|


فهد المطيويع
(كانافارو) المدرب المتدرب
2015-10-31

وكأن القدر أراد أن يصفع كل من سخر من الهلال ومدربه السابق سامي الجابر وكأن القدر أيضا أراد أن يرد على كل إعلامي نصراوي كان يلوم ادارة الهلال على تهورها وعلى سوء الاختيار، اليوم يتسيد كانافارو الإيطالي المشهد النصراوي كمنقذ للنصر بعد عاصفة (الجهات الأربع) الأهلوية وجحفلة الشباب المريرة لينتهي به المطاف مترنحا مابين المركز السادس والسابع وربما تصل الأمور لأبعد من ذلك (لا قدر الله)، المضحك في الموضوع أن هذا الكنافارو رغم قلة الخبرة وربما ايضا قلة "الدبرة" والحيلة التدريبية أصبح في نظر الكثير من نقاد أبو ريالين من أفضل المدربين في العالم رغم ثقوب (السيفي) الواضحة فقط لأنه أصبح مدرب النصر على اعتبار انه يجوز للنصر مالا يجوز لغيره ! فهنا هو الإيطالي الذي لا يشق له غبار وهناك كان سامي المتدرب وهكذا تثبت الأيام حجم التعاطي الفكري مع قضايانا الرياضية التي أصبحت تفتقد لبعد النظر وأبجديات النقد الهادف بسبب عاطفة الانتماء وما يتبعها من حوافز وأشياء أخرى ، كان هناك مدرب وطني حمل شارة كبتنية فريق صال وجال في أرجاء القارة (الصفراء) مروضا لمنصات التتويج وحضر بشرف في أربعة كؤوس عالم ومع هذا شنت عليه الحروب الصفراء من كل حدب وصوب وأطلق عليه المتدرب فقط لأنه سامي ابن الوطن و ابن الهلال ، طبعا ما قيل في هذا السامي لا ينطبق لا في الشكل ولا المضمون على كابتن إيطالي فيكفي انه ايطالي ويكفي انه عمل مساعدا مع كوزمن (كم ) مباراة ودرب جوانزو (شوية) مباريات يعني الحسبة كلها لا ترقى ولا تليق بتاريخ النصر أو أي فريق سعودي، على أي حال نشكر الزمن الذي صفع أعداء المتدرب بمتدرب ربما يتحول إلى سباك قبل انتها الدور الأول من أقوى دوري عربي.

وقفة
أثبت السهلاوي أنه هداف من الطراز الاول مهما قيل عنه في الصحافة او في المدرجات ، فعندما يحضر مهاجمك في الأوقات الصعبة ويقدم ما يجب تقديمه فهذا يكفي بأن يجعله محبوب الجماهير بغض النظر عن أي شيء آخر ، هذا السهلاوي لم يكن اللاعب المفضل لكثير من النصراويين ولكن الأيام أثبتت أنه المهاجم رقم واحد في المملكة خاصة بعد غياب القحطاني وتدهور مستوى ناصر الشمراني ، أتمنى أن يستمر تألق هذا الصعباوي فنحن نحتاج مهاجما يعيد هيبة هجوم المنتخب .
نبارك للدكتور صالح الورثان تعيينه مديرا للقناة الرياضية آملين أن يتغير الحال وتعود قناة الوطن لكل الرياضيين بعد أن اختطفتها المجاملات وعبث الميول ، نبارك للجميع هذا التعيين ونحن بانتظار تألق الرياضية مجددا بعد أن طال زمن الغياب واحترافية العمل الإعلامي الجاد .