الرياض ـ عبدالرحمن مشبب

أوضح المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري حرص قيادة التحالف على التأكيد المستمر على الاهتمام الذي يولونه لعمليات أعمال الإغاثة والإجلاء أو التحرك في الأجواء والمياه الإقليمية وأعمال الإغاثة والإجلاء في اليمن، وقال خلال المؤتمر الصحفي اليومي الذي عقد أمس بقاعدة الرياض الجوية: حدث يوم أمس أمر غير محبب حيث منح تصريح نظامي لإحدى الطائرات وصل في الموعد المحدد واكتشفنا أن هناك طائرة أخرى مرافقة لها، واتخذ الإجراء المناسب لها بعدم التوجه، ولكن للأسف الطيار أصر على النزول بمطار صنعاء برفقة الطائرة التي أعطيت التصريح، فاتخذت قيادة التحالف الإجراء اللازم للإقلاع من مطار صنعاء فاضطرت القوات الجوية على الهبوط في مطار جازان ويتم التحقيق لمعرفة سبب وجوده في هذا التوقيت ومن غير تصريح. وأضاف "ما نطالب به هو التنسيق خاصة أن الطائرات مدنية وفيها ركاب ونطلب من الجميع التقيد بما يتم حتى لا تتعرض للتأثير من خلال العمليات، ونؤكد أن التصاريح تنجز في أقصر وقت ممكن، وأن جميع الطلبات تعالج على الفور ويعطي التصريح وتبلغ الجهات في القوات الجوية أو السفن المتواجدة في البحر، لا أود أن أذكر لكم أن هناك من يحصل على التصريح ولا يأتي ولا يتواصل ونرجو من الجميع التواصل حفاظاً على سلامة الركاب والطائرات، التواصل يتم على مدار الساعة لإنجاز أي طلب، لدينا طلبات بإخلاء أشخاص ويتم ذلك عن طريق البر أو البحر ولكن يجب أن يتم بطريقة نظامية. ووصف المرحلة الحالية بالأهداف المنتقاة هدفها الوصول بهذه الميليشيات الحوثية إلى حالة جمود تام وأن العمل الآن يتم على محاور متوازية من خلال استهداف التجمعات الثابتة وعدم السماح لإعادة تنظيمها، وأضاف "تم إجراء تنسيق مباشر مع اللجان الشعبية في زنجبار التي تواجدت فيها مجموعة من الميليشيات الحوثية، ونٌفذت أمس عملية دقيقة وذات تأثير كبير على الأرض مما سمح للجان الشعبية والقبائل الموالية للشرعية بإحراز تقدم على الأرض وتم القضاء على التجمع في زنجبار التي كانت تعتبر الرافد الأساسي تجاه عدن. وزاد "العمل جار في صعدة وجنوب السعودية خاصة أن المعلومات الاستخباراتية أن الميليشيات الحوثية وأعوانهم يسعون إلى تحقيق عمل ما على الحدود الجنوبية، وبالتالي كان هناك استهداف لمواقع تجمعاتهم ومواقع تخزين الذخيرة ولم يسمح لهم بأي عمــل يهـــدد الحدود، وكان التركيز أمس على مدن باقم والبقع وصعدة، ونفذت عمليات من بعد عصر أمس في مدينة تعز لدعم الألوية التـــي عادت لدعم الشرعية، وتم استهداف أكثر من موقع والعمل مستمر، وكذلك في منطقة عمران وصنعاء لا يزال استهداف مخازن الذخيرة، وأيضاً البيضاء كان لها نصيب من العمليات لتحسين وضع المقاومة الشرعية على الأرض، كل ذلك لمنع حركة الميليشيات الحوثية وتأثيرها والعمل يتم بتصاعد. وأكد عسيري أن قوات التحالف نفذت يوم أمس 100 طلعة، هناك أهداف منتقاة والعمل دقيق جداً بجهد كبير وتخطيط والتأكد من المعلومات عن طريق الاستخبارات ثم اتخاذ الإجراء من قبل الطائرات المتواجدة بشكل دائم على الأجواء اليمنية، وأحب أن أطمئن الجميع بأن العملية تسير بصورة جيدة، وذكرت أن هذه الميليشيات الحوثية في وضع دفاعي لا يوجد لها قيادة وسيطرة وأعمالها يائسة وعملياتها تخريب أكثر منها عسكرية، ونفس الوضع قي عدن وإن كان بأقل وتيرة والقتال داخل المناطق المأهولة عمل صعب للجيوش المحتلة فما بالك المقاومة الشعبية بخبرتها الضعيفة فالعمل معهم بتواصل يومي. وتابع "توافرت لنا معلومات أمس أن الميليشيات الحوثية صادرت في محيط عدن محطات الوقود وهي أملاك لمواطنين وتم استهدافها"، مؤكداً أن هذا النوع من العمل يحتاج إلى صبر ودقة لتحقيق الأهداف وليس الاستعجال، وقال: لسنا في محدودية الوقت والإمكانات كلها لدينا ونعمل على تحقيق الأهداف بوتيرة متصاعدة وسنستمر حتى يتكلل النجاح.