|


فهد القحيز
إصابة الرباط للمحلي دون الأجنبي
2015-05-04
الإصابة بقطع الرياض الصليبي في الموسم الرياضي الحالي.. ظاهرة بارزة.. حيث أصيب في ملاعبنا من بداية هذا الموسم وحتى الآن حوالي 13 لاعبا.. حتى أن المخاوف أصبحت تنتاب مدربي ومسئولي الفرق عند كل سقوط لأحد لاعبي فريقهم على الأرض.
ـ وللمعلومية فإن هذه الإصابة اللعينة.. أجبرت العديد من اللاعبين الذين تعرضوا لها في مختلف الملاعب الكروية على الاعتزال الجبري في سن مبكر.. ومن عاد للملاعب بعدها كانت عودته لفترة قصيرة ولكنه ظل يعانى من جراء هذه الإصابة إلى الاعتزال وغادر الملاعب قسريا.. والذي عاد إلى الملاعب وبرز من جديد تعد نسبة قليلة جدا.
ـ عموما.. هذه الظاهرة السلبية والخطيرة يجب أن تدرس ويتم التعرف على مسبباتها حتى لا تعصف بنجوم كرتنا ونخسرهم في منتخباتنا قبل أن تخسرهم أنديتهم.
ـ فالتوصل للأسباب الحقيقة لهذه المشكلة يحتاج تحليل دقيق.. وليس بالآراء والاجتهادات الشخصية البعيدة عن الواقع الفعلي الذي نتج عنه حدوث هذا العدد الكبير من حالات الإصابة للاعبينا المحليين في هذا الموسم.
ـ وحتى نتوصل للأسباب الحقيقية التي ساهمت في حدوث وانتشار هذه الظاهرة الخطيرة.. علينا في البداية مناقشة الآراء التي ارجعت بأن السبب الرئيسي في حدوث هذه الإصابة يعود إلى أرضية الملاعب!! حتى لا تكون الحلول غير فاعلة.
ـ فلو ذهبنا معهم (على الافتراض) إلى أن أرضية الملاعب هي السبب.. فلماذا ظهر هذا النوع من الإصابة لدى اللاعب السعودي ولم يظهر عند المحترف الأجنبي؟!. فالملفت للنظر أن جميع حالات الإصابة الـ(13) حدثت للاعبين السعوديين دون اللاعبين المحترفين الأجانب.. أليس اللاعب المحلي والأجنبي يلعبون المباريات على نفس الملاعب؟
ـ وعودوا لقائمة الأسماء التي تعرضت للإصابة بقطع الرباط الصلبي في هذا الموسم.. ستجدون خلو القائمة من الأجانب.. فالذين تعرضوا للإصابة لاعبون محليون.. وهم.. إبراهيم هزازي مدافع (نادي العروبة) ومنصور الحربي (مدافع فريق الأهلي) وريان بلال (مهاجم فريق الفيصلي) وزامل السليم مهاجم الاتفاق وزميله محمد كنو) وياسر القحطاني (الهلال) وياسر الفهمي (الأهلي) وتركي الخضير ( الخليج )وإبراهيم ( النصر) ووليد عبدالله (حارس الشباب) وفواز القرني (حارس الاتحاد) وعبدالله عطيف (لاعب فريق الهلال) و أحمد الفريدي (النصر)
ـ باختصار... اقتصار هذا النوع من الاصابات على اللاعب المحلي دون اللاعب الأجنبي والذين يشتركون مع بعض في المباريات في نفس الظروف والأحوال.. ما هو إلا مؤشر يدل على أن هناك خللا في التأسيس والتكوين والبناء البدني للاعب المحلي... إضافة إلى بعض الأسباب الأخرى.. كعدم التزام اللاعب المحلي بالبرنامج الغذائي والسهر وعدم أخذ فترات الراحة الكافية وممارسة السلوكيات والعادات الخاطئة.
ـ لذلك لا بد على الأندية أن تعيد النظر في برامج الإعداد البدني.. بحيث يتم التركيز على تطوير القوة العضلية كعنصر هام وله علاقة كبيرة بحدوث إصابة الرباط الصليبي بالإضافة إلى الاهتمام بالدور التوعوي والتثقيفي للاعبين في سبيل توجيههم للمحافظة على صحتهم والاهتمام بالتغذية والنوم المبكر وأخذ فترات الراحة الكافية للحيوية والنشاط وأساليب الوقاية من الإصابات الرياضية بشكل عام.
والله من وراء القصد.