|


عدنان جستنية
إحسبوها معي
2015-09-01
بعد تدخل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد، أصبح عدد أعضاء الجمعية العمومية لنادي الاتفاق "8000" عضو بزيادة عما كانت عليه حسب النظام بنسبة "50%" وبالتالي وصل دخل خزينة النادي "12" مليون ريال عوضا عن نصفها، وهنا أجدني أمام سؤال منطقي جدا يطرح نفسه وهو"من يصدق أن نادي الاتفاق يحقق هذا الأرقام القياسية من العضوية ومن الدخل المادي والتي لم يسبق لناد سعودي من الأندية الكبيرة المشهورة التي لديها شعبية جماهيرية كبيرة أضعاف مضاعفة عن جمهور الاتفاق ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه كحالة"غير مسبوقة" ينفرد بها لتبقى مدونة ومسجلة باسمه ما لم يتخطى هذا الرقم ناد آخر على أن تظل"الأولية"محسوبة لفارس الدهناء.
* طبعا المناخ "الديمقراطي" الذي خيم على أجواء نادٍ عريق من أندية المنطقة الشرقية لما فيه "مصلحة" الكيان بعدما طفح الكيل بأبنائه وشبابه بسبب رئيس"ديكتاتوري" ظن أنه"ورث" الاتفاق عن بكرة أبيه وبات ملكا من أملاكه هو من فرض بقوة النظام والسلطة ظهور ووجود"الاتفاق الجديد"عبر أصوات قالت في الوقت المناسب كلمتها النافذة قولا وفعلا محددة موقفها الذي أجبر الدوسري "رغما"عن أنفه على الانسحاب.
* عبدالعزيز الدوسري مثله كثيرون كرئيس نادٍ أو كرئيس لأعضاء الشرف أو حتى على مستوى كتلة تمثل هيئة أعضاء الشرف، فعلى سبيل المثال هذا الهلال والأهلي والنصر نماذج حية لنفس الفكر"ولكم أن تتصوروا لو أن هذه الأندية الأربعة بحكم ما تتمتع به من شعبية وجماهيرية تركوا هذا الفكرالذي يمارسونه علنا وفي "الخفاء" دون حسيب ورقيب بحق جماهير أنديتهم بمنعها من حق الحصول على العضوية وحق الترشح والانتخاب كم سيكون دخلها من رسوم العضوية، فإذا كان نادي الاتفاق وصل الى"12"مليون ريال فلن أبالغ بأن كل ناد من هذه الأندية باستطاعته تحصيل مبلغ "60"مليوناً سنويا من رسوم عضوية، لن استثني نادي الاتحاد الذي جرب نظام "الانتخابات" إلا أنها تجربة "فاشلة" لأنها في كل مراحلها كانت "مطبوخة"بفعل فاعل، وهذا"الفاعل"هو المتحكم في رابطة المشجعين وإن زاد عدد أعضاء الجمعية من 71 إلى مايقارب500 عضو.
* السؤال "البديهي" الذي لابد أن يلوح في الأفق، لماذا هذه الأندية الخمسة "تصر"على إبقاء عدد أعضاء الجمعية العمومية "محدوداً"جدا، فهل يعقل أن يفرط "المهيمنون" عليها بملايين الريالات لولم تكن لهم"مصلحة"مادية تتحقق نتيجة لغياب "رقابة" مالية من الجهة المسؤولة المعنية ممثلة في مكاتب رعاية الشباب على هذه الأندية وغيرها،ثم لماذا لا"تتدخل" الرئاسة العامة لرعاية الشباب طيلة السنوات الماضية وتضع حدا لهذه الهيمنة والوصاية، ولعل عدم إقامة عدد كبير من أندية الدرجة الممتازة والأولى الجمعية العمومية العادية السنوية حتى الآن "يفسر" الدور "السلبي" الذي تقوم به الرئاسة العامة في "دعم" الفكر الذي يمكن وصفه بـ"الفوضوي" من الهرم ومادون ذلك.