|


فهد المطيويع
من خذل الهلال؟
2015-10-24

ما زال الهلال يصارع حظه العاثر مع الآسيوية وكأنه يقول (احترت فيك يا حظي الشين مدري البلاء فيني ولا أنت يا حظي معادين)، ومع أن الحظ مهم في كثير من الأحيان إلا أنه لا يعتبر علة الهلال الأساسية في الآسيوية أو غيرها على اعتبار أن العمل والجد والاجتهاد هو الذي يقود إلى النجاح والانتصار، باختصار أكثر لاعبي الهلال لم يستوعبوا معنى أن تكون لاعباً في الهلال ولا معنى أن تمثل فريقاً تسيد آسيا قولاً وعملاً بعيداً عن ترشيح المكاتب، للأسف الموضوع بالنسبة لأكثرهم لا يتعدى مفهوم حضور تدريب وأداء مباراة (ومرتب ومكافأة فوز) وانتهى الأمر بفلسفة الأجانب (another day another dollar)، وهكذا تستمر الحياة بالنسبة لهم ويستمر غياب الوفاء ويحضر الإحباط لجماهير غابت أفراحهم بتكرار الفشل. قدر الهلال أن يبتلى بلاعبين لا يتناسبون مع توجهاته ولا طموحاته ولا يستحقون ارتداء شعاره ولا أن يتسموا باسمه أو تكتب أسماؤهم في صفحات تاريخه ومجده المسطر بماء من ذهب، أخذوا من الهلال أكثر مما أعطوه، ديدنهم التخاذل شعارهم السلبية والفشل في كل المناسبات المهمة، لم يعد سراً أن نقول إن الهلال يعاني منذ سنوات من نوعية لاعبين يملكون الموهبة ولا يملكون الإخلاص ولا يمكن مقارنتهم مع أجيال البطولات والعطاء والتضحية رغم اختلاف الظروف. كشف الانكسار المتكرر لهذا الزعيم أن الموهبة ليست كل ما يحتاج إليه الهلال أو أي فريق يسعى للبقاء في القمة وإن كان قدر الهلال أن يعيش أجواء الفشل والتعاسة مع الآسيوية فهذا لا يعني أن هذا الوضع صعب التغيير إذا ما اعتبرنا أن من لا يملك العطاء ولا يملك الإخلاص لا يستحق البقاء وهذا أقل ما يمكن عمله لحفظ هيبة الهلال الذي صنع النجوم وبدل حالهم من حال إلى حال بعد توفيق الله، أتمنى أن يقف بعض لاعبي الهلال مع أنفسهم وقفة صادقة ويقارنوا حالهم قبل الهلال وبعده وماذا قدموا له ولجماهيره من باب رد الجميل. (الباب يوسع جمل) كلمة قالها أحد أعمدة أعضاء شرف الهلال الأمير أحمد بن سلطان لكل من يعتقد أنه أكبر من الهلال واليوم تكررها جماهيره بصوت مرتفع لكل من لا يقدِّر شعار الهلال.

وقفة

أعجبني أحد جماهير الهلال عندما قال إن هزيمة النصر المتكررة وخطف كأسين من أمامه لم يعدا بالأمر المفرح حتى بطولة الدوري لا توازي تحقيق البطولة الآسيوية، اتفق معه خاصة أن الآسيوية السابعة أصبحت مطمع كل الهلاليين فمتى تتحقق هذه السابعة الصعبة؟
أعجبتني مقولة أحدهم في شبكة التواصل عندما قال بسخرية إن وضع البشر في هذه الدنيا مثل أهداف (السومة) مرة فوق ومرة تحت، لا أعرف عن أي الأهداف يتحدث ولكن فعلاً السومة المرعب أصبح جلاد الأندية، يابخت الأهلي بعقيد الهدافين.
عندما تتحقق فرص (الطقطقة) على فريق النصر فإن جماهيره تتولى المهمة باقتدار دون تدخل من الإعلام ولكن في حالة النصر يتحول بعض الإعلام المحسوب عليه إلى جماهير مدرجات بكفاءة عالية، بصراحة هناك فرق عندما نتحدث عن الفكر والرقي في التعامل مع الأحداث.