تأمل الجماهير الرياضية مع قرب انطلاق الموسم الجديد في 19 أغسطس الجاري أن تكون دفاعات فرقها في مستوى التطلعات وصمام الأمان الأول لها في الصورة المأمولة، وألا تكتوي شباكها بلهيب النيران الصديقة .. "الرياضية" رصدت أبرز الأهداف التي سجلها اللاعبون عن طريق الخطأ في مرماهم منذ انطلاق دوري المحترفين السعودي عام 2008 وحتى الآن.
يأتي في مقدمة الترتيب لاعبو فريق نجران كأكثر الفرق تسجيلاً بواقع 12هدفاً ومن ثم لاعبو الشباب بـ9 أهداف، بينما يحتل النصر مقدمة الفرق الكبيرة تسجيلاً في مرماه بـ6 أهداف، بينما احتل الهلال آخر الترتيب بهدف وحيد، ويعد محترف نجران السابق فريد شكلام أكثر لاعبي الدوري السعودي تسجيلاً للأهداف في مرماه بواقع 3 أهداف، يعادله في الأرقام المدافع محمد سالم الذي لعب لأندية الفيصلي والاتحاد بـ3 أيضاً، وتعتبر الأهداف الصديقة سمة مميزة في عالم كرة القدم، البعض منها كان طريفاً والآخر غريباً وقد يكون متعمداً .

كأد أن يضيع اللقب
في عام 2000 وفي نهائي كأس الأندية العربية أبطال الكؤوس الـ 11، التقى نادي الهلال بالنصر، وكاد مدافع الهلال فيصل أبواثنين أن يضيع اللقب، عندما حول كرة عكسية من قدم لاعب النصر ناصر الحلوي في مرماه في الدقيقة (54) معلنا هدف التعادل للفريق النصراوي، لتصيح النتيجة هدفاً لكل فريق، ولكن الهلال تمكن من إحراز الهدف الذهبي والفوز بالمباراة في الأشواط الإضافية .

أخطاء الاتحاد
في العام 2005 وفي نصف نهائي كأس ولي العهد، كان اللقاء الذي جمع الهلال بالاتحاد، وبعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لمثله، وفي وقت كان ينتظر الجميع فيه الاحتكام لركلات الترجيح، مرر محترف الهلال كماتشو (برازيلي) الكرة لمهاجم الهلال أحمد الصويلح الذي حاول التحكم بها في تدخل مدافع الاتحاد صالح الصقري وسددها في شباك فريقه بالخطأ هدفا قاتلا في الدقيقة (117) ليعصف بآمال فريقه في التأهل، وفي العام في 2012 وفي إياب الدور ربع النهائي لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، كان لقاء فريق الهلال بالاتحاد، وفي الدقيقة الثالثة والثمانين سجل مدافع الاتحاد حمد المنتشري خطأ في مرماه هدف التعادل الأزرق ليؤهله إلى الدور نصف النهائي من البطولة،، وكان الفريقان تعادلا في الذهاب 2 / 2.

مجزرة كروية
في العام 2002 جمعت مباراة في نهائي دوري جزيرة مدغشقر أكبر ناديين هما (أي سي أدما) و(سو لميرن)، وانتهت تلك المباراة بنتيجة غريبة أدخلتها كتاب "جينيس" للأرقام القياسية، إذ اهتزت فيها شباك مرمى أحد الفريقين 149 مرة، وحصل ذلك بعد أن فقد مدرب "لميرن" أعصابه فجأة بسبب احتجاجه على قرارات الحكم وأمر فريقه بأن "ينتحر" ويسجل الأهداف في مرماه بالذات، وراح الفريق ينفذ الأوامر ويسجل الأهداف في مرماه من دون توقف، فينقل أحد لاعبيه الكرة من منتصف الملعب بعد تسجيل كل هدف ليسجل في مرماه، من دون أن يلمس الفريق الثاني الكرة نهائياً طوال شوطي المباراة، في حين كان الحكم يدير المباراة بشكل طبيعي، مصفرا بعد كل هدف، حتى انتهت بالنتيجة الأغرب في التاريخ الكروي.

(اثنين باثنين)
في السادس من أكتوبر 1923، في الدوري الإنجليزي، استطاع لاعب نادي أودلهام أثلتيك (سام واين) أن يسجل في شباك فريقه هدفين لمصلحة فريق مانشستر يونايتد، كما أنه سجل هدفين في شباك الأخير من ركلة حرة وركلة جزاء لتنتهي المباراة بالتعادل 2ـ2، والأهداف الأربعة تحمل توقيع اللاعب نفسه!

(حاميها حراميها)
في عام 1976 في إحدى مباريات فريق كروز أزول المكسيكي قام حارس المرمى خوسيه مارين بتسجيل هدف طريف في مرمى فريقه، عندما أراد أن يرمي الكرة بيده إلى أحد زملائه، لكنه أكمل الاستدارة على نفسه وقذف الكرة في شباكه، وفي عام 2015 دخل حارس مرمى الفيصلي الأردني محمد الشطناوي تاريخ كرة القدم بأغرب هدف ذاتي في مرماه أمام نادي الوحدات متصدر الدوري المحلي، حيث بدأت قصة الهدف عندما تصدى الحارس ببراعة لتسديدة قوية من مهاجم الوحدات منذر أبوعمارة بعد اختراقه لدفاعات الفيصلي، لتطير الكرة أمامه قبل أن يفاجئ جمهور الطرفين والمتابعين بتسجيله هدفاً "مقصياً" بمرماه على طريقة كبار المهاجمين .

اختلفنا من يسجل أولاً
في كأس الأمم الكاريبية عام 1994، التقى منتخبا جرينادا وبربادوس، وفي هذه المباراة الثالثة في مرحلة المجموعات، كان على منتخب بربادوس الفوز بفارق هدفين على الأقل لضمان التأهل للدور التالي. وكان منتخب بربادوس متقدماً 2ـ1 قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة. وكان نظام الدورة "غريباً " ينص على أن كل مباراة تنتهي بالتعادل تمدَّد ويتم حسمها بالهدف الذهبي الذي يجري احتسابه هدفين، مما يعني أن منتخب بربادوس لو تعادل واتجهت المباراة للأشواط الإضافية واستطاع التسجيل في الوقت الإضافي هدفاً ذهبياً ستصبح النتيجة 4ـ2 مما يؤهله، فقرر أن يسجل في مرماه عمداً في الدقيقة 87، ولكن منتخب جرينادا قام بفعل الأمر ذاته وحاول التسجيل في مرماه قبل نهاية الوقت الأصلي سعيا منه إلى أن يخسر بنتيجة 2ـ3 ويتأهل غير أنه لم يفلح في ذلك، واحتكم الفريقان للأشواط الإضافية، وتمكن منتخب بربادوس من حسم المباراة والفوز والتأهل، وهو ما دفع المنظمين إلى تغيير القواعد في السنة التالية.

المنحوس منحوس
يعتبر اللاعب الجنوب أفريقي (من أصل لبناني) بيير عيسى من أكثر اللاعبين في تاريخ المونديال تسجيلا في مرماه، حيث سجل هدفين في مرمى منتخب بلاده جنوب إفريقيا أمام فرنسا (0ـ3) في مونديال فرنسا 1998 وسبق أن سجل عيسى 3 أهداف بالخطأ في مرمى فريقه مرسيليا بالدوري الفرنسي قبل أن يتم الاستغناء عنه ويعود إلى لبنان حيث لعب لأولمبيك بيروت اللبناني وأيضا للهومنتمن وسجل هدفاً خطأ بمرماه أيضا في كل ناد لعب له. ويعد عيسى اللاعب الوحيد في تاريخ مونديال كأس العالم الذي سجل مرتين بالخطأ في مرماه.

قتله خطأه
لايزال الشارع الكروي يتذكر يوماً في بداية يوليو 1994، عندما أطلق مشجع النار على اللاعب أندريس إسكوبار بالقرب من أحد مواقف السيارات في مدينة ميدلن الكولمبية، والسبب: أنه سجل هدفاً بالخطأ في مرمى منتخب بلاده، وتعود قصة هذا الهدف المثير إلى مباراة المنتخب الكولمبي والمنتخب الأمريكي في نهائيات كأس العالم 1994، فقد كان اللاعبون الكولمبيون عازمون على الظفر بنقاط مباراتهم الثانية في المجموعة الأولى التي ضمت كذلك منتخبي رومانيا وسويسرا، خاصة أنهم خسروا المباراة الأولى أمام الرومان بثلاثة أهداف لهدف وحيد. لذلك فالهزيمة مجدداً تعني الإقصاء دون الحاجة إلى انتظار نتيجة المباراة الثالثة. وفي الدقيقة 34 من عمر المباراة حاول إسكوبار تشتيت تمريرة مخادعة من أحد اللاعبين الأمريكيين كانت في اتجاه قلب الهجوم، إلا أن الكرة عوضاً أن تذهب خارج خط الملعب معلنة عن ضربة ركنية، عانقت الجانب الأيسر من شباك حارس المرمى الذي كان قد ارتمى إلى الجانب الأيمن تحسباً لوصول الكرة إلى المهاجم الأمريكي، وبعد عودة اللاعب إلى بلاده وفي أحد مواقف سيارات مدينة ميدلن الكولمبية، التقى بثلاثة رجال بدأوا بشتمه على تسجيله الهدف، ليقوم أحدهم بإطلاق الرصاص عليه، وكان القاتل يهتف مع كل طلقة: هدف بالطريقة اللاتينية في التعليق، ليفارق إسكوبار الحياة بعد نقله إلى المستشفى ب45 دقيقة.