|


فهد المطيويع
ماذا لو خسر الزعيم؟
2016-04-23

ما زالت الجماهير الهلالية تعقد الآمال الكبيرة على فريقها وتتوقع الكثير من لاعبيها في اللقاء المرتقب أمام الأهلي الذي يعتبر لقاء كسر العظم ومفترق طرق بالنسبة للفريقين. جماهير الهلال تعلم أن الهلال لديه لاعبون يملكون الموهبة ولا يملكون الروح ولا الثبات في العطاء، وتعلم أيضاً أن الهلال يتغير فنياً بتغير مزاج (كم) لاعب أخذوا من الهلال أكثر مما أعطوه، لهذا لا يمكن أن تتوقع سيناريو المباراة، فالهلال كل يوم في حال حتى مدربه دونيس لا يمكن أن يتوقع ماذا سيقدمه فريقه بغض النظر عن اسم الفريق الذي يلعب أمامه أو تاريخه أو موقعه في سلم الترتيب فهم كأسنان المشط بالنسبة للاعبي الهلال بعد أصبح الفريق ضعيفاً فنياً وتاه في زحمة المباريات. في الجانب الآخر نجد أن الأهلي أكثر ثباتاً وأكثر تركيزاً وعزماً على تحقيق هذه البطولة وهي أقرب للأهلي هذا الموسم من المواسم الماضية خاصة في ظل ضعف أقرب المنافسين له ومع ذلك وحتى الهلال في أسوأ حالته فالجماهير الهلالية تراهن على استمرار هيبة الهلال للفوز على الأهلي وضياع الحلم في الأمتار الأخيرة خاصة أن الهلال يتغير شكلاً ومضموناً عندما يتعلق الأمر ببطولة دوري أو كأس في منصة. على أي حال لاعبو الفريقين سيكونون تحت ضغط كبير من جماهيرهم العريضة خاصة مجانين الأهلي الذين طال انتظارهم لهذه البطولة. بالنسبة لتوقعاتي الشخصية فأنا أميل مع من قال إن الأهلي أقرب لتحقيق الفوز والبطولة على اعتبار أن الأهلي قدم مستويات كبيرة هذا الموسم ولا أظن أنه سيخذل جماهيره التي أحبها وأحبته بجنون. السؤال هل الجماهير الهلالية مهيأة لتقبل الخسارة وضياع الدوري؟ الجواب حتماً لا ولكن لا يصح إلا الصحيح فالأهلي هو الأفضل فنياً إلا إن حضرت هيبة الهلال.

وقفات
بعد قضية نور وما صاحبها من ضجيج وأخذ ورد أقول إننا للأسف لا نملك الاحترافية في أي شيء فاللجان ليست أكثر من مجموعة مجتهدين يعتقدون أنهم (أفهم ناس) في العالم مع أن التجارب الماضية أثبتت أن الموضوع ليس أكثر من (media show) وانتصار للذات مهما كان القرار ومهما كانت تبعاته. فتجربة نور كرست مفهوم الأمية في كل شيء في وسطنا الرياضي وإعلامه غير الموقر. بصراحة هذه القضية كرست استمرار العجز و(الغرق في شبر ميه) في كل القضايا التي مرت على هذا الاتحاد البائس. على أي حال سلامي وأشواقي على التخطيط وتحياتي للتطوير الذي يدور في فلك (الحبر على الورق) ومن (جرف لدحديرا) يا اتحاد كرة القدم.
مسكين هذا الكانيدا فهو يتحمل كافة الأشياء في هذا النصر مع أن الجميع يعلم أن الإدارة واللاعبين وأنصاف اللاعبين لهم اليد الطولى في هذا الضياع. عموماً الإعلام النصراوي ومزاميره يحاولون أن يعملوا من الفسيخ شربات رغم أن الشق أكبر من الرقعة.