|


سلطان رديف
فارس الرؤية 2030
2016-05-01

الماضي تجربة واختبار ومقياس، والحاضر عمل واجتهاد وقرار، والمستقبل أمل وهدف وطموح، هذا ما لخصه الأمير الشاب ولي ولي العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز الذي أوقد شمعة المستقبل في قلب الوطن ومجتمعه وبث روح الأمل في قلوب شبابنا وأدخل الطمأنينة في قلوبنا على مستقبل أجيالنا القادمة، حديث من قلب ولي أمر صادق لقلوب شعب وفي بأن هناك قيادة تعمل من أجل وطن شامخ وشعب كريم وشباب يصنعون المستقبل ديناً ودنيا وحضارة واقتصاداً وعلماً وصناعة وصحة للإنسان ومجتمعه.
فروح الشباب تجلت يوم الإثنين الماضي على شاشة العربية فكراً وطموحاً همة ورؤية بلغة الحكيم وثقة المتمكن وأمانة الراعي لرعيته ليرسم منهج الشفافية ليكون سلاحاً لمحاربة الفساد ومنهج الاقتصاد ليكون حامياً لمستقبل الأجيال ومنهج دولة تعلو به الأمة ومنهج دين يحمل منارة الإسلام مكاناً وتراثاً وثقافة ورسالة ومنهج علم يبني الوطن بسواعد أجياله.
اليوم علينا أن نفتخر بوطننا المتجدد فنحن نقدم صورة فريدة في الوفاء بين القيادة وشعبها وتلاحم في السراء والضراء يداً واحدة تبني وطناً لأمة ففي أحلك الظروف نفتح نافذة المستقبل بطموح وعزيمة تتحدى العوائق وتقفز فوق العقبات وتحول الأمنيات لواقع فبعد عاصفة الحزم ورعد الشمال تهب علينا نسمات التحول الوطني لتنثر بذور المستقبل في أرض الوطن لنزرع جنات تجني أجيالنا ثمار خيرها.
لذا وجب اليوم على شبابنا أن يعمل ويستغل الفرص التي فتحت فالحكمة تقول إننا أمام طفرة جديدة علينا أن نستغلها في كل مجال فهذه البلاد مباركة وخيراتها لا تتوقف ولكننا نحتاج إلى جيل يفكر ويعمل وينتج فاليوم جميعنا شاهد خارطة الطريق لوطننا ومستقبله بشفافية عالية ورؤى واضحة وأهداف محددة ومجالات متعددة لامست كل احتياجات المجتمع السعودي بكافة أطيافه وتخصصاته ومجالاته اقتصاداً وصحة وثقافة وتعليماً وأمناً وإعلاماً ورياضة.
إن شبابنا اليوم عليه أن يعي أن كل تلك الخطط والأهداف تخدم مستقبله ووضعت من أجله وأنه (أي شبابنا) يجب أن يساهم يداً بيد لبناء الوطن لمستقبله ومستقبل الأجيال القادمة التي تنتظر منا أن نبني لها أرثاً تبني عليه مستقبلها ولنحقق مقولة المزارع الحكيم الذي قال لحفيده (زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون).
لن أقول اليوم إننا أمام تحديات لأننا تجاوزناها ولكننا أمام فرص واعدة لبناء وطن متجدد ومتطور يفتح نوافذ الخير لشعب قهر كل الظروف وتجاوز كل الأزمات وكان كما أمر رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً وكالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر، فهذا وطننا، وتلك قيادتنا، وهذا نحن جميعاً بنيان مرصوص وجسد واحد روحه كتاب الله وقلبه سنة محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته الإسلام وثقافة السلام.
إن شباب اليوم وأجيال المستقبل ستقول للأمير محمد بن سلمان شكراً لك يا فارس الشباب وفارس المستقبل وفارس الرؤية وكيف لا تكون فارساً وأنت ابن فارس وحفيد فارس.