|


سعيد المولد : الاتحاديون ضحكوا علي .. كلامهم فاضي

مواجهة - ابراهيم الجريس 2015.09.04 | 03:50 am

كشف اللاعب سعيد المولد التفاصيل كاملة، وظهر في الجزء الأول من «مواجهة الرياضية» واثقاً من نفسه، وأنه سيكون لاعباً ضمن الفريق الأول لكرة القدم بنادي سبورتينج فارنزي البرتغالي، على الرغم من اعتراض لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم ونادي الاتحاد على طريقة انتقاله، بالنظر إلى العقد الساري مع نادي الاتحاد والموقع في منتصف شهر سبتمبر من العام الماضي.
قَبِل المولد دعوة «الرياضية» قبل ستة أسابيع، محدداً يوم الـ31 من شهر أغسطس الماضي موعداً لوصوله إلى محافظة جدة في زيارة عائلية، على أن يتم خلالها إجراء «المواجهة» والإجابة على كافة الاستفسارات.
في السطور التالية، لا يجد حرجاً في التأكيد على أنه ذهب «ضحية» لوكيل أعماله السابق، والذي قال إنه «ضحك وكذب عليه» بالتأكيد على عدم وجود أي عروض أخرى غير الذي تقدمت به إدارة نادي الاتحاد.
بداية نشكر لك قبول الدعوة للظهور والحديث الإعلامي الأول فيما يتعلق بالانتقال لنادي سبورتينج فارنزي البرتغالي ؟
ـ شكراً لكم على حرصكم وسؤالكم الدائم عني وأتمنى من الله أن يوفقني في تجربتي مع فريق سبورتينج فارنزي وأن أكون عند حسن ظن المسئولين بالنادي لأعكس صورة جميلة عن اللاعب العربي بشكل عام والسعودي على وجه الخصوص.
ـ تتواجد هذه الأيام في محافظة جدة .. وهناك من يؤكد على أن قدومك يأتي بعد فقدان الأمل في الحصول على شهادة الانتقال الدولية من نادي الاتحاد وتلاشي آمال اللعب لنادي سبورتينج فارنزي ؟
ـ الجميع يعرف بأننا حالياً نعيش فترة توقف دولية على مستوى العالم، حيث تجري مباريات أيام فيفا «Fifa days» والتي بدأت منذ 31 أغسطس الماضي، وتستمر حتى يوم الثلاثاء المقبل، وفيها تمنح الأندية لاعبيها الغير المرتبطين بمشاركات مع منتخبات بلادهم إجازة اعتيادية، وحرصت على استغلالها في زيارة عائلتي.
ـ بمعنى أن قدومك لا علاقة له بالنزاع الدائر حول قانونية انتقالك للعب في ناديك الحالي ؟
ـ بالتأكيد .. حيث استأذنت من الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب جورج بايكسو (برتغالي) وشرحت له رغبتي في زيارة أهلي خصوصاً وأنني حينها أقترب من إكمال شهرين كاملين في البرتغال، ولم أجد منه أي رفض ومنحني الضوء الأخضر، إذ توقف عند فترة التوقف الطويلة، ولأن الفريق سيكون على موعد مع اللقاء أمام سبورتينج كوفيلها يوم الـ12 من الشهر الجاري.
ـ ومتى ستكون المغادرة إلى البرتغال ؟ بإذن الله صباح يوم الأربعاء المقبل.
_ برأيك .. ماالذي يدفع بعض جماهير الاتحاد إلى ربط عودتك بالفشل في الحصول على قانونية الانتقال ؟
لا أعلم ذلك .. وجميع ما يتردد لا يسمن ولا يغني من جوع، وطالما أن الفريق الذي أمثله ووقعت عقد الانتقال واللعب لمصلحته لم يخرج ببيان رسمي أو توضيح يؤكد ما يرددونه، فإن جميع ما يؤكده هؤلاء ليس إلا «كلام فاضي».
وكيف تسير الأوضاع مع فريقك الحالي ؟
ـ على ما يرام والحمد لله، أعتقد بأنني أتدرب جيداً في الأيام الماضية والجهاز الفني للفريق أكد لي رغبته في الاستعانة بخدماتي فور وصول شهادة الانتقال الدولية وبعد حسم القضية من جانب لجنة شؤون اللاعبين بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ـ هل ستكون قادراً على اللحاق بلقاء يوم 12 من الشهر الجاري ؟
ـ أتمنى ذلك، والأمر كله كما ذكرت متعلق بوصول الشهادة، والتي يبدو أمامها وقت بسيط.
ـ تظهر متفائلاً على الرغم من وجود القضية منظورة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم ؟
نعم .. وبالنظر إلى حالات كثيرة حدثت في سنوات سابقة، على مستوى لاعبين عرب وأوروبيين، وبعد الاطلاع على العمل الذي قامت به شركة النخبة الموكلة بإدارة أعمالي والتي بدورها تمتلك عددا من المستشارين القانونيين المتمرسين بمثل هذه القضايا.
ـ وكيف سيكون التوجه بعد منحك قانونية الانتقال وتمثيل نادي سبورتينج فارنزي .. هل ستعود إلى اللعب في السعودية حين انتهاء عقدك الاحترافي والذي يستمر لموسم واحد ؟
من الصعب اتخاذ القرار في الوقت الحالي، ولكن سأنتظر إلى حين نهاية التجربة لتقييم الفترة ومعرفة المكتسبات والفائدة التي خرجت بها، ولا يوجد ما يمنع من مواصلتي اللعب الخارجي، سواء في الدوري البرتغالي أو دوريات أوروبية أخرى.
ـ هل توصلت إلى قناعة بأن النزاع مع نادي الاتحاد كان إيجابياً لك كونه قد يفتح لك آفاق الاحتراف الخارجي والذي يبدو حلماً يراود كل لاعب سعودي ؟
دعنا نتفق على أن ما حدث كان قضاء وقدرا مكتوب من الله عز وجل، ولا اعتراض عليه .. ومثلما ذكرت، قد يكون خيراً لي ويمنحني فرصة الاحتراف وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجهاز الفني وإدارة النادي وأعكس الصورة الجميلة للاعب السعودي والعربي.
ـ كيف تولدت فكرة الاحتراف الخارجي لديك .. وماالذي يجعلك رافضاً لإنفاذ عقدك مع نادي الاتحاد على الرغم من توقيعك شخصياً للنادي ؟
فقط أبحث عن إثبات أن لي حقا مسلوبا في الموضوع .. وما يجعلني رافضاً الالتزام بالعقد هو أنني «انضحك علي» فيه جملة وتفصيلاً.
ـ من الذي «ضحك عليك» ؟
الاتحاديون ووكيل أعمالي السابق .. الذي أوهمني و «كذب» علي، حين دخولي فترة الأشهر الستة الأخيرة من عقدي الساري مع النادي السابق لي «الأهلي»، حينها أكد لي بعدم وجود عروض أخرى سوى من نادي الاتحاد، وهذا ما جعلني أقبل العرض وأوقع رسمياً في شهر سبتمبر من العام الماضي.
ـ هل تملك الإثباتات التي تؤكد حقيقة ما تقول ؟
ـ نعم .. وقدمت الأدلة والبراهين للجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم عند استدعائي إلى جلسة الاستماع بعد نهاية بطولة كأس الخليج الـ22 والتي جرت في الرياض، حينها رفضت الحضور لارتباطي بعقد سار مع النادي الأهلي والمتبقي منه شهران، ولوجوب الحصول على موافقة الإدارة قبل اتخاذ أي خطوة مثل هذه.
ـ وماالذي حملته جلسة الاستماع ؟
في البداية كان الترحيب، وقدموا لي التطمينات بأنهم يقفون دائماً في صف اللاعب، وبلغتني أخبار بأن القرار سيصدر في صالحي، ولكن الأوضاع اختلفت بين ليلة وضحاها، والله عزّ وجل وحده يعلم ما الذي حدث، وكيف تغيّر موقف اللجنة.
ـ كأنك تلمح إلى تلقي اللجنة ضغوطات خارجية في القضية ؟
ـ بعيداً عن ذلك .. ولكن الأسباب التي وصلتني غير مقنعه، خصوصاً فيما يتعلق برئيس لجنة الاحتراف الدكتور عبد الله البرقان، والذي أصف أعذاره التي خرج بها بأنها «أقبح من ذنبه».
ـ تبدو متحاملاً على رئيس لجنة الاحتراف ؟
ـ أبداً .. لأنه يقول بأنه لو سمح لي بفسخ عقدي، فإنه سيفتح المجال لبقية اللاعبين، وللأسف المشكلة الحقيقية هي أن لوائح لجنته لا يوجد بها قوانين لفسخ العقد ولا آلية واضحة لمثل هذه القضايا.



على لسان سعيد المولد :



الحقيقة المرّة
بعد اكتشافي الحقيقة كاملة، لم أتواصل مع وكيل أعمالي السابق، كوني على قناعة تامة بأن كل ما سيؤكده ليس إلا مزيداً من "الكذب"، ولن يغيّر من موقفي شيئاً.



نوايا الرئيس
قال لي رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي حين توقيع العقد: "يا سعيد .. إذا لم تكن مرتاحاً، وترغب في فسخ العقد، فلن نقف أمام رغبتك، والعقد الموقع بيننا لن يكون ملزماً لك ". ولكن النوايا تغيّرت بعد الإعلان الرسمي، وجميع الوعود ذهبت أدراج الرياح.



عقد التدليس
لا أستغرب اختلاف تعاطي الجماهير الاتحادية مع توقيعي لناديها، ورفضي إنفاذ العقد، فهي عاطفية وتبحث عن مصلحة ناديها قبل كل شيء .. ومشكلتي الحقيقية ليست في نادي الاتحاد أو رجالاته وجماهيره، أكنّ لهم كل الاحترام والتقدير، إلا أنني غير مجبر على الالتزام بالعقد، كونه لم يبن على أسس صحيحة، حيث اعتمد على الكذب وتدليس الحقائق وتغييب بعض الجوانب المهمة.



أيام جميلة
أعيش أياماً جميلة في مدينة "فارو" البرتغالية، وأجد كل الترحيب من جانب مسئولي نادي سبورتينج فارنزي البرتغالي والجهازين الفني والإداري للفريق الأول لكرة القدم بالنادي، فقط أنتظر بفارغ الصبر الحكم النهائي ومنحي الموافقة على اللعب من جانب لجنة شؤون اللاعبين بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث أتطلع إلى الاستفادة من التجربة وبدء تجربة جديدة أعتقد بأنها ستحمل تفاصيل هامة على مستوى مشواري الكروي.