أتى من بعيد ونوخ ركابه أمام نادي الهلال وبنى بيتاً من صفيح ليناسب مهمة التكسب من أخباره، ليس هذا فقط بل إنه نذر نفسه لهذا الهلال وإنجازاته وتاريخه وبطولاته، ببساطة هو يقتات من كل شيء يخص الهلال بل إنه أصبح مصدر رزقه ورزق من يعولهم، متخذاً من مقولة (جاور الهلال تسعد) شعاراً لهذه المهمة، لهذا فهو يكذب ويكذب فقط ليثبت أنه مخلص (لصفاره)، رغم أن الجميع يعلم أنه يكذب حتى في إخلاصه لشعاره بشهادة المقربين، المحزن أن هذا النكرة وجد المساحة لينشر كل خرافاته ودجله الإعلامي، ومع ذلك هو يكذب والهلال يفوز ويزداد تألقاً وصعوداً للقمة، وهو مازال في بيت الصفيح يبحث عن ما يسد جوعه. تعودنا منه الكذب ومن إدارة الهلال الصمت الذي جعله يستمر في غييه وحقده الدفين دون رادع رغم تجاوزاته المتكررة، وهذا مايحسب على إدارة الهلال التي تساهلت كثيراً في حقوق ناديها وجمهوره، أتفهم أن إدارة الهلال مشغولة بما هو أهم، ولكن في نفس الوقت أتفهم أن تطاول الأقزام يجعل من الهلال بضاعة لكل مشتر ينتظر سقوطه وتعثره، وهذا ما يجعل محبي الهلال يطالبون إدارته باتخاذ كل ما يكفل ويحفظ حقوق الهلال من مثل هؤلاء المتجاوزين، وفي تصوري أن أبسط الحقوق رفع دعوى ضده، على أي حال الجماهير الهلالية تثق أن الإدارة ستتخذ ما تراه مناسباً من إجراء لردع مثل هؤلاء المتسلقين ممن أتوا للإعلام للتكسب والتمرغ في أضواء الشهرة المشبوهة.
وقفات:
وأخيراً استقر الراقي في المقدمة دون ضغوط، بعد أن استحكم قبضته على اللقب بعد طول انتظار، الأهلي قدم المهر الغالي لهذه البطولة واستحقها، أجزم أن الهلال فرط كثيراً في النقاط حتى قبل لقاء الشباب، مشكلة الهلال أن لديه لاعبون يملكون الموهبة ولا يملكون الروح ولا القتالية التي تعودناها من لاعبي الهلال في الماضي، مبروك للأهلي وحظاً أوفر للهلال حتى قبل لقائهما المرتقب في الدوري، ولن أذيع سراً لو قلت اختلاف الطموح يرجح كفة الأهلي في كل شيء، وإن فعلها الهلال فهو بسبب دعاء الوالدين والجماهير الصابرة على مزاجية لاعبين لا يحترمون شعار الكيان.
أخيراً:
باختصار إقول إن ناصر الشمراني يحب نفسه أكثر من أي شيء آخر، فلا الهلال ولاجماهيره تعني الشيء الكثير لناصر الشمراني، والدليل استمراره في فرض وجهة نظره على الإدارة فقط لينتصر لنفسه رغم كل ماقدمه له الهلال، شخصياً أكره تعنت دونيس ولكن في نفس الوقت أكره أن (يشوف) ناصر نفسه على الهلال مهما بلغت موهبته.