|


تخوف هلالي من تكرار سيناريو يوردانيسكو مع دونيس

الرياض - الرياضية 2015.04.26 | 08:22 pm

دائماً في الفترات الانتقالية تكون هناك حالة من عدم الاستقرار الإداري بالنسبة للأندية الرياضية، وفي الفترة الحالية تعيش جماهير الهلال حالة من الترقب الشديد لمصير المدير الفني للفريق الأزرق اليوناني جورجيوس دونيس، خصوصاً بعدما نجح المدرب في الخروج بالزعيم من النفق المظلم الذي كان يسير فيه، بعد رحيل الروماني لورينتو ريجيكامب وقبله الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس النادي الأسبق.
خسارة نهائي اللقب الآسيوي في النسخة الماضية كانت من المؤثرات القوية التي كادت تعصف بالفريق الأزرق، زادها الضغط الجماهيري والإعلامي الذي على العمل الإداري والفني وحمله بقسوة متناهية خسارة البطولة، التي كانت أقرب للخزينة الهلالية أكثر من أي بطولة مضت وبعدها كانت الطامة الكبرى بخسارة لقب كأس ولي العهد، وعلى الرغم من أن الهرم الإداري لم يتغير كثيرا في الهلال بمغادرة الرئيس، باستلام نائبه المهمة الا أنه أحدث تغيرات طفيفة على جهازه الإداري، والتزم العمل بصمت وترك النتائج الميدانية تعبر عن الواقع الإداري الجديد.
استقطاب دونيس لقيادة الهلال فيما تبقى من منافسات الدوري، والتصفيات الآسيوية وبقية الاستحقاقات هذا الموسم خلفا للروماني المقال ريجيكامب، كان له مفعول «الترياق» الناجح، الذي سرى في عروق الزعيم وأوردته وشرايينه وصولا إلى انعاش قلبه الجريح بعد ضياع الحلم الآسيوي والمشاركة العالمية المنتظرة في بطولة أندية العالم.
جماهير الهلال طالبت بتجديد التعاقد مع دونيس، وقبلها لاعبو الفريق، وعلي رأسهم مهاجم الفريق الهلالي ياسر القحطاني والمصاب بقطع في الرباط الصليبي ويخضع للعلاج والتأهيل حالياً، حيث أشار عبر حسابه الرسمي علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى أن اليوناني يجب أن يبقي علي رأس الإدارة الفنية للفريق الهلالي في الموسم المقبل، ويجب أن يتم إعطائه فرصة والتجديد معه سريعاً.
كانت إدارة الهلال قد قررت تأجيل حسم مصير اليوناني جورجيوس دونيس إلي نهاية الموسم، وهو الأمر الذي فتح باب التفاوض مع المدرب من جانب أندية خليجية، بدأت في متابعة المدرب خلال الفترة الوجيزة التي تواجد فيها مع الفريق الهلالي، وكانت بعض الشائعات قد انتشرت عن رغبة بني ياس الإماراتي في التعاقد معه، لكن مسئولو النادي سارعوا بنفي المفاوضات حفاظاً علي العلاقات التي تجمع الناديين معاً.
تاريخياً.. خلال الفترة الانتقالية بين الإدارات الهلالية، تم التفريط في مدربين مميزين، كتبوا تاريخاً من ذهب سيظل متواجد في ذاكرة الهلاليين، ففي الفترة الانتقالاية بين إداراتي الأمير بندر بن محمد والأمير سعود بن تركي، فرطت إدارة الهلال بالجنرال الروماني أنجيل يوردانيسكو، الذي تولي المهام الفنية في عام 2001، وحقق إنجازات رائعة حيث فاز ببطولة آسيا وكأس السوبر وكأس الأمير، رغم هذه الإنجازات غادر النادي بعد عام إلى رومانيا لتدريب نادي رابيد بوخارست.
بعد ذلك عاد للمملكة العربية السعودية ولكن لتدريب نادي الاتحاد، حقق معه بطولة أخرى لدوري أبطال آسيا في عام 2005 ، ولكنه أقيل بعد عام بسبب تدني مستوى الفريق. عاد أنجيل إلى الإمارات لتدريب نادي العين مرة أخرى مع بداية الموسم 2006 - 2007.
وخلال نفس الفترة الانتقالية فرط الهلال في البرازيلي «المجنون» سيرجيو ريكاردو، الذي لعب للأهلي وحقق معه كأس ولي العهد في عام 1998، ثم انتقل للهلال وكان لاعباً رائعاً معهم، حيث حقق بطولة آسيا 2000 مسجلاً ثلاثة أهداف في المباراة الختامية، ليرحل بعدها وينضم لنادي الاتحاد ويحقق معه بطولة الدوري 2003.
استفاد الاتحاد من تفريط الهلال في يوردانيسكو وريكاردو، واستطاع اقتناص الروماني يوردانيسكو وكذلك ريكاردو، فهل يصبح دونيس هو يوردانيسكو جديد في نادي الهلال، ويرحل المدرب بعدما حقق نجاحات جيدة، رغم الظروف العصيبة التي يمر بها النادي العاصمي.