|


فهد المطيويع
ملاعب إيران حشف وسوء كيل
2016-01-09
لا أحد ينكر أن أنديتنا تعاني الأمرين عندما تذهب إلى ملاقاة الأندية الإيرانية في البطولة الآسيوية ولا أحد ينكر أيضاً أننا عانينا كثيراً من تساهل الاتحاد الآسيوي مع تجاوزات الجماهير الإيرانية وحالة الشغب والبلطجة المتكررة في اللقاءات السعودية الإيرانية دون أن يتخذ ما يردع هذا الانفلات غير المسؤول رغم وضوح كل شيء أثناء النقل التلفزيوني لذا تجد أن الوسط الرياضي أشد الفرحين بقرار الاتحاد السعودي برفض اللعب في الملاعب الإيرانية البائسة، بكل أمانة كنت أتمنى في السابق أن يكون لنا صوت مسموع في الاتحاد الآسيوي أيضاً كنت أتمنى أن تتم مخاطبة الاتحاد الإيراني بلهجة ولغة يفهمها! ولو كانت بالأماني لطلبت أن تقطع العلاقات الرياضية والتعاون الرياضي من سنوات خاصة بعد إصرار الإيرانيين على غطرستهم وتكرار الشغب في ظل صمت الاتحاد الآسيوي وقلت حيلته وقدرته على تحجيم اتحاد إيران، بكل أمانة لم أستغرب كل هذه الفوضى من الجانب الإيراني الذي عود العالم على تلك السلوكيات ولن أبالغ لو قلت إن مثل هذا الشغب أصبح (ماركة مسجلة) باسم إيران التي ارتبط اسمها بكل خراب! كنت قد سألت في وقت سابق أحد أعضاء الاتحاد الآسيوي عن أسباب هذا التراخي والتهاون مع الفوضى وشغب الجماهير الإيرانية رغم حضور مراقبين كثر لأكثر من مناسبة كروية مع الأندية السعودية أجاب بسذاجة أن المراقبين لا يفهمون اللغة الإيرانية وكأننا نعيش في العصر الحجري! ومع عدم قناعتي سألته مرة أخرى أيعقل ألا يكون لدى الاتحاد الآسيوي حل لمعضلة اللغة خاصة أن اللقاء متلفز وبالإمكان ترجمته بأكثر من طريقة! لم أجد إجابات مقنعة رغم قناعتي أن الاتحاد الآسيوي أضعف من أن يواجه الاتحاد الإيراني! على أي نحن نعيش حالة فرح عمت أرجاء الوطن بالتخلص من إيران وأنديتها وهمجية جماهيرها التي تدار بأسلوب القطيع من غير حول ولا قوة، من الجانب الآخر أتمنى ألا يتساهل اتحادنا الموقر في موضوع اختيار الملاعب في البلدان المحايدة وألا يقبل أن يفرض عليه اللعب في لبنان الذي يعتبر أيضاً منطقة ساخنة وغير محايد في موضوع الشأن الإيراني، من جانبي اعتبر قطع العلاقة مع إيران قراراً مفرحاً أسعد الرياضيين قبل السياسيين مع أنه أتى متأخراً جداً وكما يقال أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي. وفي السنة عيدان وهذا الثالث.

وقفات

بكل أمانة لم أعد أثق في تعيينات الاتحاد السعودي لكرة القدم وكل مرة أسمع عن تعيينات هنا أو هناك يتلبسني شعور بأن خلف كل تعيين مصلحة وكل مصلحة تجر أختها لتعيينات أخرى (وقفزات) بين مناصب الاتحاد وهكذا دواليك يعني (scratch my back i will scratch yours)،،، أتمنى من أعماقي أن يتخلى أصحاب القرار عن أنانيتهم ونرجسيتهم ويتذكروا أن رياضتنا أمانة في أعناقهم وأن يقدموا مصلحة الوطن قبل مصلحتهم فالتاريخ لن ينسى هذا العبث! من يختار من؟ وماهي معايير الاختيار؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً!