|


فهد الروقي
(خربت الصفقة يا فلان)
2015-07-02
هل يعقل أن تذهب لحراج السيارات لبيع سيارتك وأول مشتر يعرض عليك سعر شراء مع طلب ألا تخبر أحداً فهل توافق أم ستذهب للبحث عن أعلى سعر.
إن وافقت ستكون ساذجاً إلا في حالة واحدة وهي أن المشتري ساذج وقدم لك عرضاً مغرياً يفوق سعر البضاعة المعروضة ولا يمكن لعاقل أن يقدمه إلا إن كان (غشيماً ومتعافياً).
في ساحتنا الرياضية نسبة (الغشيم المتعافي) قليل جداً ويخرج لنا في كل عقد واحد ولكن ومع ذلك تكون لدى أغلبية أهل الساحة رعب من نشر أخبار المفاوضات خوفاً منهم بدخول أطراف تسعى للتخريب علما بأن القاعدة في سوق الانتقالات هو الإعلان وليس السرية التي لا تأتي إلا في حالات نادرة ولا يكون فيها اللاعب مميزاً ومطلوباً وهل يعقل أن ينتقل (بوغب) بسرية تامة وإن قال قائل في الغرب لا يوجد (مخربون) فقل التصنيفات لدينا فقط لكنهم يسعون للظفر باللاعب بغض النظر عن نية السعي ورغبة الاستقطاب بدليل كثرة الأندية الراغبة في الظفر بالفتى الفرنسي والعروض والمزايدات التي لا تخرج عن الإطار القانوني ومن الطبيعي أن إدارة اليوفي تسعى جاهدة للحصول على العرض الأعلى وهذا حق من حقوقها.
محلياً قد تكون السرية متوافرة لكنها في نطاق ضيق ولا يمكن أن تكون في صفقة لاعب مهم (العيون مفنقلة عليه)، والغريب أن بعض الزملاء يسايرون الجمهور العاشق والمترقب في مسألة السرية وتأكيد أن نشر المفاوضات نوع من التخريب علما بأن غالبية المفاوضات معروفة سلفاً وجل تفاصيلها معلومة مسبقاً عند الأطراف المتنافسة وبالتالي من الطبيعي أن تتسرب الأخبار من هنا ومن هنا بعضها صحيح والآخر (مملح) بمعنى يحتوي على نسبة من الصحة والباقي مبني عليه كما يحدث في استراق السمع.
وبالنسبة للاعبين الأجانب فالسرية هنا صعبة جداً بل أحياناً تسمع من سابع المستحيلات فالأندية التي تمتلك عقود اللاعبين ووكلاء اللاعبين تسعى جاهدة لنشر الأخبار حتى تصل لأعلى سعر وأكبر عرض كما أن معرفة وكيل أعمال مرتبط بأعمال مع مكاتب أوروبية ولاتينية كفيلة بتزويد أي صحفي بأخبار المفاوضات هذا عدا أن الصحف العالمية والمواقع الإخبارية تهتم بمثل هذه الأخبار التي تهم المتابعين من مختلف الشرائح
وفي الأخير يأتي من يقول (خربت الصفقة يا فلان)