الأولى سوق التوانسة
ـ في الموسم الماضي كان الطائي قريباً من الصعود إلى جميل إلا أنه قبل منتصف الدور الثاني ساءت نتائجه وتراجع مستواه فما أسباب ذلك؟
حقيقة كل ما ذكرته صحيح؛ هناك أسباب للتراجع ألخصها لك فيما يلي: أولاً السبب الجوهري فيما حدث هو فقدان الفريق لأكثر من 11 لاعباً للانتقال أو الإصابة وهم جميعاً من نجوم الفريق الذي كان في المركز الثاني ويقدم مستويات جيدة مقرونة بالنتائج الإيجابية قبل انتقال اللاعبين لفرق أخرى من خلال الإعارة أو انتهاء العقود وغيرها من الأمور.
وفي الدور الثاني افتقدت كما قلت لـ11 لاعباً مهماً كل حسب خانته ومهامه لذا كان من الطبيعي أن تتراجع المستويات والنتائج رغم حرص الجميع إدارة ولاعبين وفنيين على مواصلة المنافسة على بطاقتي الصعود.
ـ تعاقدت إدارة الطائي في الموسم الماضي مع عدد كبير من اللاعبين سواء محليين أو مواليد السعودية أو أجانب ولكن النجاح كان ضعيفاً، إلام تعزو ذلك؟
التعاقدات كانت بغرض (سد) خانات اللاعبين المنتقلين من الفريق، ومن المعلوم أن الفرق المنافسة للطائي كانت تحضر لاعبين لدعم صفوفها وتقوية خطوطها من أجل الارتقاء بمستوى الفرق ونحن بالطائي كنا نحضر لاعبين كما قلت (لسد) مكان النجوم وللأسف أكثر اللاعبين الذين استقدمناهم لم يكونوا جاهزين بدنياً وكذلك يحتاجون إلى وقت للانسجام.
ـ في الدور الثاني استغنى الطائي عن خدمات هداف الفريق حمد الجهيم الذي ذهب معاراً إلى الرائد وذهب الثنائي عبدالإله العامر وفيصل الصقري لفريق الفيصلي، وهناك من يقول إنك كمدرب أوعزت لإدارة النادي بالاستغناء عنهم.. هل من توضيح وتفيصل في هذا الأمر لجمهور الطائي؟
رد مبتسماً: حقيقة سؤال غريب هل يعقل أن يستغني مدرب عن لاعبين بمستوى هداف الفريق الجهيم وصانع الألعاب الصقري والنجم عبدالإله العامر وحمزة الشنقيطي وفريد الحربي وعبدالرحمن حسن، فأنا قاتلت مع اللاعبين حتى يبقوا مع الفريق وطلبت من الإدارة أن تقيمهم التقييم المادي الذي يناسب مستوياتهم كنجوم ولكن كانت رغبتهم قوية في الرحيل خاصة من انتهت عقودهم وهذا هو الاحتراف.
ولو قدر للطائي أن يستمر مع مثل هؤلاء النجوم لكان بالتأكيد الوضع أفضل مما هو عليه الآن. وباختصار ليس لي ناقة ولا جمل في انتقال أي لاعب ولم أوعز للإدارة بالتخلي عن خدمات أي منهم واسألوا الأخ خالد الباتع عن ذلك.
ـ طيب ما سبب فك الارتباط مع نادي الطائي نهاية الموسم؟
هو ليس فك ارتباط؛ فعقدي مع الطائي موسم واحد وانتهى بنهاية آخر مباراة في الدوري.
ـ كيف جاء تعاقدكم مع نادي الفيحاء؟
تعاقدي مع الفيحاء بدأ بنهاية الدوري، حيث تلقيت اتصالاً من الأخ براهيم القرملة أبلغني فيه برغبة الفيحاء بالتعاقد معي وبعد دراسة الوضع بالنادي أبديت الموافقة وثم تلقيت اتصالاً من المشرف العام للفريق عبدالله أبانمي واتفقنا على كل الأمور وتم توقيع العقد بداية رمضان تقريباً، وبهذه المناسبة أشكر إدارة الفيحاء بقيادة الأخ الفاضل سعود الشلهوب على تعاملهم الراقي.
ـ ماهي طموحاتكم مع فريق الفيحاء؟
أطمح مع الفيحاء في بناء فريق متماسك يقدم أداءً جيداً ويحقق مركزاً يناسب تطلعات محبي الفريق أرجو أن أوفق وأكون عند حسن ظن من وضعوا بي ثقتهم لقيادة هذا الفريق العريق.
ـ بصراحة ما هي المشكلة التي يعاني منها الطائي وجعلته حبيس دوري الدرجة الأولى عدة سنوات؟
الطائي فريق كبير ويملك قاعدة جماهيرية كبيرة ومحبة للفريق ويملك رجالاً أوفياء ولكن يحتاج إلى دعم مادي وتركيز على الدرجات السنية التي للأسف ما كانت تنتج لاعبين كما كانت بالسابق، وأتمنى مشاهدة هذا الكيان في مكانه الطبيعي وهو دوري عبداللطيف جميل.
ـ كيف كان تعامل إدارة الطائي السابقة معكم؟
تعامل إدارة الطائي بقيادة خالد الباتع وباقي الزملاء كان ممتازاً وطوال فترتي كانت العلاقة بين الجهاز الفني وإدارة الكرة وإدارة النادي جيدة ولا تنس أنني ابن نادي الطائي من ثلاثين عاماً وأكثر كلاعب ومدرب في فترات مختلفة من تاريخ هذا الكيان الكبير.
ـ من وجهة نظركم هل استحق فريقا الوحدة والقادسية الصعود لدوري جميل نهاية الموسم الماضي رغم سوء نتائجهما بالدور الأول؟
نعم استحقا الصعود؛ فالفريقان يملكان نجوماً في جميع المراكز وبديلاً على مستوى عالٍ وقدرة مادية وبهذه المناسبة أبارك لهم الصعود وأتمنى لهم التوفيق بدوري عبداللطيف جميل.
في ودوري الدرجة الأولى العبرة بالخواتيم والقادسية والوحدة تحكما في الخواتيم وحققا الصعود من الطريق الصعب.
ـ كمتابع لدوري الدرجة الأولى منذ سنوات، ترى ما هو سر تركيز فرق دوري الدرجة الأولى على المدربين التوانسة تحديداً؟
تركيز الأندية على المدربين التوانسة هذا راجع لإدارات الأندية وهذا السؤال يوجه إليهم. ودوري الأولى سوق رائجة للمدربين التوانسة ومنهم الأكفاء ممن أثبتوا أنفسهم ومنهم من لم يحقق أي شيء.
ـ ختاماً ماذا تقول لجمهور نادي الطائي ونادي الفيحاء؟
أقول لجمهور الطائي أشكركم على وقوفكم مع الفريق ومعي شخصياً كلاعب ومدرب فمهما قلت لن أوفيكم حقكم.
وبالنسبة لجمهور الفيحاء نعدكم كجهاز فني بالعمل الدؤوب وتقديم فريق يبعث البهجة في صدوركم.