|


عوض الرقعان
الاستقالات الشتوية
2016-02-06
استغرب البعيد والقريب من محبي النادي الأهلي الاستقالات المتتالية من قبل إدارة الكرة بالنادي، وما يرفع من حدة الغرابة سياسة الصمت الرهيب من قبل القائمين على إدارة النادي، وهو الأمر الذي يجعل المتابع ضحية للغة قيل وقال وكثرة السؤال واللجوء إلى تصديق كلام فلان وعلان.
ففي بداية فصل الشتاء قدم المشرف على الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي الأخ مروان دفتردار استقالته ولم يعلم محبو الأهلي بكل علاقتهم مع إدارة النادي الحالية أسرار هذا الخروج والاستقالة وقيل ما قيل، ولكن الكلام لم يكن إلا اجتهادات شخصية وبعيدة عن الحقيقة، إذ ذهب البعض إلى أن السبب الحقيقي هو استقطاب رئيس النادي الأخ مساعد الزويهري للأخ موسى المحياني والمجيء به للعمل ضمن جهاز الكرة دون سابق إنذار أو موافقة من قبل دفتردار مسؤول أول، وقال آخر إن اتخاذ القرارات من قبل إدارة الكرة دون استشارة الرئيس هي من الأسباب في حدة الخلاف لهذا ابتعد مروان.
وخلال هذا الكلام والشائعات، يفاجأ الجميع بالكابتن والأخ الصديق العزيز وابن النادي الأهلي أبا عن جد باسم أبوداود يغادر هو الآخر إدارة الكرة بعد أن قدم استقالته وبلا مقدمات أيضا، وبالتالي بل وطبيعي أن تكثر الأقاويل في ظل التكتم من قبل جميع الأطراف الإدارة والمبتعدين مروان وباسم ويتأثر الفريق من حيث النتائج والمستوى إذ تعادل الأهلي مع التعاون في مسابقة الدوري وكاد أن يخرج الفريق من مسابقة كأس الملك من فريق ضمك بعد الأداء الباهت الذي ظهر به في ملعب المحالة، وقد يكابر البعض ويذهب إلى أن الاستقالات التي اجتاحت الأهلي مؤخرا ليس لها ذلك التأثير الكبير وهذا أمر غير صحيح ففريق كرة القدم بالسعودية يعتمد على العنصر الإداري بشكل كبير وهو أهم جزء في مثلث النجاح وهو المثلث القائم على اللاعبين مدرب الإدارة.
والغريب أن ليس في الأهلي الإداري واللاعب السابق المحنك حاليا باستثناء الأخ محمد شلية، وبصراحة وجود شلية وحده لا يكفي وخبرة المحياني قد لاتساعده فهل يستمر الجهاز الإداري هكذا وبهذا النقص؟
وبصراحة يجب على الفور استقطاب إداري خبير ومتمرس من أبناء النادي الأهلي للعمل على هرم جهاز الكرة قبل فوات الأوان، أم هناك أسباب تجعل إدارة الأخوين الزويهري وبترجي تقف أمام مجيء مثل هؤلاء؟
صدقوني كلهم محبون للأهلي ولكن أسلوب وطريقة العمل تختلف من شخص لآخر وعلى إدارة الكرة الإسراع بدعم الجهاز الإداري بأبناء الأهلي السابقين من جيل النجاحات فهم مخلصون وعاشقون للنجاح
ولعل نجاحات حسام أبوداود ووجدي الطويل وطارق كيال ودفتردار وحصوله العام الماضي على كأس ولي العهد أدلة قاطعة بتميز أبناء النادي .