|


فهد المطيويع
لندن وما أدراك ما لندن
2015-08-08
يزداد الإعلام سخونه مع اقتراب موعد السوبر السعودي بين الهلال والنصر والذي أصبح بقدرة قادر مباراة افتتاحية عادية لبداية موسم اختار القدر أو (مزاج ) أحدهم أن يكون في مدينة الضباب التي لا أعتقد أنها على علم بهذا السوبر ، من وجهة نظري المتواضعة أن الإعلام أصبح الرقم الصعب في رياضتنا المحلية ومن بعده الجمهور ودون الاثنين لا يمكن أن نسمي ما نشاهده من (مراكض) على العشب الأخضر بكورة قدم والدليل أننا نراوح بين التسعين والمائة في الترتيب العالمي وعدم وجود أي محترف سعودي في أي دوري عربي او حتى خليجي ومع ذلك مازلنا نكرر بأن لدينا أفضل دوري عربي !!!
، نعم ربما يكون الأفضل على مستوى الجمهور أو على مستوى الإثارة الإعلامية ومكائن التلميع ولكن كرويا فالأرقام لا تكذب ولا تتجمل ، ياسادة ياكرام نحن نعيش كارثة حس ووعي بحجم مانحن فيه من تدهور وانحدار كروي غير مسبوق ، فلو نظرنا لصرف الأندية نجدها بالملايين ولو نظرنا لعقود اللاعبين والمدربين نجدها كذلك بالملايين ومع ذلك نجد أن المخرجات أصفار مكعبة ونتائج محبطة وانكسارات متكررة ومع هذا لا حس ولا خبر ولا حتى دمعة حزن تذرف على هذا الوضع البائس ولا حتى ردة فعل تتناسب مع هذا الانحدار بل العكس نجد أن الوسط الإعلامي مشتعل ومنشغل بالهلال والنصر ولا أبالغ لو قلت أن الكرة السعودية حاليا أصبحت (هلال ونصر) ومن بعدي المنتخب ، على أي حال لا يمكن أن نلوم الإعلام اختياره القضايا المربحة فلم يعد يستهويه الخوض في أمور انكسار أو هزيمة منتخب في ظل الحاجة للربح بكل أنواعه والمنتخب وقضاياه لن تستطيع تأمين تذاكر وإقامة أربع ليال (كشته) لندنيه ووناسة صيفية في لندن وما أدراك ما لندن.

وقفة
بصفتي عضو اللجنة الإعلامية في الاتحاد السعودي لكةرة القدم أتمنى أن يستغل وجود السوبر في لندن في التواصل مع الإعلام الرياضي البريطاني من خلال توجيه الدعوات لأصحاب الاسماء المهمة لحضور هذا السوبر على الأقل للتعريف بمنجزاتنا السابقة وطرح فكرة التعاون بين الطرفين لرفع مستوى الإعلام لدينا وتغيير بعض المفاهيم الإعلامية التي زرعها المتعصبون.
سبق وإن ذكرت في مقال سابق أن الخاسر في هذا السوبر قد يعاني طوال الموسم خاصة أن الهزيمة من أمام المنافس الدائم تكون موجعه نفسيا ومعنويا، وبنظرة سريعة نجد أن النصر أكثر جاهزية وأكثر حرص على تحقيق الفوز والانتصار مع أني على قناعة أن النصر تغيب شمسه بغياب جماهيره، أسهم النصر أكبر أن تجاوز موضوع حضور الجماهير.