|


مرسي وحيد في الوحدة

2015.07.01 | 05:25 pm

مكة المكرمة ـ مازن الزايدي

يعيش نادي الوحدة أوضاعاً متردية وعصيبة بفعل تراكمية ديونه وضبابية مستقبله الإداري، ما دفع بعض المخضرمين حوله كي يتسارعوا للدخول في معترك الانتخابات المقبلة الأمر الذي قد يجعل بداية الفريق الأول لكرة القدم في دوري عبداللطيف جميل متعثره إذا ما استمر الحال على ما هو عليه . وبالأمس القريب تعثرت الانتخابات بظهور مشاكل وأحداث لم يألفها الوسط الرياضي ارتبطت بالانتخابات والجمعية العمومية نجحت (الرياضية) في كشفها في عدد سابق لتقرر الرئاسة العامة لرعاية الشباب فتح باب الترشيح لرئاسة النادي مرة أخرى .

المرشح الوحيد

عاد الرئيس المرشح سابقاً هشام مرسي مجدداً ليضع اسمه على واجهة النادي المكي ويطلب ود الرئاسة ، على الرغم من معرفة مرسي المسبقة بأنه قد يواجه منعطفات خطرة لكن ثقته في ملفه العملي جعلته يقف صامداً متحدياً خاصة بعد عزوف الكثيرين عن كرسي الرئاسة ومجلس إدارة النادي بشكل عام. خاصة مع وجود ملفات معقدة ترتبط بتجديد عقود بعض اللاعبين إلى جانب الإضافات الجديدة المرتبطة بدعم الفريق بلاعبين محليين وأجانب إضافة للمعسكر الخارجي الإعدادي ورواتب العاملين واللاعبين وغيرها مما يقدر قيمته بـ 25 مليون ريال تقريباً ، حيث يعتبر حارس الوحدة عساف القرني الأكثر مطالبة بحقوقه والتي تصل لنحو 5 ملايين ريال.

حملة إنقاذ

شهدت الأيام القليلة الماضية لجوء عدد من المحبين لبعض الشخصيات الوحداوية لانقاذ النادي من ورطته المالية فكان أن تسلمت خزينة نادي الوحدة مبلغ 200 ألف ريال، تبرعا من فاعل خير و 300 ألف ريال من عضو شرف النادي مشعل الزايدي من أجل تمكين الجهاز الفني للفريق الأول من تأمين تذاكر عودته والتواجد قبل انطلاق التدريبات المقررة بعد أيام معدودة وتسليم بعض العاملين تذاكر سفرهم للتمتع بإجازاتهم السنوية مع أسرهم خارج الوطن ، في حين كشف الرئيس المكلف الدكتور محمد بصنوي أن الوضع المادي في النادي سيئ للغاية ، وطالب بالتحرك على وجه السرعة من قبل كبار أعضاء الشرف لتوفير سيولة مالية حتى يستطيع المدرب وضع خطط إعداد مبكرة داخليا وخارجيا وجلب لاعبين محترفين. حدث هذا وسط عزوف تام لأعضاء الشرف ودون أسباب تذكر.

صفقات فاشلة

لم تسعد الجماهير الوحداوية بالصفقات التي أبرمتها إدارة النادي وذلك بإعادة قيد اللاعبين المنسقين والتي أثارت استياء الوسط الوحــداوي و خيبــت تطلعاتهم خاصة بعد أن ارتبط ملف اللاعبين المحترفين بتخبطات مبكرة تنم عن جهل المسيرين لأمور النادي حاليا في التعامل مع هذا الملف المهم ، فالإدارة لم تتعامل مع اللاعب عبدالله قيسي الذي تلقى عرضا احترافيا من احد اندية دوري عبداللطيف جميل وأحمد كرنشي عاد مرة أخرى بعد الاستغناء عنه قبل موسمين لتعود نغمة العودة للمنسقين و بقاء صقر عطيف و منصور شراحيلي اللذين لم يقدما المستوى المطلوب وظهرا خلال الموسم الماضي بين عدة ظروف.

اجتماع بلا اتفاق

فشل الاجتماع التشاوري الذي عقد في اســتراحة عضو الشـــرف ابراهيم عساس بحضور غالبيــة رؤساء الوحدة السابقين ابرزهم حازم اللحياني و عبدالمعطـــي كعكي وحــاتم عبدالسـلام وعبدالوهاب صبان في اختيار رئيس ليسير بدفة النادي خلال المرحلة المقبلة حيث لم يتمكن الجميع من الاتفاق على رأي واحد ليبقى هشام مرسي المرشح الوحيد لرئاسة نادي الوحدة الذي قدم نفسه وحيدا بدون رغبة شرفية.

بقاء المدرب

تأكد بقاء المدرب خوان رودريجيز (ارجواني) في الفريق الأول لكرة القدم بعد النجاح الذي حققه مع الفريق خلال الموسم الماضي بدوري أندية الدرجة الأولى وقد اجمعت إدارة نادي الوحدة على ضرورة بقائه كونه يعلم جيدا بإمكانات الفريق ، وفي الاتجاه الآخر وقفت الأزمة المالية عائقا أمام جلب جهاز فني جديد وفي كلا الحالتين سيظل رودريجيز المدير الفنــــي للفريق الوحداوي خلال الموسم المقبل.

بدون أجانب

تفاقمت الأزمة الماليـــة بنادي الوحــدة خلال الفترة الماضية مما سيجعل وضع الفريق الوحداوي أكبر صعوبة وربما قد يدخله في أزمات لم تسجل من قبل بالنظر الى تراكم الديون ومطالبات اللاعبين بمســتحقاتهم و الرواتب المتأخرة وشكوى اللاعبين المحترفين. وهي قنابل موقوتة قد تعصف بالفريق وتجعل حظوظـــه في تسجيل اللاعبين ضعيفة إن لم تكن مستحيلة ما لم تحل الازمة بصورة عاجلة وقد أنذرت لجنة الاحتراف بالاتحـــاد السعودي لكرة القدم فريق الوحدة بحل هذه الإشكالية عاجلا حتى يتمكن من تسجيل اللاعبين الجدد خلال فترة الانتقالات المقبلة عقب حصوله على أكثر عدد شكاوى من بين الأندية بـ20 شكوى.