|


فهد القحيز
المباريات والتعامل المتناقض
2015-08-24

من المشاكل التي تواجه كرتنا في الزمن الحالي ..هي التعامل المتغير (من قبل الجماهير وبعض الإعلاميين) مع الأحداث والمشاكل التي تصاحب بعض المباريات .. فهناك من يتفاعل معها بحسب الميول والمصالح.
ـ فإن كانت هذه المشاكل صادرة من فريقه أو من فريق آخر يلعب ضد منافس فريقه الحقيقي فتجده يدافع ويقلل من المخاطر بل تصل به الأمور أن يعتبرها أحداثا طبيعية ويحاول أن يطلب من الجهات المعنية تجاهلها وكأن شيئا لم يكن!! واذا كانت صادرة من الفريق المنافس لفريقه .. فتجده يضخمها ويهولها ويطالب بتطبيق اللوائح وإنزال أقصى العقوبات.
ـ فهذا التعامل المتناقض هو أحد الأسباب الجوهرية التي توقف عجلة التطوير داخل أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية و تعيق تحقيق التقدم السريع لكرة القدم في بلدنا بشكل عام.
ـ صحيح إن المباراة صراع كروي يتنافس فيه فريقان ( 22 لاعبا) و كل منهما يسعى إلى تحقيق الفوز ... لكن يجب ألا ينتقل هذا الصراع إلى الجماهير و وسائل الإعلام .. وذلك منعا لظهور البلبلة والمهاترات الإعلامية وأمور أخرى سلبية لا تسمن ولا تغني من جوع.
ـ وأيضا لا ننسى أن أي مباراة في كرة القدم دائما ما تسير في تغيير مستمر وذلك حسب ظروف وأحوال اللعب وتحولات النتائج .. فهذه التغيرات أيضا يجب أن لا يواكبها تغير في تصرفات وردود اللاعبين والجماهير و تعاطي وسائل الإعلام الرياضي معها.
ـ وهنا تبرز أهمية تعامل أطراف اللعبة مع أحداث ونتائج المباريات .. فاللاعبون والحكام والأجهزة الفنية والإدارية ومسئولو الأندية والجماهير والإعلام الرياضي عليهم مسئوليات نحو ظهور المباريات بصورة تتجلى فيها مبادئ التنافس الشريف واللعب النظيف والروح الرياضية.
ـ فأولى خطوات النجاح تتوقف على للاعبين ومدى معرفتهم ببعض الأمور الأخرى التي تتطلب منهم حلا سريعا للمهام الجديدة وتقييم الموقف و اتخاذ القرار المناسب لطبيعة اللعب وتسجيل الأهداف والفوز بالنتيجة .. وهنا تبرز أهمية التهيئة النفسية للاعبين قبل المباراة وهذا الذي يجب أن يعمل عليه كل فريق قبل الدخول في المباراة من المباريات التي يشارك فيها في جميع البطولات والمسابقات وهذا الجانب مسئولية مشتركة ما بين مسئولي النادي و الأجهزة الإدارية والفنية فيه.
ـ وأيضا التحكيم العامل الثاني في نجاح المباريات ..بما أنه يلعب دورا كبيرا في خروج المباريات إلى بر الأمان .. فالتحكيم الجيد هو الذي يؤكد على إن نتيجة المباراة كانت متوقفة على مهارات اللاعبين وقدراتهم في الفريق الأفضل مستوى في المباراة.
ـ وكذلك الإعلام له دور هام ـ بما أنه شريك أساسي في نجاح المباريات وتطور الكرة في أي بلد ـ وذلك من خلال البعد عن الطرح السلبي ووقف المواد التي ليست لها قيمة أو فائدة ولا تصب في مصلحة رياضة الوطن بشكل عام.