|


“ماخذ راحتي” .. لأن الفوز ثقافتي

2015.11.28 | 01:30 pm

اكتفى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال بهدف وحيد دون رد في المباراة التي جمعته أمس أمام الشباب على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، بتوقيع إدواردو (برازيلي) في الثواني الأخيرة من الشوط الأول. ليخطف الفوز في قمة الجـولة التـاسعـة من دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين، ويرفع رصيده لـ21 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن ملاحقه الأهلي، وكان يمكن للهلال الفوز بأكثر من خمسة أهداف ولكن لاعبيه تسابقوا في أهدار الفرص السهلة، منها ركلة جزاء أهدرها الميدا بعد 17 دقيقة من البداية. سيطر الهلال على المباراة في معظم فتراتها إلا من بعض الدقائق أواخر كل شوط.
15-0: حاول الهـلاليون الضغط بشكل مـبـكر على الشباب في منـتصف ملعبه، مـستـغـلا أطـرافه الـقـويـة وفرض الهلال سيطـرته على المباراة، مجبرا الشبابيين على العودة للوراء، والاعتماد على الانضباط التكتيكي في الخلف، ولولا كرة واحدة لرافينها لتحول حارس الهلال شراحيلي لمتفرج.
30-16: كرات من العمق وأخرى من الأطراف، نوع بها الهلال هجماته بشكل أزعج الدفاع الشبابي، وكان بإمكان الهلال أن يخرج بأكثر من هدف قبل أن ينتصف الشوط الأول ولكن الحارس الشبابي محمد العويس تألق بشكل لافت، وتصدى لكل الكرات الخطرة بما فيها ركلة جزاء سددها الميدا وتألق الحارس الشبابي في التصدي لها (17).
45-31: تحرر الشبابيون من قيودهم الدفاعية، وشنوا أكثر من هجـمة على مرمى الهلال في محـاولة لخـطف هدف مفاجئ، وبدأوا يجارون الهلاليين باللعب، غير أن هذا الأمر فتح ملعبهم لإدواردو وألميدا، وكاد الأخير أن يسجل مرتين كما ترك الكثير من الفـراغات في دفاعـهم، ولم يستطـع العـويس أن يمنع كرات الهلال إلى الأبد، وطبق الهـلالـيون مـبدأ "كثرة الدق تفك الـلـحـــام" ومـن كرة سددها العابد تألق فيها الحارس الـشبـابي، وصلت لإدواردو الذي أدخلها الشباك (45).
60-46: كاد ألميدا أن يفتتح الشوط الثاني بالهدف الثاني، عندما انفرد تماما بالمرمى، ولكن اللاعب الذي أهدر ركلة جزاء عاد وأهدر هدفا جاءه على طبق من ذهب (46)، ضغط الهلال كثيرا بعد الكرة المهدرة، وأعاد سيناريو الشوط الأول بضغط أزرق وتراجع أبـيض، ليحكم قبضته على المباراة بالضغط على مرمى الشباب من كل الجهات.
70-61: بدأ الشبابيون التحرر، وتكرر الشوط الأول بتفاصيله، شعـر الشبابيون بالخطر وأن المباراة تتجه نحو الخسارة، واعتمدوا على الكرات الطويلة لتجاوز السيطرة الهلالية على الوسط، وكاد ألميدا مجددا أن يهز الشباك، فهرب من الدفاع الشبابي وسدد بقوة غير أن الحارس العويس كان يقف في المكان المناسب (65). زج مدرب الهلال دونيس بناصر الشمراني بدلا من إدواردو، ليحول طريقة اللعب لـ4-4-2، بدلا من 4-4-1-1 ويلعب بمهاجمين صريحين في الأمام، في الوقت ذاته كان الشبابيون يصلون أكثر لمرمى شراحيلي.
90-76: ضغط الشباب أكثر على مرمى الهلال، بيد أن الدفاع الأزرق كان صلبا، أكثر من فرصة أهدرها الهلاليون، ألميدا، سالم، ناصر، جميعهم اتفقوا على إهدار فرص سهلة أمام المـرمى كـان يمـكن أن يحسموا المباراة بنتيجة كبيرة، كما أن تألق الحارس الشبابي العويس كان لافتا. حتى آخر دقيقة بحث دونيس عن المزيد من الأهداف، فزج بعبدالعزيز الدوسري بدلا من ألميدا ليعود من جديد لمنهجية 4-4-1-1، وتوالت الفرص الهلالية المهدرة أمام المـرمى، من كواك والشمراني، ليكـتـفي الهلال بهدف السوبر إدواردو اليتيم.

زرقاء بالكامل
هـدف واحد لا يـكـشف حقيقة المباراة التي كانت زرقاء بالكـامل، حيث كان بإمكـان الهلال الخروج بـأكـثر من خمسة أهداف على الأقل، ولكن مهاجميه تسابقوا على إهدار الفرص التي كان الكثير منها سهلا، سيطر الهلال على المباراة في 65 % من الوقت، ومرر لاعبوه 383 تمريرة صحـيحة، مقـابل 189 تمـريرة فـقط للشباب، وسدد لاعبو الهلال 26 كرة على مرمى الشباب منها 11 كرة باتجاه المرمى، مقابل كرتين سددها لاعبو الشباب لم تعرف أي منها طريق المرمى، الأرقام لوحدها تكشف واقع المباراة.


“ماخذ راحتي” .. لأن الفوز ثقافتي