|


مساعد العبدلي
كورونا والأندية
2015-09-04
لابد أن نواجه حقيقة خطر فيروس كورونا الذي يزداد تهديده هذه الأيام لدرجة إغلاق جزئي لبعض المشافي السعودية.
ـ في تصوري أن حملات التوعية والتحذير والتثقيف ما زالت دون الطموح مع استثنائي للبرنامج الناجح (الثامنة) الذي يقدمه الزميل العزيز داود الشريان على قناة MBC حيث خصص الشريان حلقة الأحد الماضي للحديث عن كورونا من كل النواحي وما زلنا ننتظر من هذا البرنامج وغيره المزيد من حملات التوعية والتثقيف بمخاطر هذا الفيروس.
ـ حقيقة لا أعلم هل شارك القطاع الرياضي وتحديداً كرة القدم في حملات التوعية أم لا وهنا أتحدث عن الجولتين الماضيتين من دوري عبداللطيف جميل ودوري الدرجة الأولى.
ـ لم أتابع كل المباريات وبالتالي لا أعلم هل تم بث عبارات إرشاد وتوجيه وتحذير عبر اللوحات الإلكترونية في الملاعب أم لا؟
ـ لا أعلم هل تم توزيع كتيبات ومطويات عن هذا الفيروس على الجماهير في المدرجات؟
ـ لا أعلم هل تم توزيع مواد تعقيم على الجماهير وهم يتجهون نحو المدرجات أم لا؟
ـ كرة القدم تشهد حضوراً جماهيرياً وهذا قد يتسبب في انتشار الفيروس ما لم تتم توعية الجماهير إلى جانب أخذ الحيطة والحذر.
ـ ننتظر من رعاية الشباب واتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين وكذلك كل الأندية دوراً فاعلاً في الجانب التوعوي والتثقيفي مثلما نتوقعه في المدارس في مختلف المراحل التعليمية.
ـ أعود لكرة القدم ومدرجات الجماهير بحكم أنها مجال حديثنا وأتمنى أن تستثمر الأندية ورابطة المحترفين فترة توقف الدوري في طباعة مطويات مبسطة تشرح كل ما يتعلق بفيروس كورونا (أسبابه – أعراضه – الوقاية منه – علاجه) ويتم توزيع هذه الكتيبات على الجماهير الرياضية عند استئناف الدوري إلى جانب حضور إعلامي تثقيفي عبر اللوحات الإلكترونية.
ـ ننتظر تعاوناً فاعلاً بين وزارة الصحة والرئاسة العامة لرعاية الشباب خلال فترة توقف الدوري من أجل وضع برنامج تثقيف وتوعية، كما ننتظر أن تقوم وزارة الصحة بتزويد الملاعب الرياضية بوسائل تعقيم (ولو على سبيل العينات) توزع على الجماهير الرياضية وحينها سيذهب المشجع لشراء هذه الوسائل متى شعر بخطورة هذا الفيروس.
ـ ننتظر محاضرات موسعة في المدارس والأندية الرياضية يلقيها أطباء مختصون يلقون الضوء على هذا الفيروس ويمنحون الفرصة للأسئلة وإزالة أي غموض لدى المواطنين والمقيمين.
ـ لماذا لا يتم تخصيص الحصة الأولى من اليوم الدراسي يوم الأحد المقبل في كل مراحل التعليم في المملكة للحديث عن هذا الفيروس.
ـ لا يمكن القضاء على هذا الفيروس ما لم تتحد كل شرائح المجتمع (الرسمية وغير الرسمية) ويرتفع مستوى الوعي والثقافة لدى المواطن والمقيم ونشعر جميعاً بأننا نواجه خطراً يمكن وضع حد له متى اعترفنا بخطورته وتضافرت جهودنا من أجل وقف تمدده والعكس صحيح.