|


فهد المطيويع
متعصبون تحت الطلب
2015-07-11

نتحدث عن التعصب ونتحدث عن معاناة الوسط الرياضي الدائمة مع هذا الداء ومن أجل ذلك تجد الكثيرين يباركون أي مبادرة حتى ولو كانت مبادرات ورقية وما أكثرها من باب لعل وعسى أن يأتي اليوم الذي نتحدث فيه عن التعصب والمتعصبين من باب الذكريات السيئة، كنت ذكرت في مقال سابق أن اجتماع الرئيس العام الأمير عبدالله مع لجنة مكافحة التعصب يعتبر بداية الألف ميل مع أني ما زلت مقتنعاً بأن إيجاد الأنظمة واللوائح مهما كانت شدتها وصرامتها يظل حبراً على ورق إذا لم يكن مقروناً (بالتطبيق) أو ما يسمى the enforcement، الذي من دونه لن يتغير الحال وسنظل ندور في حلقة التعصب إلى ما شاء الله، من المفارقات العجيبة والغريبة والمضحكة أيضاً أن يتحدث المتعصبون عن التعصب وعن ضرره دون حياء أو خجل وهم من دعموا هذا التوجه للوصول لأهداف ومكاسب كثيرة لا تخفى على أحد، ومن المحزن أيضاً أن يتسيد هؤلاء المشاغبون المشهد الإعلامي دون وجه حق رغم كل ما فيهم من قصور وتخلف إعلامي وإن كنت أعتقد أن هؤلاء الأشخاص مدعومون بطريقة أو بأخرى خاصة إذا ما عرفنا أن هناك شريحة كبيرة في الوسط الرياضي تدعو لنبذهم والتخلص من تعصبهم ومع ذلك لم تجد مطالبهم الصدى المناسب، وقد لا أبالغ لو قلت إن أكثر المتعصبين في المشهد الرياضي قريبون جداً من إدارات بعض الأندية (وافهم يا فهيم) وما صور الاستقرام وغيرها في مواقع التواصل إلا دليل واضح على نظرية (الرموت) والتحكم عن بعد لمجموعة أشخاص وضعوا لتنفيذ مهمات خاصة دون خوف أو خجل، على أي حال نحن نعول كثيراً على جهود الأمير عبدالله وعلى اللجنة الإعلامية في خلق أجواء إعلامية رياضية صحية لتخفيف احتقان المدرجات التي أصبحت على صفيح ساخن بفعل قادة التعصب ومن ساندهم باسم الإخلاص للأندية.

باختصار
تحدثت مع صديقي الاتحادي كثيراً عن واقع الاتحاد وما يمكن أن يتوقعه لهذا النادي العريق في القادم من الأيام، بصراحة لم أجد في كلماته ذلك التفاؤل الذي يمكن أن نتوقع من خلاله الكثير لعميد الأندية ومع ذلك مع أنه أقنعني بأن اتحاد عبدالمحسن آل الشيخ لن يعود فتلك حقبة مجيدة وخالدة لعميد الأندية لن تتكرر مهما حاول البعض إيهامنا بذلك فهم يتحدثون ولا يعملون وآل الشيخ يعمل ولا يتحدث وهذا هو الفرق بين مسيري الاتحاديين في الحقيقية. لا أعرف الكثير عن أسرار الاتحاد ولكن الاتحاديين أبخص باتحادهم.

وقفة
نعزي المملكة (ملكاً وشعباً) في فقيدنا الغالي الأمير سعود الفيصل الذي برحيله انطوت صفحة من صفحات أحد عباقرة السياسة الدولية، اللهم اغفر لسعود الفيصل واجبر مصابنا فيه.