وضع الاتحاد المصري لكرة القدم النادي الأهلي في موقف لا يحسد عليه بعدما رفض مسؤولو الاتحاد التفريط في المدرب حسام البدري المدير الفني للمنتخب الأولمبي والسماح له بالعودة لتدريب الأهلي.
كانت اتصالات مكثفة دارت بين مسؤولي الأهلي واتحاد الكرة الأحد والأثنين بعد توصل الأهلي لاتفاق مبدئي مع مدربه السابق البدري على العودة لتدريب الفريق خلفا للأسباني خوان كارلوس جاريدو.
لكن محاولات الأهلي للتعاقد مع البدري باءت بالفشل بعدما رفض بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم فكرة التفريط في البدري في ظل ارتباطات الفريق في الفترة المقبلة وضرورة الحفاظ على استقرار الفريق أملا في التأهل لدورة الألعاب الأولمبية القادمة والمقررة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية العام المقبل.
ورغم موافقة البدري المبدئية على العودة لتدريب الأهلي في هذه الظروف الصعبة، لم يتردد البدري في تأكيد التزامه بالاستمرار مع المنتخب الأولمبي في ظل رفض اتحاد الكرة لفكرة رحيله عن تدريب الفريق في هذا التوقيت.
وكان رئيس النادي الأهلي المهندس محمود طاهر حصل على موافقة مبدئية من رئيس الاتحاد جمال علام ولكن الأخير أكد أن القرار بيد مجلس الإدارة وهو ما حال دون انتقال البدري لتدريب الأهلي حيث رفض بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وفي مقدمتهم حمادة المصري عضو المجلس والمشرف على المنتخب الأولمبي.
واشترط بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد أن يسدد البدري قيمة الشرط الجزائي التي تبلغ 720 ألف جنيه (نحو 95 ألف دولار) مع تعهده بعدم العودة لتدريب أي من المنتخبات المصرية.
ورغم استمرار محاولات الأهلي لإقناع مسؤولي الجبلاية بالاستغناء عن البدري ، بدأ الأهلي تحركاته في الاتجاه البديل وهو إسناد المهمة لمدرب آخر بشكل مؤقت لحين التعاقد مع مدرب أجنبي جديد للفريق.
وكان النادي الأهلي شهد اجتماعا مطولا يوم الأحد بين رئيس النادي محمود طاهر ونائبه الدكتور أحمد سعيد وأمين الصندوق كامل زاهر للتشاور بشأن المدرب الذي سيخلف جاريدو الذي ينتظر الإعلان عن إقالته رسميا عقب اجتماع مجلس إدارة النادي المقرر يوم الاثنين علما بأن المدرب الأسباني كشف عن قرار النادي بإقالته كما غاب عن تدريبات الفريق اليوم والتي قادها أحمد أيوب المدرب العام للفريق.
وتأتي إقالة جاريدو في أعقاب هزيمة الأهلي بركلات الترجيح أمام المغرب التطواني المغربي يوم السبت في دور الستة عشر لدوري أبطال أفريقيا بعدما تبادل الفريقان الفوز 1/صفر على ملعبيهما ليتعادلا 1/1 في مجموع المباراتين.
وودع الأهلي بطولة دوري الأبطال لينتقل إلى اللعب في دور الستة عشر (ب) لبطولة كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية) ويهدر فرصة استعادة لقب دوري الأبطال والتأهل لبطولة كأس العالم للأندية.
وجاء خروج الأهلي من دوري الأبطال ليدعم موقف المطالبين برحيل جاريدو من تدريب الفريق خاصة بعدما تضاءلت فرص الأهلي في الدفاع عن لقبه في الدوري الممتاز بسبب نتائج الفريق المتواضعة والعروض المتذبذبة التي قدمها في مباريات البطولة هذا الموسم.
ومع رفض اتحاد الكرة لفكرة التفريط في البدري حاليا ، أصبح البديل الأكثر ترشيحا هو فتحي مبروك مدرب فريق الشباب بالنادي والذي سبق له أن تولى مهمة تدريب الفريق في وسط الموسم الماضي عقب رحيل المدرب محمد يوسف من المنصب.
وحضر مبروك بالفعل إلى مقر النادي يوم الاثنين عائدا من الغردقة حيث كان في إجازة قصيرة مما أشار بقوة إلى إمكانية تكليفه بالمهمة على أن يبدأ عمله مع الفريق بداية من يوم الثلاثاء وهو ما ينتظر أن يحسم بشكل كبير على هامش اجتماع مجلس الإدارة الأثنين.