|


فهد القحيز
لنجاح ذهب 2022
2015-04-27
ورشة العمل التي نظمتها اللجنة الأولمبية العربية السعودية (قبل أيام) في فندق رافال كمبينسكي بمدينة الرياض الخاصة بتنفيذ مشروع رياضي النخبة «برنامج الذهب 2022» تعد خطوة إيجابية لتطوير الألعاب السعودية مستقبلا.
ـ خاصة وأن صناعة البطل الرياضي تحتاج لتخطيط دقيق يتم تنفيذه من خلال برامج إعدادية وتطويرية عبر سنوات طويلة .. فهذه الخطوة تحسب لرئيس اللجنة الأولمبية الأمير عبدالله بن مساعد.
ـ أعتقد أن نجاح (برنامج الذهب 2022) يتطلب اكتشاف البطل وصناعته في عمر مبكر.. فمعظم البلدان التي توفقت في الدورات الأولمبية كانت تقوم بانتقاء الرياضيين في سن (ما بين 7ــ 14 سنة).
ـ ومن ثم تم توجيههم ليلتحقوا بمراكز تدريب متخصصة ومن ثم تم صقلهم وتنمية مهاراتهم وقدارتهم في الميدان من خلال المشاركة في بطولات المراحل السنية من 15 حتى 18 سنة.
ـ ومن ثم قامت باختيار النخبة منهم للمشاركة مع المنتخبات في البطولات الإقليمية والقارية حتى وصلوا لبطولات العالم على مستوى الناشئين ومن ثم الشباب، ولعل تجربة جامايكا خير دليل على صناعة البطل من المراحل السنية الأولية حيث أبهرت هذه الدولة الصغير والفقيرة العالم بأبطالها والذين حصدوا في ألعاب القوى عدة ميداليات ذهبية، وأكدوا تزعمهم لسباقات السرعة.. وأيضا التجربة الصينية في أولمبياد 2008م.
ـ وحتى لا يتكرر الفشل الذي حدث في أغلب برامج لجنتنا الأولمبية في الأعوام السابقة.. لعل آخرها برنامج الصقر الأولمبي.. علينا الاستفادة من التجربة الصينية في صناعة البطل.. فالتجربة الصينية أدت إلى إحراز الصين (51) ميدالية ذهبية و(100) ميدالية متنوعة خلال أولمبياد 2008م كرقم غير مسبق في تاريخ الألعاب الأولمبية.
ـ فهذه الحصيلة الكبيرة من الميداليات تحققت من خلال صناعة البطل في سن مبكرة مع الاعتماد على الأسس العلمية في تدريب المهارات البدنية والذهنية والاسترخاء الذهني والتدريب على تركيز الاهتمام والتدريب على وضع الأهداف والتركيز الذهني الخاص بشكل محدد..
ـ تجربة الصين في صناعة البطل قامت على ركائز.. من أهمها.. أن برامج الإعداد بدأت بالتدريب العلمي للاعبين المتفوقين وتنظيمهم.. ومن ثم التركيز على التدريب الرياضي للاعبين ومراقبتهم.. مع الاعتماد على نظام الإدارة القائم على التدريب وتحديد هدف المنافسة التي يشارك فيها اللاعب المتفوق واستخدام وتكنولوجيا حديثة (نظام التحكم والمراقبة العلمية).
ـ ومن العوامل التي ساهمت في نجاح التجربة الصينية أيضا.. هو الأسلوب الذي من خلاله تم تحديد نوع اللعبة التي تناسب اللاعب، واختبار المدربين المؤهلين، إضافة إلى تقديم الميزانيات المالية المطلوبة.
ـ ولضمان تسجيل حضور متميز لرياضيينا ورياضتنا في أولمبياد 2022م، فلابد من أن تتضافر جميع الجهود.. (أندية اتحادات مدارس جامعات مؤسسات شركات) لإنجاح برنامج ذهب 2022م لا سيما وأن صناعة اللاعب البطل عملية ليست بالأمر السهل.