|


د . رشيد الحمد
النصر.. وتحدٍ جديد
2015-10-07
ستواجه إدارة نادي النصر مستقبلاً تحديين رئيسين هما المطالبة الجماهيرية بتحقيق إنجاز والمحافظة على دوري جميل للعام الثالث على التوالي ومشكلة أخرى مالية تتمثل في عدم تسلم اللاعبين لرواتبهم ومستحقاتهم المالية بما فيها مكافآت الفوز ببطولة دوري جميل الموسم الرياضي الماضي. وفي ظل عصر الاحتراف والتطور الحاصل بالأندية الرياضية ورغم محاولة نادي النصر اللحاق بالأندية لإعادة أمجاده السابقة، فإننا ندرك بأن رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي لن يستطيع أن يقوم بجميع الأدوار الإدارية والمالية وحده وعلى أعضاء الشرف الالتفاف حوله. ومن يتابع مباريات فريق كرة القدم الأول بالنادي يلاحظ تواضع أداء اللاعبين في جميع اللقاءات التي لعبها رغم أن عناصر الفريق هذا العام أفضل من عناصر العام الماضي وهذا يعود لتؤثر اللاعبين نفسياً من عدم تسلم مستحقاتهم المالية لأن تفكيرهم في كيفية تأمين قوتهم وقوت عوائلهم. وما يقوم به نادي النصر من التطوير فهو لا يكفي بأن تحضر لاعبين فقط همهم في المقام داخل المستطيل الأخضر والتواجد في ساحات المنافسة والتي يفضلها كل الشباب دون إستراتيجيات للإدارة بكل عناصرها. ولكم أن تتخيلوا لاعباً يلعب داخل الملعب وإن صح التعبير موظفاً يؤدي مهنته ولا يعطى أجره في نهاية الشهر أو عند إنجاز عمله كيف سيكون حاله (أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه). نعرف أن اللاعبين مطالبون بالسكوت وعدم الإدلاء بأي تصريح أو شكوى مهما كانت لأن مصيرهم سيكون مجهولاً وسيحاربون والنصر في ظل هذه الظروف ووضعه الحالي سيشتت لاعبيه وتفكيرهم وتركيزهم من داخل الملعب إلى كيفية حصولهم على رواتبهم ولن يتحرر تفكيرهم من ذلك فإن تنبهت إدارة النادي إلى أهمية إبعاد اللاعبين عن مشاكلهم المالية والعمل على إعادة توهج فريقهم وجعله فعالاً وجذاباً ومميزاً يلعب بالروح والعقل والجسد وإلا سيندمون على هذه المجموعة المتميزة وكيف تعطي عطاء لا يليق بالنصر فعليهم بصرف مستحقاتهم ومكافأتهم ولم شمل أعضاء الشرف الداعمين والتواصل معهم لأن حصولهم على مستحقاتهم سيجعل تفكيرهم منصباً على تحقيق الفوز ولا غيره باعتبارهم الناتج والعنصر والسلاح الحقيقي للنادي بالاستثمار فيهم. وما قيل على الفريق الأول يقال عن الفئات السنية فهي بلا دعم ولا راعٍ.