|


علي الزهراني
الاتفاق الجديد
2015-09-04
كثر الصخب حول فارس الدهناء وبرز صوت الاختلاف إلى أن وصل حدود التغيير فيما الذين يهمهم أمر هذا الكيان الشرقاوي الكبير يتطلعون مع خالد الدبل وإدارته إلى مرحلة مغايرة تؤسس للعمل الذي يرقى بفريقهم ولعل أهم وأبرز ما في هذه المرحلة هو ترسيخ مفهوم (الاتفاق على الاتفاق) والحرص على أن يلتم شمل كباره وداعميه وبما يكفل صناعة المتغيرات الإيجابية التي تعيد للفارس بطولته وقمته ومكانته المعهودة بين كبار كرة القدم السعودية.
ـ المرحلة مرحلة تصحيح والوسيلة التي من شأنها أن تعيد فارس الدهناء إلى حيث كان تكمن أولاً في جماعية العمل والدعم ونبذ الخلافات والاختلافات والحرص على أن يصبح الإتي هو محور الاهتمام من الجميع وهذا في تصوري لن يتحقق إلا حين تبدأ الإدارة الاتفاقية الشابة في بلورة العلاقات الشرفية ورسم خارطة أخرى تستهدف إلغاء خلافات المراحل الماضية واعتماد البديل عنها والمتمثل في جعل أبواب النادي مفتوحة لكل عضو شرف وكل مشجع.
ـ ماذا استفاد فارس الدهناء طيلة السنوات التي ساد فيها الخلاف بين كباره سوى أنه ابتعد عن البطولات وهبط من القمة إلى قاع ليس له فيه مكان لولا العناد والمكابرة والتناحر الشرفي الذي تجاوز حدود الكيان الاتفاقي وأصبح حديثاً للمجالس وحديثاً لكل وسيلة إعلام.
ـ إدارة الدبل تعد من الإدارات الشابة فهي تملك المقومات التي تخول لها النجاح سريعاً ولكن هذا الأمر لا يمكن الرهان عليه لمجرد أن خالد الدبل وفريقه الإداري يملكون المقومات والأفكار، فالرهان على نجاح الإدارة يرتبط أولاً وأخيراً بنجاح الفريق وعودته لدوري الكبار كون ذلك هو الشرط الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه كمعيار لتقييم العمل.
ـ شخصياً أرى أن خطوات بناء الاتفاق الجديد تبدأ أولاً من فكرة نبذ خلافات الماضي والسعي الحثيث للم الشمل وإنهاء المشكلات الشخصية التي تعمق كثيراً في أروقة فارس الدهناء لسنوات مضت ليأتي السؤال الأهم.. هل بمقدور رئيس الاتفاق الحالي الشاب خالد الدبل أن يحقق هذا الهدف ونرى أعضاء الشرف وفي مقدمتهم بلا شك عبدالعزيز الدوسري وهلال الطويرقي كعصب الكف الواحد متحدين ومتوحدين تجاه الكيان الذي لولاه لما عرفناهم؟
ـ نثق بهذا التغيير الذي شهدته أروقة الاتفاق مؤخراً ونثق بأن الذي أجمع عليه جميع المؤثرين في هذا الكيان العريق قادر على أن يضيف المفيد للجماهير الاتفاقية، فالدبل يكفي أنه خريج مدرسة والده وهذا بالطبع قد يساعده في بلوغ قمة النجاح بالقرارات وبحسن التصرف وبأي وسيلة أخرى قد يعزف عليها رغبة في تفعيل قائمة أعضاء الشرف وتفعيل أدوارها المتنوعة في الدعم المعنوي والمالي الذي حتماً سيبقى النواخذة في أمس الحاجة إليه، خاصة في هذه المرحلة المصيرية.
ـ بالتوفيق لإدارة الدبل وبالتوفيق لفارس الدهناء ونتمنى بالفعل أن يعود سريعاً إلى حيث الدائرة التي يقطنها الكبار وسلامتكم.