تكوين منتخب أو فريق لكرة القدم يستطيع تحقيق النتائج الجيدة في المباريات والبطولات.. يتطلب في الواقع التقييم الصحيح لواقع المستوى الفني للاعبين (وبصورة مستمرة).
ـ بحكم أن معرفة المستوى الحقيقي للاعب عامل يساعد في التعرف على كفاءته ومقدرته في أداء مهارات اللعبة الأساسية وهذه الأخيرة بمثابة القاعدة الأساسية للتفوق في مباريات كرة القدم، فبدون إجادة اللاعب للمهارات الأساسية لا يستطيع أن ينفذ خطط اللعب التكتيكية وأيضا لا يستطيع القيام بواجبات مركزة على الوجه الأكمل، وكثيرا ما يصادفنا مباريات غير ممتعة .. والسبب هو أن اللاعبين لا يجيدون أداء المهارات الأساسية، فقد يمتلك اللاعب اللياقة البدنية العالية ولكنه لا يتقن أداء مهارات اللعبة الأساسية بشكل جيد .. فإتقان أداء المهارات يبقى دائما العامل المؤثر في الظهور القوي في المباريات.
ـ إن المعني الحقيقي للمهارات الأساسية هو كل الحركات الضرورية الهادفة التي تؤدي للفوز بنتيجة المباراة بشكل ينسجم مع قوانين كرة القدم، سواء كانت هذه الحركات بالكرة أو بدونها .. وهذا ما ظهر به بعض لاعبي منتخبنا أمام المنتخب الإماراتي الشقيق في مباراتهما الأخيرة في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019م.
ـ لذلك لابد من تغيير طريقة الاعتماد على الأسماء المشهورة عند اختيار التشكيلة للمنتخب والاتجاه للأسماء أصحاب العطاء داخل أرض الملعب طوال زمن المباراة والذين يستطيعون المشاركة فيصنع وتسجيل الأهداف وحسم النتيجة بأي شكل.
ـ فالفوز بنتيجة المباراة لا يتحقق إلا من خلال تسجيل الأهداف .. وهز الشباك يتطلب أن يكون لدى جميع أفراد الفريق قدرات وإمكانات نفسية وبدنية وفنية وذهنية عالية.
ـ لذلك من المهم اختيار لاعبين لمنتخباتنا يكون لديهم العزيمة والإرادة وقوة التصميم والقدرة على التركيز، والثقة بالنفس وامتلاك القوة والسرعة والدقة وإجادة مهارات التهديف وحسم النتائج.. فهذه العوامل هي مقومات اللاعب الناجح.. فهل يتم الالتفات لها عند اختيار تشكيل أي منتخب من منتخباتنا الوطنية.. بعيد عن اسم اللاعب واسم ناديه.. أعتقد لو سرنا على هذا النهج لحققت الكرة السعودية نتائج أفضل من التي تحققت في السنوات العشر الأخيرة. والله من وراء القصد.