|


علي الزهراني
النصر طريق الدوري
2016-02-15

الليلة وأمام النصر .. الأهلي يكون أو لا يكون .
ـ نعم هي مباراة لا تعني أكثر من ثلاث نقاط لكنها بالمعيار الذي يقيس القمة والصدارة واللقب تمثل المنحى الأبرز في مسيرة الأهلاويين لا سيما بعد المستويات المتواضعة التي قدموها أمام التعاون والخليج والوحدة .
ـ النصر يعاني فنيا وهي فرصة سانحة للعودة من أمامه بالنقاط وبفوز يرفع معنويات الفريق وتهيئة نفسية لنهائي كأس ولي العهد ومتى ما ظهر الأهلي هذا المساء بمستوياته المعهودة فهو أيضا يقدمها عربونا للمصالحة مع مدرجاته التي بدأت تتخوف من فقدان الدوري بعد أن شاهد قاطنوها تلك المستويات الباهتة في اللقاءات الأخيرة وقد طغت على مشهد حضور الفريق .
ـ فنيا لن يكون النصر خصما يسهل الفوز عليه بل إن التعامل معه من منطلق وضعيته السابقة مع الإيطالي كانافارو يعد غلطة فالنصر يحاول أن ينهض من سباته وسيحرص لاعبوه في أن يكون لهم قدرة على تحسين مستوياتهم ونتائجهم بصرف النظر عن الطرف المقابل أو حسابات الدوري والحائزين عليه وهذه بكل تأكيد يجب أن يأخذها الفريق الأهلاوي بكل مكوناته ( اللاعب ، المدرب ، الإداري ) بعين الحرص وعين الاعتبار من أجل أن يكون حتى يتمكنوا من تجاوز هذه المواجهة بحصيلة نقطية ومعنوية تدفع بهم للمزيد من التألق .
ـ لقاء الليلة هو كلاسيكو منتظر ومهمة تحمل في طياتها الكثير من المعاني أولا للأهلي الذي يحرص على استعادة صدارته وثانيا للنصر الذي يحاول الإثبات بأن ما تعرض له في الجولات السابقة مجرد حالة عابرة سرعان ما يملك القدرة والسيطرة على تجاوزها .
ـ وإذا ما كانت المهمة كذلك فالذي يهمني بالدرجة الأولى هو تذكير الأهلاويين وتحديدا الجماهير منهم بضرورة أن يواصلوا دعمهم للفريق وللاعبيه حتى يتمكنوا من إسعادهم في القادم القريب سواء بالدوري وتحقيقه أو بكأس ولي العهد والحفاظ على لقبه أو ببداية قارية يكون فيها الحال الفني والمعنوي في أفضل الحالات وأجملها .
ـ فجمهور الأهلي مؤثر في حضوره ودعمه وتحفيزه وأي حالة غياب قد تنعكس كما سبق بنوع من الإحباط يصل حد اللاعبين الذين يحلمون على الدوام بوقفة هذا الجمهور العاشق وتحديدا في المدرجات لا من خلف الشاشات ، فهل أنتم لها يا مجانين الأهلي ؟
ـ أتمنى أن تكون هذه المواجهة بداية المصالحة بينكم وبين المدرجات التي هجرتموها دونما سبب وسلامتكم ..