|


د. محمد باجنيد
(شمس) السعودية و(غربال) إيران
2015-10-03
ها هم يلبسون (السواد) ويذرفون دموع (التماسيح) على من مات.. ويطالبون بـ (تدويل) الحج.. يبحثون عن أتباع لهم يدعمونهم في توجهاتهم وأطماعهم التي باتت مكشوفة في العراق وسوريا واليمن.. يأملون ذلك وهم يملؤون سماء المكبرين والمهللين والمسبحين والحامدين لله بشتم عُبَّاد الله الكرام أصحاب الهمم العالية في خدمة الحرمين الشريفين.. تشهد بذلك تلك المشاريع العظيمة في منى وعرفات ومزدلفة ومكة والمدينة وجدة.. ومع ذلك لن تمر هذه الحوادث الجسام مرور الكرام حتى وهي تعد في طبيعتها من الحوادث البشرية التي لا يمكن التنبؤ بها إلا بعد حدوثها، فيتم الاحتياط لها مستقبلاً، وقد تتكرر بسبب عدم التزام الحجاج بالتعليمات.. نعم لن نهدأ.. وستجدوننا قلقين غاضبين يملؤنا الحزن على أرواح (ضيوف الرحمن) وضيوفنا الذين تشرفنا بوفادتهم وسهرنا من أجل راحتهم بل وامتلأت المشاعر بطعام وشراب نجود به من مالنا الخاص؛ حباً لهم وكرماً فيما عند الله.. لن نركن ونتفرغ للشتم فليس الشتم من شيمتنا، وسنمضي في التحقيقات لنكشف للعالم من وراء هذه الحوادث المأساوية لحركة حجيج سجلت نجاحات تاريخية، وكانت وستظل مصدر فخرنا وسعادتنا واهتمامنا الدائم.. شرف ننفرد به ولن تستطيع قوى الأرض لو اجتمعت على أن تنتزعه منا أو تشاركنا فيه..
(أخصروهم).. فهل رأيتم عاقلاً يلتفت لدعاوى مشكك في الرسالة أو طاعن في شرف أم المؤمنين زوج رسول الله، أو شاتم لصحابة رسول الله المقربين، أو متوسل بالأولياء والصالحين يدعوهم لنجدته ونصرته وقضاء حوائجه؟..
إنه وطني الحبيب المملكة العربية السعودية.. شمس ساطعة تفيض بالنور والخير على العالم.. تنفق المال الكثير في خدمة الإسلام والمسلمين والبشرية جمعاء دون من ولا أَذى.. لا يمكن أن تحصى عطاياها أو تعد سجاياها.. بلد الكرام هي.. بلد التوحيد الخالص هي..
فهل يمكن لمثل هذه الحقيقة الساطعة أن يحجبها (غربال) واهن معقود بِالإفْك والشرك والحقد؟:
تَرَكُوا الحمد والتكبير والتهليل والتسبيح..
وراحوا يشتمون الخلق..
وما الخلق سوانا..
أمة تحمل قرآنا..
وتقفو سنة الهادي البشير..