|


فهد المطيويع
مبروك للوطن البطولة ٥٥
2016-02-06
وأخيراً ابتسم الحظ بعد طول انتظار وأنصف هذا الاتحاد المظلوم الذي قدم كل شيء لنصل لهذا الإنجاز المبهر، بالفعل كان الوطن بانتظار مثل هذا الفرح على سلم الترتيب الذي تأخر كثيراً بالرغم من كل شيء، قفزة كبيرة في سلم الترتيب الدولي ليس بالأمر الهين ولم يكن ليتحقق لولا تضافر جهود أعضاء اتحادنا العظيم، المركز(٥٥) موقع أكثر من ممتاز بالنسبة (لهم) مع إننا كنا في يوم من الأيام في المركز(٢١) يعرفنا الجميع بانتصاراتنا الحقيقية بعيداً عن الإنجازات (الخنفشارية) التي لا يعرفها التاريخ ، طبعاً لهذا الإنجاز الإعجازي طعم آخر بالنسبة لهم، كيف لا وهو أتى بعد مليون فشل على جميع المستويات، المحزن إنه لا أحد فرح بهذا الإنجاز عدا رئيس اتحادنا الموقر ورئيس لجنة إعلامه مع إنهم يحاولون إيهامنا بأنه إنجاز يحسب للوطن.
هل لأن وسطنا الرياضي يحسد اتحادنا على هذا الإنجاز؟ أم لأننا نكره الناجحين أمثال أحمد عيد وشلته ونحاربهم؟ لا أجد جواباً مقنعاً لهذا التجاهل ولكن في نهاية الأمرهو إنجاز يستحق أن يضعه أحمد عيد في برواز من ذهب، بصراحة لن أتفاجأ لو أقام اتحاد القدم حفلاً كبيراً بهذه المناسبة ودعا له (كبار قوم) كرة القدم حول العالم، وأيضاً لن أستغرب لو صدح أحد المطربين بأوبريت غالي الثمن يتناسب مع حجم طموح شلة الفشل، كل ما أخشاه في الواقع أن لا يستسلم أعضاء اتحادنا للكسل ويكتفون بهذا الإنجاز ويغيب الحماس الذي عودونا عليه خاصة ونحن نعلم أن الوصول للقمة أسهل من المحافظة عليها.
من جانبنا لن نرضى بأقل من هذا الإنجاز في المستقبل، طبعاً هذا ليس تهديداً ولكن إن تحقق مثل هذا الإنجاز في فترة وجيزة يجعل المتابع العادي يرفع سقف الطموح ويطلب المزيد رغم علمه المسبق بأنه لا (بكا ينفع ولا شكوى تفيد) مع هذا الاتحاد، عموماً ألف مليون مبروك على هذا الإنجاز الكبير، متمنياً لهذا الاتحاد المزيد من القفزات في سيرك الضحك على (الدقون) الذي تعودنا على الكثير منه في السنوات الماضية، في الختام أقول إنه من المحزن أن يتوقف الطموح عند بوابة قائمة ترتيب لذر الرماد في العيون وتصنع النجاح رغم أطنان الفشل، لن نطلب المستحيل كل ما نطلبه قليل من خجل ياهؤلاء.