القدساويون: تجربة (الصعود) لن تتكرر
يســـود عزم أكيد فــي نادي القادســية (إدارة ولاعبين) على أن يكــون صعودهــم الذي تحقق لـــــدوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين سيكون الأخير بالنسبة لهم لأنهم لا ينوون تكرار تجربة اللعب في دوري الدرجة الأولى مجددا، خاصة وأن القادسية من أكثر أندية المنطقة الشرقية لعبا في دوري الكبار بجانب الاتفاق كما أنه أول فريق شرقاوي يلعب في الدوري الممتاز، فمنذ أن شارك في أول دوري عام 1397، تواجد في 28 بطولة دوري ممتاز، وهو ايضا أول ناد شرقاوي يحرز بطولة آسيوية.
وهو أيضا أول ممثل للشرقية في الدروي الممتاز الأكثر جماهيرية والأقدر مالياً والأفضل فنيا في ذلك الوقت حيث كان بطل الشرقية لسبع سنوات متتالية، وسار الفريق بشكل جيد بين الكبار، صحيح أنه لم يحقق لقب الدوري ولكنه ظل يلعب في دائرة الوسط، ونجح في تحقيق انجازات كبيرة، فحقق كأس ولي العهد عام 1992 وأيضا كأس الكؤوس الآسيوية عام 1993, ولكن الأمور ساءت في عام 1997 إبان رئاسة عبد العزيز الحوطي، فعانى الفريق من ضائقة مالية كبيرة أجبرته على بيع عقود عدد من لاعبيه لكي يسدد ديون النادي، وانتهى الأمر بالفريق للهبوط لدوري الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه.
عودة خجولة
رحل الحوطي وجاء بدلا منه جاسم الياقوت و كاد القادسية أن يصعد للممتاز سريعا إلا أن تعادله مع نادي الأنصار بنتيجة 1ـ1 أضاعت طموحاته، ولكن في الموسم التالي نجح القادسية في العودة لدوري الكبار عام 1999، بعد فوزه على الخليج إلا أن العودة كانت خجولة فهبط النادي من جديد، عندها قررت الإدارة تغيير جلد الفريق وبناء فريق شاب، وسرعان ما نجح الفريق في العودة للممتاز في موسم 2002، وحينها فاجأ الجميع بقوته واستطاع الفريق الانتصار على كل الأندية السعودية عدا الاتحاد وتمكن من الحصول على المركز الثالث في الدوري، وكان يقود الفريق في ذلك الوقت نجوم كبار مثل ياسر القحطاني وسعود كريري وسعيد الودعاني وزكريا الهداف، وسار الفريق بشكل جيد على الرغم من بدء الإدارة في انتهاج سياسة بيع اللاعبين، فوصل في عام 2005 لنهائي ولي العهد ولكنه خسر من الهلال بعد مباراة مثيرة من الطرفين، وبعد أن باع القادسية أهم لاعبيه بدأ في التراجع مجدداً.
وشهد موسم 2006 اقامة انتخابات رئاسية بين جاسم الياقوت وعلي بادغيش كسبها الأول وأحدثت الانتخابات شروخات داخل النادي وآثارها مستمرة حتى اليوم، ونجا القادسية عام 2007 من الهبوط بأعجوبة ولكنه هبط عام 2008 لتستقيل الإدارة القدساوية تحت الضغوط، بيد أنه سرعان ما نجح في العودة من جديد في عام 2009 برئاسة عبدالله الهزاع واستمر لعامين ولكن عدم دعم أعضاء الشرف ومحاربتهم للإدارة أدى لاهتزاز النتائج، وكاد الفريق أن يهبط في 2011 ولكن قرار سحب ثلاث نقاط من الوحدة أنقذه، غير أن استمرار الحرب الداخلية أدى لهبوط الفريق في عام 2012 قبل أن يعود مؤخراً.
تأكيد العبور
يؤكد مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية جميل قاسم (تونسي)على انه شعر باقتراب الصعود بعدما كسبوا الاتفاق في الدور الثاني وقلصوا الفارق من 6 نقاط الى 3 نقاط، وأضاف “على الرغم من ان الفارق كان 12 نقطة او 13 مع المتصدر النهضة، كنت متوقعا صعود الفريق وتيقنت عندما كسبنا الوحدة على أرضه بثلاثية وقدمنا مباراة بطولية وخطفنا المركز الثاني وحافظنا عليه حتى تقدمنا للصدارة في آخر جولتين”، وعن أصعب مواجهة قال :”جميع المواجهات كانت صعبة والفريق حقق الفوز في الدور الثاني في 12 مباراة وتعادل في 3 مباريات ومع ذلك فإن فارق نقطة عن الوحدة ونقطتين عن النهضة، شكل ضغطاً كبيراً لأننا لو خسرنا مواجهة واحدة كنا سنفقد الأمل.
ولا يعرف بلقاسم مصيره مع القادسية مستقبلا كون عقده معهم يمتد لموسم واحد فقط، ويضيف :”عقدي كان موسما واحدا فقط وانتهى لكن الرغبة موجودة عند إدارة النادي وعندي لتجديد العقد لموسم قادم”، ويتابع :”أملك الخبرة الكافية في دوري عبداللطيف جميل حيث دربت العروبة الموسم الماضي وانهينا الموسم في المركز الثامن، وقال بلقاسم إن الفريق يحتاج لاعبين أجانب على مستوى عال يعملون الإضافة في بعض المراكز.
لحظات عصيبة
اعترف مدير الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية غازي عسيري أن أصعب لحظات مشواره كانت عندما تأخر الفريق أمام الرياض 0ـ2 وقال :”لحظتها فقدت معها الأمل بنسبة 99 % وكان أمل العودة للمباراة ضعيفاً،وأضاف :”لكن سجلنا التعادل ومن ثم الفوز وقفزنا للصدارة بعد تعثر النهضة ورغم تصدرنا لم اشعر بالصعود إلا بعد الهدف الثاني في الحزم حينها أيقنت بالصعود وارتحت من ضغط المباراة رغم قوة فريق حزم “.
المسرحي يوضح
أكد مدافع الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية سلطان مسرحي على أنه لم يربط تجديد عقده بالصعود لدوري المحترفين، وقال :”لعبت للقادسية ستة مواسم سابقة والآن جددت 3 سنوات وهذا اقل ما نقدمه للنادي الذي نحبه نادي القادسية.
عين اللقب
أكد عضو شرف القادسية يوسف الياقوت أن الصعود لن يكون نهاية المطاف بالنسبة للقادسية، الذي يفكر في المنافسة عى لقب الدوري لإعادة أمجاد النادي مطالبا أهالي الخبر ورجال الأعمال بالعودة لناديهم والوقوف خلفه وتقديم الدعم المالي لسد احتياجات الفريق في مشواره المقبل والصعب والذي يحتاج لضخ مالي يوازي طموحات وتطلعات بنو قادس ، وأضاف :”مايهم في المرحلة المقبلة هو تثبيت الفريق في دوري عبداللطيف جميل لموسم أو موسمين حتى يتسلح بالخبرة الكافية وبعدها نفكر في المنافسة على البطولات واعتقد أنها ليست صعبة على هذا الجيل المتميز”.