كشف محامي رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني الموقوف بتهم فساد أن الاتحاد الدولي يسعى لإيقاف موكله مدى الحياة.
وقال المحامي تيبو اليس اليوم الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان الاتحاد الدولي للعبة طالب بإيقاف بلاتيني مدى الحياة، شاجبا هذه"الفضيحة" و"الإفراط" بالعقوبة المطالب بها: "طالبت غرفة التحقيق في لجنة الأخلاق بإيقاف ميشال بلاتيني مدى الحياة. لقد رأينا ذلك في الملف الذي احيل الينا. يؤسفني ان يخرج ذلك الى العلن، لان السرية المطلقة كان يجب ان تحيط بهذا الاجراء".
وأضاف داليس محامي أفضل لاعب في أوروبا ثلاث مرات سابقا والمرشح لمنصب رئاسة الاتحاد الدولي: "يخضع طلب الإيقاف لشرط إثبات الفساد. لكن من الواضح ان هناك عدم تناسب مع العقوبة المطلوبة... هذه فضيحة كبرى. ومن خلال الإعلان عن ذلك، من الواضح ان هناك نية لإلحاق الضرر. الأقنعة تتساقط في فيفا، هناك تلاعب في الجدول الزمني الانتخابي وإستراتيجية للتخلص من المرشح بلاتيني".
وكانت غرفة الحكم في لجنة الأخلاق المستقلة التابعة لفيفا أعلنت يوم الاثنين بدء إجراءات محاكمة رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) المستقيل جوزيف بلاتر وبلاتيني، الموقوفين 90 يوما عن اي نشاط رياضي، وستصدر الحكم بشأنهما في ديسمبر.
وأوضح احد المقربين من بلاتيني أن الأخير "يفكر الآن بتنظيف اسمه أكثر من انتخابات رئاسة الفيفا".
وكان بلاتيني قدم طعن بقرار إيقافه لدى محكمة التحكيم الرياضي (كاس) في لوزان بعدما رفضت لجنة الاستئناف في فيفا طعنه، مؤكدة عقوبة الإيقاف المتخذة بحقه.
واستبعدت لجنة انتخابات رئاسة الفيفا اسم بلاتيني من قائمة المرشحين للرئاسة حتى انتهاء عقوبته بعد فحص النزاهة الذي أجرته على ملفات المرشحين.
وكانت لجنة الأخلاق المستقلة أوقفت بلاتر وبلاتيني في 7 أكتوبر الماضي عن ممارسة جميع الأنشطة الكروية لمدة 90 يوما (حتى 5 يناير 2016) بسبب "دفع غير شرعي" من الأول الى الثاني عام 2011 يصل الى مليوني دولار عن عمل قام به الفرنسي لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002، وأكدت انه "فد يتم تمديد فترة الإيقاف 45 يوما أضافيا".
ويعيش الاتحاد الدولي فضيحة تاريخية منذ مايو الماضي موعد اعتقال عدد كبير من مسؤوليه في زيوريخ قبل الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها بلاتر على الأمير الأردني علي بن الحسين ، قبل ان يعلن نيته بالاستقالة خلال أيام قليلة. وفتح القضاءان الأميركي والسويسري تحقيقات بشأن فساد، رشى، ابتزاز وتبييض أموال، في بيع حقوق تنظيم البطولات بمئات الملايين من الدولارات طالت ابرز رؤوس اللعبة خصوصا في منطقتي كونكاكاف وأميركا الجنوبية، فضلا عن تحقيق في ملفي روسيا وقطر لنيل شرف استضافة مونديالي 2018 و2022.
وبغض النظر عن الحكم الذي سيصدر بحقه، ينتظر بلاتيني قرارا سريعا لأنه لا يزال مرشحا رسميا في السباق الى رئاسة الفيفا في الانتخابات التي ستجري في 26 فبراير المقبل، ويسعى لإنصافه من قبل محكمة التحكيم الرياضية، فيما لن يكون القرار بنفس التأثير على بلاتر.
ويتنافس بلاتيني على منصب الرئيس مع نائب رئيس الفيفا سابقا الأردني الأمير علي بن الحسين ، و رئيس الاتحاد الأسيوي البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم ، و الأمين العام للفيفا السويسري جاني اينفانتينو ، والجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل، والفرنسي جيروم شامبانيي.