|


علي الزهراني
نواقص الأهلي
2015-08-03
العمل الذي يستهدف بناء الفريق البطل يحتاج إلى التخطيط والتنظيم والرقابة مثلما يحتاج إلى وسائل تتجانس مع بعضها البعض حتى تصل بهذا العمل إلى حيث النتائج المطلوبة.
ومسألة أن تعمل على بناء الفريق في جزء وتتجاهل الجزء المكمل فالمسألة هنا عشوائية ولا يمكن للعشوائية في أي عمل أن تفرز النجاح المنشود.
وحين يكون محور الحديث في سياق الفكرة معني بالأهلي فالأهلي يملك المهاجم الفذ والدفاع الصلب لكنه يفتقد لما هو أهم من هذا وذاك ، يفتقد للحارس ولصانع اللعب وللظهير الأيمن الذي لا يزال شاغرا منذ سنوات.
على الإدارة الجديدة أن تقدم عربون وصولها المريح لكرسي الأهلي الكبير بتكملة بناء الوسائل والإسراع في سد الثغرات والقيام بالضرورة التي تحتم عليها جلب أكثر من اسم مؤهل حتى تنطلق مسيرة هذا الفريق العتيق على غرار ما كانت عليه مع الأمير فهد بن خالد أما الاعتماد على (الترقيع) وعشوائية القرار وتناسي أو تجاهل علة الفريق الواضحة ففي هذه (غلطة) لا نتمنى ظهورها لا من الزويهري كرئيس ولا من الذين يضطلعون بمهامهم الفنية بداية من السويسري جروس ونهاية بكل عضو في قائمة جهازه الفني.
لو سألت المشجع البسيط في مدرجات الأهلي عن مقترحاته فلن يتردد في أن يجيب على السؤال بمقولة ( جيبوا حارس وصانع لعب وظهير أيمن ) ولو كررت السؤال المطروح ورميته صوب المحلل البارع في علوم كرة القدم فحتما سيقدم من الإجابة ما يتلاءم مع إجابة المشجعين وهذا يعني وضوح الصورة الفنية الكاملة في الأهلي بعيدا عن الفلسفة والتنظير والقناعات التي غالبا ما تصل حد المكابرة.
أدرك كغيري بأن ياسر المسيليم قد حانت له الفرصة لكي يذود ويحافظ على المكان المفضل له كحارس جيد لكن هذا لا يمنع من ضرورة أن يكون له ( زميل ) آخر يملأ ذات المكان متى ما اقتضت الحاجة إليه.
وأعلم وتعلمون أيضا بأن عقيل بالغيث مجتهد وقادر على أن يسد خانة الظهير الأيمن إلا أن البقاء على هذا الخيار يمثل ضعفا في التوجه وبالتالي فمن المهم أن يكون القادم بالنسبة للفريق الأهلاوي إيجابيا من حيث القرار الذي ينهي (النواقص) ويجدد توليفته الفنية بالشكل الذي يجعل الطريق نحو المنصات سهلا وميسرا لا صعبا وشائكا وسلامتكم..