|


د.تركي العواد
السعودية والإمارات
2015-10-07
نحب الإمارات.. سعيدون بالتقارب الشعبي بيننا.. والحقيقة أننا لا نستطيع إلا أن نحبكم.. فالأزمات بينت معدنكم.. بينت مصداقيتكم وشهامتكم.. فلكم من كل سعودي تحية حب واحترام ملء السماء.
يوم الخميس سيكون لقاءً كروياً برائحة البخور والحب والأخوة.. مباراة حاسمة في التصفيات.. وفرصة لمشاهدة مباراة ممتعة.
الأبيض يتفوق على منتخبنا فنياً.. فهو منتخب منظم يلعب كرة جماعية ساحرة.. يكفي أنه يملك عموري.. صانع أهداف ماهر.. أي كرة في قدمه توقعها تمريرة هدف.. لديه أيضاً هداف آسيا علي مبخوت.. محبوب السعوديين.. لن ننسى أبداً أنه لم يحتفل بهدفه في اليابان حزناً على وفاة حبيب السعوديين الملك عبدالله.
متى نراه في الدوري السعودي؟
الأهم أن لدى الأبيض مدرباً مميزاً.. مهدي علي صنع منتخباً قادراً على التأهل لكأس العالم.. صنع منتخباً قادراً على الفوز بكأس آسيا.. فالإمارات محظوظة بهذا الاستقرار الفني الذي تفتقده المنتخبات الخليجية الأخرى.
في المقابل المنتخب السعودي يشارك بمدرب جديد.. مارفيك لا يزال يتعرف على الوجوه.. ولكنه يعرف قيمة المباراة ويعرف قوة المنتخب الإماراتي وقدرات لاعبيه.
الحمل الأكبر على اللاعبين.. فهم يعرفون المنتخب الإماراتي جيداً.. قابلوه قبل عشرة أشهر في نصف نهائي بطولة الخليج في مباراة رائعة انتهت بفوز السعودية 3ـ2.. مباراة لا تنسى ويمكن أن تتكرر إذا لعب المنتخب السعودية بنفس الحماس والرغبة في الفوز.
إخواني صقور المنتخب.. أمامكم مباراة واحدة يمكن أن تغير حال الكرة السعودية.. يمكن أن تنقلنا وتنقلكم من مرحلة الإحباط إلى مرحلة الأمل.. يمكن أن تنقلنا من مرحلة الخسائر للأرباح.. لو حققتم الانتصار فستتأهلون مبكراً للأدوار المقبلة.. صدقوني مباراة واحدة يمكن أن تغير مستقبل الكرة السعودية.
فقط تحتاجون إلى القتال.. إلى اللعب بروح الانتصار.. تحتاجون إلى التركيز.. إلى الضغط على حامل الكرة.. تحتاجون إلى مساعدة بعضكم.. فلا فوز دون التعاون.. إنها كرة القدم الحديثة.. اللعب بسرعة مفتاح الانتصارات.. التحرك بدون كرة وإعطاء الزميل خيارات للتمرير سيسهلان المباراة.. في الكرات الثابتة لا تنتظر الكرة.. بادر بخطفها قبل المنافس.. إذا كنت مهاجماً فتسجل بروح المبادرة.. وإذا كنت مدافعاً ستنقذ مرماك بسلاح المبادرة.
ستكون مباراة رائعة.. سنتذكرها طويلاً.. ستسعدون الجماهير الحاضرة.. وستسعدون أهلكم وإخوانكم في وقت نحتاج فيه إلى الفرح.. فالأسابيع الماضية كانت قاسية علينا.. نريدكم أن تعيدوا لنا الابتسامة الضائعة.. نريدكم أن تهدوا لنا النقاط الثلاث.. الله كم نفتقد الهدايا الفاخرة.