|


فهد المطيويع
الهلال والحروب الصفراء
2016-04-02

تعودت الجماهير الهلالية عبر التاريخ على الحملات المنظمة التي يقودها بعض الإعلاميين المحسوبين على النصر فما إن ينتهي جيل حتى يخرج جيل آخر أكثر (عبطاً) من الذي قبله وهكذا دواليك فقط لإثبات أن الهلال لا يستحق الزعامة وأن فريقهم هو الأفضل في كل شيء رغم أن الواقع يقول إنه لا مقارنة. طبعاً الجماهير الهلالية لا تنظر إلى الخلف ولا تعطي أهمية لمثل هذا الطرح الذي غالباً ما يصدر من أناس بسطاء في كل شيء حتى وهم يدعمون فريقهم لابد أن يمروا بغباء عبر بوابة الهلال الذي تفرغ بالكامل لإسعاد جماهيره في كل زمان ومكان، حالياً تفرغت كتيبة صفراء لدعم الأهلي بكل ما أوتوا من قوة في موضوع الحكم الأجنبي وترسيخ موضوع ظلم ومحاربة الأهلي ليس حباً في الأهلي كما يظن بعض الأهلاويين ولكن كرهاً في الهلال ولإكمال مسيرة محاربة الزعيم وما دعم سدني ونحر (الجمال) عنا ببعيد وهذا يثبت بالدليل القاطع أن الموضوع أكبر من دعم الأهلي أو دعم النزاهة أو العدل الذي غاب الموسم الماضي لعيون العالمي، الأمر (المفرح) أن الإخوة الأعداء في الكتيبة النصراوية دخلوا في خلاف تضارب المصالح التي هي بعيدة كل البعد عن النصر ومصلحة النصر لهذا فنحن نتوقع مزيداً من التطاحن طمعاً في المكتسبات الشخصية فكل يغني على ليلاه والنصر كالعادة خارج الحسابات وآخر من يعلم. الجماهير الهلالية تجد أن استمرار حملات إعلام النصر ما هو إلا مؤشر لاتساع الفارق في كل شيء فهي بالنسبة لهم ترمومتر ارتفاع (هيمنة) الهلال في كل شيء (براً وبحراً وجواً)، على أي حال هم (يهرطقون) والهلال يزيد من بطولاته وإنجازاته وأفراح جماهيره ولا يصح إلا الصحيح وزعامة أبت إلا أن تكون تاجاً للهلال.

وقفة

انتهى حفل الكونجرس الخليجي أو الأوسكار الخليجي أو الاتحاد الخليجي ولم نعرف ما هو الدور الذي يقوم به هذا الاتحاد الإعلامي، بالفعل الصور تتكرر؛ نفس الشخوص ونفس كل شيء ما يتغير فقط هو الموقع واسم المناسبة، بصراحة خرجنا بانطباع أن هناك أسماء مصابة بهوس الإعلام لهذا فهي لا تمل من اختراع المناسبة تلو المناسبة فقط لإثبات أنهم ما زالوا في دائرة الأضواء، كل ما نتمناه هو احترام عقلية الإعلام الذي لم يعد إعلاماً بمعية أصحاب (شد لي أو قطع لك)، على أي حال نحن في انتظار المناسبة القادمة لنعرف الاسم الجديد لهذا الاتحاد المتجدد بتجدد العلاقات والمصالح.