|


علي الزهراني
خسارة يا أهلي
2015-05-23
لا يمكن مقارنة الإمكانات التي يحملها نفط طهران مع تلك التي يحملها الأهلي وبرغم ذلك فاز في الذهاب ليس لكونه الأفضل بل لكون تيسير الجاسم ورفاقه أرادوا له ذلك قياسا بعشوائية الأداء التي سادت في هذه المواجهة فعادوا ولكن بنتيجة سلبية لم تكن في حسابات الأهلاويين.
ـ نتفق على أن الظروف التي برزت للفريق معنويا وتحديدا المرهونة بفقدان لقب الدوري قد تمثل الجزء الأهم في حضور الأهلي الباهت في طهران، أقول قد نتفق على ذلك إلا أننا في المقابل نتفق على الذي يبحث عن بطولة القارة عليه أن يتفانى من أجلها بحماسه وروحه وقمة عطائه وهذه لو وضعتها بموازاة المستوى العام للاعبين أمام نفط طهران لرأيتها غائبة.
ـ مهمة أولى انتهت أما المتبقي وأعني مهمة الإياب فالضرورة تحتم على كل من هم في قائمة السويسري جروس بذل قصارى الجهد حتى يتمكنون في نهاية المطاف من تعديل تلك الهزيمة بفوز يهدي لهم بطاقة التأهل إلى دور الثمانية.
ـ فالفريق في مجمله يحتاج إلى تفعيل الجانب النفسي أكثر من الجانب الفني ذلك أن الأهلي ومتى ما نجح في تهيئة هذا الجانب إداريا وجماهيريا وحتى إعلاميا فمن الممكن له أن يعوض الخسارة في طهران بفوز ساحق في جدة.
ـ لن أقف طويلا على مستويات اللاعبين التي (لم تعجبني) وخاصة من اللاعبين أصحاب الخبرة في الفريق لكنني أطالب هذه النخبة الفنية التي تفوقت ونالت إعجابنا طيلة الموسم الرياضي الحالي بضرورة أن تعمل كل شيء من أجل أن تكسب ود هذا الاستحقاق القاري والذي متى ما تحقق لفريق الأهلي فهو بذلك سيمحو معاناة الدوري كما أنه سيزيل الترسبات السلبية الناتجة للظروف التي أحاطت به وخاصة ظروف التحكيم التي كان لها أبلغ الأثر في خسارته اللقب.
ـ كم مباراة ويصل الفريق الأهلاوي إلى نهائي البطولة الآسيوية، المهم أولا هو أن يستشعر اللاعب الأهلاوي مسؤوليته ودوره وحماسه والمطلوب منه حتى يحقق مبتغاه منها وما ينطبق على اللاعب ينطبق على المدرج الأخضر الذي عليه أن يكون في لقاء الإياب حاضرا بفاعليته وقوته ودعمه على اعتبار أن جماهير الأهلي مؤثرة في تحفيز الفريق ومؤثرة بل ومساهمة في أي نتيجة إيجابية يخرج منها محليا وقاريا وفي أي مناسبة.
ـ بالتوفيق للأهلي والأمل في أن نراه ضلعا ثابتا في ثمن النهائي الآسيوي وسلامتكم..