هذه المحاور مهمة للوصول إلى الهدف الأساسي الذي نطمح إليه جميعاً بمشيئة الله".

استمرار البرنامج
وأضاف ناظر: "المكتب الإستراتيجي بدأ من نوفمبر العام الماضي، فيما بدأ برنامج الرياضيين النخبة من يناير هذا العام وسيستمر حتى أولمبياد ريودي جانيرو 2016، أما التحول المؤسسي فبدأ في ديسمبر العام الماضي وسيستمر معنا حتى شهر مايو المقبل ويتم التنفيذ بعد هذا الموعد مباشرة، فيما سينتهي تدقيق البيانات في شهر مايو المقبل، وبالنسبة إلى مشاركة المجتمع فقد تم استقطاب شركات أجنبية لطرح مناقصة للعروض وستبدأ هذه الدراسة الشهر المقبل "إبريل" وستنتهي قبل نهاية العام".
وتابع لؤي ناظر: "أضفنا إلى السابق الإستراتيجية التجارية والخاصة بكيفية دعم اللجنة الأولمبية بموارد مالية إضافية خارج دعم الدولة للجنة عن طريق دعايات لشركات كبرى وعالمية وستطرح الشهر المقبل وستنتهي في شهر 6 وبعدها سنتمكن من جمع الرعايات للجنة الأولمبية.
واستعرض ناظر مراحل العمل في كل محور والخطوات التي اتخذوها في هذا الجانب مع الشركة، مشيراً إلى أنه في بداية العمل للجنة الأولمبية لم يكن هناك وضوح بالنسبة إلى الأهداف أو الأعمال أو التوجه وبمشيئة الله في هذه المراحل نكون استكملنا نقاط الضعف ومع نهاية العام نكون جاهزين تماماً للمرحلة المقبلة.
تفريغ الرياضيين
وقال: "قبل فترة اجتمع 15 شخصاً من اللجنة الأولمبية السعودية وخرجنا برؤية ورسالة ومحاور إستراتيجية وأيضاً المبادئ والقيم التي نود أن نعمل عليها وهذه لم تعط لمجلس الإدارة والجمعية العمومية، وفي الوقت الحالي تنتظر الموافقة النهائية والرؤية التي خرجنا بها هي تكوين مجتمع رياضي يتبنى الثقافة والقيم الأولمبية ويقود السعودية لمنصات التتويج.
وتحدث عن برنامج "الرياضيون النخبة" ووصفه بالأهم مؤكداً أن عدم تفريغ الرياضيين للأداء الرياضي بشكل مستمر خلال السنة يضعف من إمكانية تحقيقنا لأهدافنا والتنافس مع الرياضيين على مستوى العالم، مشيراً إلى أنهم يريدون أن يخرجوا من البرنامج بدعم اللاعبين رياضياً ونفسياً وصحياً ومن جميع النواحي. وأضاف: "اكتشاف المواهب الرياضية وتبنيها جزء كبير ومهم يحقق أهدافنا خصوصاً العمل الرياضي للأسياد عام 2022، الذي نبدأ فيه من اليوم بوجود شركة تطوير ومندوبي من وزارة التعليم للعمل على اكتشاف المواهب الموجودة في المدارس وتأهيلها إضافة إلى المدربين والحكام".

بداية جديدة
وتابع ناظر: "الأشهر الثلاثة الأولى من عمل شركة سي أس أم، الذي بدأ في شهر يناير والخاص بالتقييم انتهت اليوم وابتداءً من الغد سيبدأ تصميم جميع هذه البرامج وفي نهاية شهر يونيو سيتم طرحها على الاتحادات الرياضية، والآن سندخل في مرحلة التصميم ومنها ستنطلق المبادرة لتحسين الأداء بالنسبة لريو دي جانيرو 2016، التي نحن متأخرون فيها جداً ولكن نفس هذه الخطط ستكون كذلك لأولمبياد طوكيو والأسياد في جاكرتا 2018 وسيكون لدينا أسلوبان للرياضيين في ريو دي جانيرو وجاكرتا وطوكيو، مبيناً أنهم بدؤوا في جمع المعلومات عن المنشآت الرياضية حيث تم حصر 821 منشأة رياضية في السعودية.

تجارب عديدة
ثم تحدث رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012م رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة سي أس أم اللورد سبستيان كو عن الخطوات التي قاموا بها كفريق عمل للارتقاء بالرياضة في المملكة المتحدة من خلال العديد من النماذج التي تم تطويرها حتى وصلوا إلى النتائج التي حققوها في لندن 2012، مشيراً إلى أنها استفاد من تجربته الرياضية إضافة إلى الخبرة العملية ومن ثم استطاعته رؤية كل شيء بعين الرياضي من خلال التجارب التي مر بها.
وأشار إلى أن هناك أربعة عناصر لتحقيق التميز وهي الإدارة الجيدة والمدربون المتميزون والتوجهات الثقافية والسياسية ومستويات التمويل، مؤكداً أنه إذا رغبت في جذب مدربين جيدين فيجب أن يكون هناك تمويل جيد.

بنية بدائية
وقال: "البنية التحتية في بريطانيا كانت بشكل بدائي وبسيط وقدمنا في فريق العمل خططاً للوصول إلى ما نحن عليه الآن، وكان ذلك بدراسة جميع العناصر، التي تساعدك في تحقيق الإنجازات".

نسب الأداء
عقب ذلك قدم فريق برنامج النخبة بقيادة اليستير جراي عرضاً عن التخطيط للفوز، والذي أكد بدوره أن تحقيق النجاح سيحصل في حال التخطيط للفوز، وقال: "أي بلد سيحقق نسبة عالية من الأداء في ظل التخطيط ووجود الرؤية للنجاح"، مؤكداً أن الرياضة في السعودية يجب أن تكون مستدامة مثل النشاط التجاري لتحقق المأمول منها، مشدداً على أهمية تحديد الأهداف والرؤية للوصول إلى النتائج المميزة.


المــؤتمر الصحفي
أكد المهندس لؤي هشام ناظر أن المرحلة الحالية مهمة جداً في الإستراتيجية الرياضية، مشيراً إلى أن ورشة الخبر تم خلالها الاتفاق من جميع الاتحادات الرياضية على هدف واضح وصريح وأعلنه الأمير عبدالله بن مساعد وهو الحصول على المركز الثالث في أسياد طوكيو 2022 . وقال خلال المؤتمر الصحفي: "حققنا في إنشون 2014 " المركز الـ19 بـحصولنا على 7 ميداليات ونحتاج للوصول إلى هدفنا وهو أن نحقق 100 ميدالية في الأسياد المقبلة وهو هدف طموح وصعب جداً ولكن هناك أمثلة كثيرة من دول في العالم أقل من السعودية في الموارد البشرية والإمكانات المادية وحققت أهدافها.
وأكد ناظر أن برنامج ذهب 2022 يعتبر إعداداً على مدى سبع سنوات لأسياد آسيا 2022 وطوكيو 2020 فيما كان الصقر الأولمبي عبارة عن حوافز لأصحاب الإنجازات خلال الفترة من 2009 إلى 2012 م وانتهى في ذلك العام. وقدم ناظر موجزاً سريعاً عن محاور إستراتيجية تطوير الرياضة السعودية وقال: "من المحاور زيادة عدد الرياضيين النخبة الذين لديهم المقدرة على تحقيق الميداليات والذين يبلغ عددهم الآن من 19 إلى 85 رياضياً فقط وهذا العدد بحسب المقاييس العالمية صغير جداً ولا يقارن بأي من الدول المتطورة حيث إن جزءاً من أهدافنا زيادة حجم المشاركة واكتشاف المواهب ليصل عدد رياضيي النخبة لدينا إلى 500 لاعب وهدفنا هو الوصول إلى 1000 لاعب ومن ثم نتمكن حينها من تحقيق ميداليات". وأضاف: "هناك نوعان من الاتحادات الأول اتحادات أولمبية آسيوية وهي التي يمكن أن تحقق إنجازات في الدورات الأولمبية والآخر اتحادات مخصصة لزيادة مشاركة الأفراد في المجتمع، وهذه لها نظرة أخرى وجميع الاتحادات تشارك في الورش التي تنظمها اللجنة الأولمبية للاستفادة والخبرة وفي هذه المرحلة نركز على الاتحادات الأولمبية لتحقيق الإنجازات.

مسارات ملائمة
أكد رئيس مجلس الإدارة التنفيذية لشركة csm سبستيان كو أن برنامج النخبة يعتمد تطبيقه بالاشتراك مع الجهات المعنية التي تكون على جاهزية واستعداد تام بأن تنظم اللاعب وتضبطه شريطة توفير المناخ الصحي الجيد وهذا واجب على كل دولة ومن ضمن أبرز تلك النماذج الجاذبية للرياضيين وأن تتوافر البنية التحتية بشكل ملائم لتخلق مسارات رياضية فعالة. وأضاف: "من تلك الأمور التي طرحت في ورشة العمل هي إبراز الطموح والرؤية واستشهد بما حدث لإنجلترا عام 90 بعدم حصولها على أي ميدالية حيث بدأنا نفكر في تغيير هذا الوضع من خلال خلق قوانين وأطر نتطلع بها في المستقبل وبالفعل عام 2008 كانت البداية الحقيقية وانطلقنا لذا فإن السعودية تمتلك كل المقومات التي تمنحها في التنافس والصراع مع أبرز المنتخبات من خلال تطبيق الإستراتيجيات بشكل فعال ودقيق.