|


مساعد العبدلي
الجولة الآسيوية والمحلية
2015-04-26
في مقالتي قبل الجولة الآسيوية الماضية قلت إنها جولة إعلان التأهل للهلال والأهلي والعودة للنصر والأمل للشباب.
ـ سأبدأ من الأخير وأقول إن الشباب غادر البطولة بشكل رسمي ولم يبتسم له (الأمل) وفي تصوري أنه أمر طبيعي قياساً بوضع الشباب هذا الموسم.
ـ الشباب لم يظهر هذا الموسم بمستوى فني جيد ولم يملك شخصية الفريق القادر على المنافسة محلياً وخارجياً.
ـ إلى جانب ظروف الإصابات فقد خذل المحترفون الأجانب الفريق ولم تكن الخيارات موفقة هذا الموسم بالإضافة إلى التغيير المتعدد في الأجهزة التدريبية وهو ما أضر كثيراً بمسيرة الفريق.
ـ لم يتبق أمام الفريق سوى أن يحقق لقب مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين ليحصل على بطاقة آسيوية في الموسم المقبل وإن كانت الأمور الفنية والنفسية الحالية لا تؤهل الفريق لتحقيق اللقب.
ـ أما النصر (ورغم ظروف الإصابات) فقد عاد بفوز صعب وثمين من أمام بونيودكور الأوزبكي الذي كان نداً قوياً رغم أنه خارج المنافسة تماماً.
ـ النصر لعب بشكل جيد قياساً بجاهزية لاعبيه البدنية وأنه يلعب خارج أرضه وكان حارس مرماه عبدالله العنزي حاضراً بشكل لافت في المباراة وكان وراء فوز النصر إلى جانب البحريني محمد حسين الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم.
ـ فوز لخويا القطري على بيروزي الإيراني قلب الموازين لمصلحة القطريين الذين سيلعبون أمام النصر بفرصتي الفوز أو التعادل ولعل هذا يكون من مصلحة الفريق النصراوي الذي لن يكون أمامه سوى فرصة واحدة ومن ثم الهدف واضح ومحدد وسيلعب النصراويون من أجل تحقيقه في الجولة المقبلة دون التفكير في التعادل.
ـ الهلال تأهل (مثلما توقعت) دون عناء لسببين رئيسيين: أولهما التطور الملحوظ في أداء الفريق منذ تولي اليوناني دونيس مهمة التدريب والسبب الثاني تواضع الفريق المقابل.
ـ الهلاليون سيبحثون عن الفوز أمام السد فقط من أجل صدارة المجموعة؛ إذ إن التعادل يمنح القطريين الصدارة وهو ما لا يتمناه الهلاليون، فالمركز الثاني في هذه المجموعة يعني أن يذهب الهلال لإيران لمواجهة بيروزي المتوقع أن يحتل صدارة مجموعته أو يذهب لقطر لمواجهة لخويا فيما لو فاز الأخير على النصر وتكون أفضلية الذهاب والإياب في الدور الثاني لمتصدري المجموعات.
ـ الهلال سيركز حالياً على المنافسات المحلية وسيترك التفكير الآسيوي لحينه بعد 10 أيام.
ـ الأهلي تأهل بصعوبة بالغة من أمام أهلي دبي. هذا الأخير كان نداً قوياً وأحرج الأهلاويين على أرضهم لكن الأهم وهو التأهل تحقق ولعل هذا سيدفع بالأهلاويين لإغلاق ملف البطولة الآسيوية مؤقتاً وفتح ملف الدوري الذي يأملون أن يكون من نصيبهم منتظرين أي تعثر نصراوي بشرط مواصلة انتصاراتهم.
ـ الليلة جولة مهمة في دوري عبداللطيف جميل قد تحدث تغييراً في خارطة ترتيب فرق الدوري خصوصاً على صعيد هوية الهابطين لدوري الدرجة الأولى.
ـ لكن حسم لقب الدوري سيكون (وبنسبة كبيرة للغاية) في الجولة الأخيرة وإن كانت الجولة قبل الأخيرة مؤهلة لتكوين صورة كبيرة حيال هوية صاحب اللقب.