|


فهد القحيز
تشيلي .. وتغيير الخارطة
2015-07-06

فجر المنتخب التشيلي مفاجأة كبيرة بعدما حقق أول لقب في تاريخه حينما فاز ليلة البارحة على المنتخب الأرجنتيني (4ـ1) بالركلات الترجيحية في نهائي بطولة كوبا أمريكا 2015م.
ـ المنتخب التشيلي كسر التوقعات وغير خارطة المنافسة في أمريكا الجنوبية لكرة القدم التي كان يهيمن عليها منتخبا الأرجنتين والأوروجواي فهما من أكثر المنتخبات تتويجاً باللقب الأمريكي إذ توج الأول باللقب (15) مرة والثاني (14) مرة، يليهما المنتخب البرازيلي برصيد (8) ألقاب. وكان لقب البطولة في جميع البطولات الـ42 السابقة من نصيب منتخبات الأرجنتين وأوروجواي والبرازيل وباراجواي وبيرو وكولومبيا وبوليفيا.
ـ المنتخب التشيلي أثبت أن كرة القدم لا تعتمد على مسميات فرق كبيرة أو صغيرة، بل إنها تنصف الأفضل والأكثر جاهزية لخوض غمار المنافسة في مباريات كرة القدم.
ـ سامباولي المدير الفني لمنتخب تشيلي برهن بأن الفوز في المباريات يتطلب تركيزاً عالياً وجدية كبيرة من اللاعبين من بداية المباراة وحتى صافرة النهاية.
ـ من أهم الدروس المستفادة في هذه البطولة.. أن تحقيق اللقب لا يأتي بالصدفة وإنما يأتي بالعمل والاستعدادات الطويلة والتدريبات الشاقة وجهود اللاعبين طوال مشوار طريق الفريق إلى اللقب.
ـ عموماً هذا الدرس يجب أن تستفيد منه منتخباتنا وأنديتنا.. ولاسيما أن الأخيرة بدأت في الاستعداد للموسم الجديد.
نقاط منطقية
ـ إقامة مباراة السوبر خارجياً فكرة جديدة.. علينا أن نحترم وجهة نظر اتحاد الكرة.. وألا نعارضها فربما تنجح ونحقق منها مكاسب.. أعتقد أن المهم في هذا الموضوع هو موافقة قطبي العاصمة طرفي المباراة (الهلال والنصر) فهما صاحبا الشأن.
ـ النجاح الكبير الذي حققه الحكمان فهد المرداسي وعبدالله الشلوي خلال مشاركتهما في تحكيم مباريات كأس العالم للشباب في نيوزيلندا وتألقهما في المباراة النهائية لم يتفاعل معه إعلامنا الرياضي مثل ما يتفاعل مع بعض الأخطاء التي يرتكبها حكامنا في مسابقاتنا المحلية.. ففي النجاح يتم التجاهل.. وفي الإخفاق تشن الحملات الشرسة على الحكام والتحكيم المحلي.
ـ بدأت أنديتنا في التسابق على إقامة معسكراتها في الخارج وبتكاليف مالية باهظة.. أتمنى وضع آلية جديدة تسعى للحد من ديون الأندية المتزايدة في السنوات الأخيرة، وذلك بمنع الأندية التي عليها ديون من إقامة معسكراتها في الخارج.. وذلك بهدف الإقلال من ديون الأندية وعدم تحميلها بالديوان المتراكمة.
ـ صفقات الأندية الجديدة.. يجب أن تكون مدروسة وغير متسرعة.. المهم فيها.. ليس الأسماء المشهورة بل الأسماء الفاعلة في تدعيم صفوف الفريق في الموسم الجديد، وأيضاً تكون لها فوائد إيجابية تنعكس على الفريق في المنافسة بقوة والبطولات في الموسم الجديد.