|


مساعد العبدلي
تعليق الدراسة
2015-11-29
عندما يعلق المسؤولون عن التعليم الدراسة نتيجة الأحوال الجوية السيئة إنما يبحثون عن سلامة أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات وهذا موقف يشكرون عليه.
ـ عندما تكون هناك أتربة تؤثر في صحة الطلبة والطالبات يكون من الإيجابية تعليق الدراسة.
ـ وعندما تهطل الأمطار بغزارة يكون من الضروري تعليق الدراسة حفاظاً على أرواح الطلبة والطالبات لأن البنية التحتية (أو معظمها) تعاني من خلل واضح بسبب فساد ما زال الوطن يدفع ثمنه.
ـ نتفهم جميعاً أسباب تعليق الدراسة ونتجاوب معها وفي أحيان كثيرة نؤيدها طالما السلامة تأتي أولاً.
ـ لكن علينا أن نسعى جاهدين لنغرس في أبنائنا وبناتنا أن تعليق الدراسة لا يعني مجرد الغياب والنوم بل العكس تماماً هو ما يجب أن نزرعه في نفوسهم.
ـ باتت الأيام التي تعلق فيها الدراسة تتكرر خلال العام الدراسي لدرجة أنه من النادر أن يكمل المعلمون والمعلمات المقرر الدراسي وإن أكملوه فيكون بشكل سريع قد يؤثر في استيعاب الطلبة والطالبات.
ـ من المفترض أن الأيام التعليمية لكل عام تعليمي محددة سلفاً (على الورق) ويتم تقسيم المنهج على هذا الأساس.. لكن (على الواقع) وبعد تعليق الدراسة لفترات ومناسبات مختلفة كم يتبقى من العام الدراسي؟
ـ مثلما يتعثر جدول العام بأكمله وتوزيع المنهج ويؤثر في المعلمين والمعلمات فإنه لابد أن يفهم الطلبة والطالبات أن تعليق الدراسة يعني خسارتهم ليوم تعليمي يجب تعويضه من أجل التحصيل العلمي.
ـ مقرر الفصل أو حتى العام الدراسي التالي يأخذ في الاعتبار أن الطلبة والطالبات قد استكملوا المقرر في الفصل السابق.. أي أن التحصيل العلمي تراكمي لكنه (في الواقع) غير ذلك إذ إن تعليق الدراسة لأكثر من يوم يجبر المعلمين والمعلمات على حذف بعض الأجزاء من المقرر وهنا تكون حلقة (علمية) مفقودة بين الفصل الدراسي الحالي والمقبل.
ـ ولكي نحافظ على برنامج المقرر السنوي (الموضوع سلفاً) ولكيلا يخسر الطلبة والطالبات تحصيلهم العلمي يجب على إدارات التعليم بحث آلية تعويض ذلك اليوم الدراسي الذي تم تعليقه ولن أكون أكثر دراية منهم (بصفتهم أصحاب الشأن) في كيفية تعويض اليوم لكنني قد أطرح رأياً أو مقترحاً.
ـ في الأسبوع الذي يتم تعليق الدراسة في أحد أيامه يتم توزيع ساعات ذلك اليوم على بقية أيام الأسبوع نفسه أو الأسبوع الذي يليه بحيث يمتد اليوم الدراسي في بقية أيام الأسبوع لساعة إضافية كل يوم دراسي لتعويض المادة الدراسية التي خسرها الطلبة والطالبات في ذلك اليوم الذي تم تعليقه.
ـ أعلم أن الطلبة والطالبات سيتضايقون من مقترحي وربما مجرد طرحي للفكرة لأنهم اعتادوا على تعليق الدراسة والغياب لكنني متأكد أنهم إذا تجاوزوا مراحلهم (التعليمية) الحالية ودخلوا الحياة (العملية) حينها سيعلمون بأهمية هذا المقترح وضرورة تعويض المادة العلمية التي تضيع بسبب تعليق الدراسة.