أستغرب كثيراً ردة فعل وسطنا الرياضي تجاه خروج منتخبنا الاولمبي المتوقع حتى قبل التصفيات وأستغرب ايضاً ارتفاع سقف الطموح لدى الإعلام وهو الذي يجلد اتحاد عيد ليل نهار وهم معذورون في ذلك ولكن السؤال ماذا تغير؟ ولماذا نحن نتوقع الأفضل من اتحاد فشل فشلا ذريعا في أن ينجح في أي شيء؟ ماذا نتوقع من اتحاد كرس كل جهده في استغلال ثغرات القانون للقفز فوق كل شيء معتمداً على الخبث الإداراي الذي يجيده بعض أعضائه للمحافظة على مكتسبات الكراسي! ماذا نتوقع من اتحاد يتعاقد مع مدرب للمنتخب وخبير تحكيمي بالإيجار المنتهي بالتمليك! ماذا نتوقع من اتحاد يبحث عن المال لزيادة العبث الإداري! أنا مندهش جداً من ردة الفعل وليس الفعل خاصة والجميع يعلم أن اتحادنا الموقر ليس أكثر من مجموعة (هواة) في كل شيء اعطوا الفرصة للعبث وتعلم (الحلاقة ) في رأس تاريخنا الرياضي ونجحوا في ذلك باقتدار والدليل خروجنا المتكرر في اي مناسبة كروية نشارك بها ، الانتخابات من وجهة نظري فشلت في تحقيق أي شيء مفيد مثلها مثل الاحتراف الذي لم يضف إلا الأعباء المالية على كاهل الاندية والسبب اننا نملك الطموح ولا نملك الادوات ولا الإمكانات التي تساعد على النجاح ، على أي حال نحن في المراحل الاخيرة من رحلة الألف ميل لهذا الاتحاد الذي نذر نفسه لتحطيم كل شيء جميل في تاريخ الكرة السعودية والأمل معقود أن يكون القادم افضل ان شاء الله لتعويض سنوات الضياع ، أنا شخصياً أنصح الجميع بالهدوء لأن الوضع سيستمر على ماهو عليه لآخر قطرة من (عرق) هذا الاتحاد الذي خسر كل شيء ( بغشامة) أعضائه، أنا بكل أمانة لا أتابع استعدادات المنتخبات ولا أتابع أكثر مباريات المنتخب الاول لسبب بسيط هو أنني أعرف النهاية فالفشل ضرب أطنابه في كل مواقع هذا الاتحاد اضف إلى ذلك انني مللت بصراحة من تكرار الانكسار وانتظار الفرج بدعاء الصالحين، على أي حال هي سنوات للنسيان عرفنا من خلالها أنه ليس بالضرورةان تقودنا الانتخابات للأفضل لا من حيث الكم ولا الكيف والأمل كل الأمل أن نكون قد تعلمنا من درس اتحادنا الحالي راجياً أن ترتفع معايير الانتخابات المقبلة لتحقيق الأفضل بكل المقاييس بعيداً عن المصالح التي ذبحت الكرة السعودية من الوريد الى الوريد .
وقفات
ـ مشهد الاعتداء على محمد عبد الجواد فصل من فصول الغاية التي تبرر الوسيلة ومهما كان التبرير فإن المال كان سيد الموقف في مشهد حق أراد به باطلا، المضحك أن أعداء الهلال حبكوا القصص ونصبوا المشانق للهلال وجمهورهم وبظهور الحقيقية خابوا وخاب سعيهم جميعاً، من الأعماق نقول (هارد لك) يا حماة الفضيلة.
ـ مباراة الهلال أمام النهضة وضعت جمهور الهلال على حقيقة واضحة وضوح الشمس وواقع لا يمكن تجاهله اولاً ان الهلال فريق أكثر لاعبيه دون فاعليه لهذا فهو يفوز بصعوبة ، أيضاً ثانياً الهلال دون الأجانب يغرق في (شبر ميه) كما كان سيغرق في مياه النهضة! شكراً دونيس بفضلك أصبح هداف الدوري السعودي ناصر الشمراني عالة على الهجوم.