|


فهد المطيويع
منتخب طقها والحقها
2016-03-26

أكثر ما يمكن أن نقوله عن حال منتخبنا الوطني هو أن من جد وجد ومن زرع حصد ونحن في الحقيقة لم نبذل أي جهد ولم نزرع لكي نحصد فللأسف الجميع مشغول بأشياء أهم من المنتخب حتى اللاعبون لا يجدون الوقت لخدمة هذا المنتخب وربما هم لا يكترثون لذلك خاصة أن الأخضر ليس من ضمن أولوياتهم، يكفي أن نعرف أن مدرب المنتخب غير مقيم في المملكة ولا يتابع مسابقاته وأحواله ومستجداته وهذا مؤشر على أن هذا المنتخب لا يمثل الشيء الكثير لا للمدرب ولا للاعبينا أو حتى اتحادنا الموقر، فوز أمس على ماليزيا لا يعني أننا نملك منتخباً بكامل الأهلية الفنية حتى وإن تأهل للمرحلة القادمة فلا يعني هذا أننا الأفضل خاصة أن الجميع شاهد تفكك الخطوط وغياب الإستراتيجية داخل الملعب ولاعبين لا يقدمون أكثر من كرة (طقها والحقها). بصراحة منتخب بلا هوية يعتمد كثيراً على مجهود لاعب أو لاعبين! باختصار منتخب لا طعم له ولا رائحة، المحزن أنه ما زال يحدونا الأمل في العودة لتلك الأمجاد مع أن واقع الحال يقول إننا بعيدون عن ذلك الهدف مليون سنة ضوئية؛ نعم آمالنا أكبر من هذا المنتخب الذي ولد مشوهاً وكبر دون ملامح تميزه عن الآخرين، أنا فقط أتخيل وضع المنتخب إذا واجه فرق المقدمة في آسيا ماذا يمكن أن يقدم خاصة أنه لا يملك الروح ولا العطاء ولا حتى الإمكانات الفنية التي تؤهلة لمقارعة الآخرين. في الواقع استغرب من أولئك الذين فرحوا بانتصارنا على ماليزيا مع أنها ماليزيا التي لا تملك سجلاً مشرفاً كروياً على مستوى آسيا، على أي حال وضعنا الفني متواضع جداً ولا يمكن أن نعول عليه كثيراً خاصة أن الفريق يفتقد للاعبين القادرين على تغيير هذا الواقع المرير مع إيماني أن أكثر الموجودين في صفوف المنتخب ينقصهم الكثير بمعايير المنتخبات السعودية السابقة ولا أذيع سراً لو قلت إن تأهل منتخبنا لكأس العالم يعتبر من رابع المستحيلات إن لم يكن خامسها وهذا طبعاً ليس تشاؤماً ولكن ليالي العيد تبان من عصاريها خاصة مع مدرب لا يعرف أكثر أسماء لاعبيه.

وقفة
أتمنى أن أوصل رسالة لمدرب منتخبنا السيد مارفيك مفادها أننا كجمهور سعودي نفهم أن وضعه الحالي مع المنتخب ليس وضعاً طبيعياً وأننا نعلم أنه لا يوجد اتحاد في العالم يرضى أن يتعاقد مع مدرب ليدرب منتخبهم الوطني بنفس الطريقة التي يدرب بها المنتخب السعودي أيضاً نود أن نرجوه بألا يبني تصوره عن الشعب السعودي من خلال من يتعامل معهم في الاتحاد السعودي. باختصار أتمنى ألا يظلمنا بانطباعه الخاطئ فنحن لسنا بتلك السذاجة.