|


فهد المطيويع
الحكم السعودي (مسكين)
2015-11-28
مسكين هذا الحكم أصبح كبش فداء لكل كوارث الأندية، فلا تكاد تخلو مباراة في دورينا العزيز دون مناحة أحد الطرفين، فالكل أصبح يشتكي وكأن مشاكل أنديتهم انتهت إلا من موضوع الحكم، حتى الفرق التي تمشي بالحظ وبركة دعاء الوالدين أصبحت تسير في نفس الاتجاه وعلى خطا(البكايين)، طبعا هذا النياح يغيب بشكل واضح في حضرة الحكم الأجنبي ولا نعلم السبب ! هل هو الخجل ؟ أو هي الواقعية التي تقول إن من يستفيد اليوم يخسر غدا وهذا هو عرف كرة القدم التي تعتبر أخطاء الحكم جزءاً من اللعبة، وفي نهاية الأمور لا توجد كوارث تحكيمية ولا يوجد تعمد للأخطاء كما يحاول البعض أن يروج، خاصة أن دورينا من بداية الجولة الأولى إلى اليوم لا يوجد فيه كثير من الإبداع مع استثناء بعض المباريات التي لا تكاد تتجاوز عدد أصابع اليد، أي إن أكثر المباريات كانت تحت خط الفقر الفني مهما حاولنا مكيجة الواقع ومع ذلك هناك من يردد قصة ظلم التحكيم مع أن العارف ببواطن الأمور يعلم أن موضوع ظلم الحكام ليس إلا أسلوب ضغط وأكذوبة كرسها الأولون وتشبث بها الحاليون من منسوبي الأندية وإعلامها لذر الرماد في أعين الفشل وقلة الحية، طبعا لا يمكن أن ننسى أن هناك أندية جيشت إعلامها لتكريس هذا الموضوع ليكون وسيلة ضغط على اتحاد كرة القدم وعلى لجنة الحكام طمعا في دفع رباعي من أي نوع من باب لعل وعسى، باختصار لو جمعنا ما لبعض الأندية من أخطاء وماعليها في جميع الجولات وجدنا إنهم أخذوا أكثر مما أعطوا أو على أقل تقدير خرجنا بحسبة عادلة لكل الأندية، على أي حال قصة أخطاء الحكام أصبحت موضة قديمة جدا ولم تعد تكفي لتبرير فشل الأندية وأيضا لا تكفي لتحقيق البطولات.

وقفات :
- يقف الهلال على أعتاب مرحلة جديدة في صفحة الإنجازات متى ما استمر على نهج الهلال (أولا وثانيا) التي تشربتها أجيال البطولات جيل بعد جيل، شكرا لإدارة الوفي نواف بن سعد لمساندت الجهاز الفني في ترسيخ هذا المفهوم الذي غاب لبعض الوقت بحضور المجاملات ونتائجها المرهونة بعطاء أصحاب الأمزجة، الهلال حاليا يقدم كرة جميلة وينتظر منه المزيد خاصة جماهيره المتعطشة لبطولة الدوري التي ربما نقول إنها اشتاقت للهلال بعد طول غياب، شكرا لكل من ساهم في عودة روح الهلال وعطاء الهلال وجمال حضور الهلال الذي زان بعودة ياسر وناصر الشمراني ، رسالة حب من جماهير الهلال لمدربه القدير اليوناني دونيس: شكرا على إعادة هيبة الهلال من خلال انضباطية صارمة لترسيخ احترافية افتقدناها في الهلال والكثير من أندية الوطن.
- العمل الفني والإداري في النادي الأهلي يسير بشكل مثالي في الطريق الصحيح، ما ينقص الفريق في الواقع هي الثقة بما يملكه هذا الفريق من إمكانات لا يملكها غيره من الأندية ، نقص الثقة لدى لاعبي الأهلي يجعل الفريق يدور في حلقة مفرغة وسيطول زمن الغياب إذا أهملت هذه القضية،أتمنى أن يعترف صاحب القرار في النادي الأهلي أن الفريق بحاجة لأخصائيين نفسيين يعيدون الثقة لبعض لاعبي الفريق،
لايوجد منطق أن فريقاً يتقدم كالأهلي على فريق النصر بأربعة في الشوط الأول بسيطرة كاملة ويفلت من تعادل أو هزيمة في الشوط الثاني، لا يوجد تبرير لفريق يأتي منتصرا على منافسه في ديربي ويخرج متعادلا أمام الفيصلي، بصراحة أسلوب حبة فوق وحبة تحت لا يعكس صورة فريق بطل تهابه الأندية، الأهلي بحاجة لأكثر من(جروس) لتعود بطولة الدوري لأحضان المجانين.